يواصل العمل كطبيب وأخذ على عاتقه خدمة النازحين بالمجان

فيدان عبد الله - روزانا دادو

عفرين- واصل الطبيب أخصائي  الأمراض العصبية والنفسية محمد عيسى العمل فيها بمقاطعة عفرين بعد نزوحه من مدينة حلب، وافتتح عيادة فيها بعد هجمات جيش الاحتلال التركي على مدنية عفرين توجه إلى قرية أقيبة التابعة لناحية شيراوا منذ أسبوع، وأخذ معه بعضاً من الأدوية المتبقية لديه منها أدوية للأمراض النفسية، مضادات التهاب، وجميع لوازم الإسعافات الأولية.

ولدى قدومه إلى القرية وجد أنه من المحال إيقاف عمله، وعليه أن يتابع عمله وخاصة أن هناك عدد كبير من الأهالي توجه صوب أقيبة، فأنشأ عيادة طبية في محل صغير وبأدوات ومستلزمات بسيطة، إلا أن  عمل هذه العيادة  الصغيرة عاد بفائدة كبيرة على الأهالي.

ويباشر عمل العيادة كل يوم من أيام الأسبوع من ساعة 6 صباحاً وحتى 8مساءً يقدم مساعداته الطبية بالمجان، كما أنه على استعداد لاستقبال حالات إسعافيه، وبحسب الطبيب فإن أكثر المرضى الزائرين للعيادة يكون من بينهم الأطفال، وحالات من المشاكل النفسية نتيجة ما عاشوه من الحرب والصدمة التي أثرت عليهم.

وخلال لقاء لوكالة أنباء هاوار مع الطبيب أخصائي  الأمراض العصبية والنفسية محمد عيسى، أشار قائلاً " بعد قدومي إلى أقيبة وافتتاحي هذه العيادة البسيطة والتي جاءت كتقديم خدمة طبية للأهالي كون أن القرية تفتقد لنقاط وعيادات طبية بعد استهدافها من قبل جيش الاحتلال التركي".

وتابع عيسى حديثه توافد سكان عفرين إلى هنا. وخروجهم من منازلهم خلف الكثير من الحالات المرضية المعروفة بتنازل الكرب أي ما يعرف بفقدان "العزيز"، الخوف، فوبيا من الحرب، الاكتئاب، ولم يكن هناك حالات للأمراض المعدية.

وفي ختام حديثه ناشد الطبيب محمد عيسى المنظمات الدولية والإنسانية والتي من شأنها دعم المحتاجين بالتدخل لإرسال الأدوية وتقديم المساعدات للآلاف من الأهالي.

(س)

ANHA