لاجئون عراقيون: لا فرق بين داعش وتركيا، ولم نجد الأمان إلا عند الكرد

فنَّد لاجئون عراقيون في الهول في مقاطعة الحسكة، ادعاءات دولة الاحتلال التركي حول تهجير سكان مناطق شمال سوريا، وأكدوا أنهم وجدوا الأمان عند الشعب الكردي.

لاجئون عراقيون: لا فرق بين داعش وتركيا، ولم نجد الأمان إلا عند الكرد
24 آذار 2018   07:15

سلافا عبد الرحمن- نسرين علي

الحسكة- ردود الأفعال المستنكرة للاحتلال التركي وعدوانه على مناطق شمال سوريا، لم تقتصر على أهالي شمال سوريا، بل إن لاجئين عراقيين يقطنون في مخيم الهول في مقاطعة الحسكة عبروا عن استنكارهم للعدوان والاحتلال التركي، وكذَّبوا جميع ادعاءات الدولة التركية حول تهجير سكان مناطق شمال سوريا.

الكرد استقبلونا برحابة صدر

خالد عبد الجليل لاجئ عراقي قال إنهم فروا من بطش مرتزقة داعش واستقبلتهم الإدارة الذاتية وأهالي شمال سوريا وبشكل خاص الكرد برحابة صدر. وأمنوا لهم المأوى والأمن. وأضاف أيضاً "تركيا تستغل اللاجئين إلى أراضيها، تقوم بتسليمهم للميليشيات في العراق، أو تجعلهم عبيداً لديها."

عبد الجليل أشار إلى الأطماع التركية في المنطقة ودعمها أيضاً لمرتزقة داعش "لقد اكتفينا من الحروب الدينية والقومية، تركيا تريد توسيع حدودها على حساب الشعوب الأخرى. بعد أن تم القضاء على داعش التي أرسلتها تركيا، بدأت الآن ببث الفتنة والصراعات بين الشعوب وتعتدي على دول الجوار".

سننضم إلى قوات سوريا الديمقراطية إذا تطلب الأمر

عبد الجليل أشاد بالتعايش المشترك في مناطق شمال سوريا "في شمال سوريا يعيش الكرد والعرب والآشوريون والأرمن والشركس إلى جانب بعضهم البعض. أما حجج تركيا فهي كلها باطلة، بل إن تركيا تكن العداء للشعب الكردي ولا تريد بناء أي كيان كردي في المنطقة".

وأكد عبد الجليل أنهم كلاجئين من حقهم الدفاع عن أنفسهم وأبدى استعدادهم للانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية إذا تطلب الأمر".

تركيا تدعي بأنها تحمي الدول الإسلامية فلماذا لم تحمِ القدس؟

الشيخ  محمد بن زويد الجنابي شيخ عشيرة النوافل الجنابيين بمحافظة صلاح الدين بالعراق لاجئ قاطن في مخيم الهول في مقاطعة الحسكة وجه سؤالاً إلى جميع الدول الإسلامية "لماذا تستهدفون الشعب الكردي الذي يؤوي المهجرين والنازحين".

أوضح الجنابي" الشعب الكردي لديهم هدف وهو بناء وطن حر ديمقراطي تحمى فيه حقوق الجميع ضمن نظام ديمقراطي حر مبني على أخوة الشعوب والتعايش المشترك، فلماذا عندما يريد الشعب بناء دولة يسمونه بالإرهاب، فهو حق شرعي لكل شعب أن يدافع عن قضيته ويتكلم بلغته".

وأضاف "تركيا تدعي بأنها دولة إسلامية وتحمي حقوق المسلمين، فها هي القدس قد احتلت فلماذا لم تحمِ القدس من الاحتلال ولم تحرك ساكناً".

وناشد الجنابي "الدول العالمية والإقليم بالوقوف إلى جانب الحق وترك الباطل، وأن تقف  في وجه العدوان التركي على عفرين وشمال سوريا "

تركيا تريد أن تسلب منا راحة البال بعد أن وجدناها

ومن جهتها قالت ملكة ابراهيم العويد من العراق والقاطنة في مخيم الهول "لم نحصل على الراحة إلا عند الشعب الكردي، فقد قدموا لنا الملجأ والراحة النفسية، عندما كنا في العراق كانت داعش تهدد حياتنا وأمننا، واليوم تركيا تفعل الشيء نفسه، تريد اأن تنهب منا الأمان الذي نحن فيه الآن وتهدد راحتنا واستقرارنا". 

وأضافت ملكة إبراهيم "لا فرق بين تركيا وداعش فكلاهما يتبعان سياسة القمع والتنكيل وسلب حقوق الشعوب".

وطالبت ملكة ابراهيم " مجلس الأمن الدولي بوضع حد لجرائم تركيا، والخروج عن صمته حيال مجازر الدولة التركية".

(ك)

ANHA