ختام المعرض التشكيلي التاسع في قامشلو يبرز إبداعات الشباب ويؤكد على أهمية نشر الفن دولياً

تحت شعار "بألوان روج آفا نرسم ملامح هويتنا"، انطلق المعرض السنوي للفن التشكيلي بنسخته التاسعة، بتاريخ 17 حزيران، واختُتم اليوم في يومه الثالث، بمشاركة مجموعة من الفنانين والباحثين والمهتمين بمجال الفن والثقافة.

استُهلّ اليوم الأخير بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، كبرئيل شمعون، كلمة تحدث فيها عن أهمية هذا المعرض، قائلاً: "نشعر بفرح كبير لرؤية هذه الفعالية التي جسدت إبداع الشباب الذين عبّروا عن فنونهم من خلال الجهد والعمل".

وأضاف شمعون: "كل لوحة هنا تحكي رسالة متميزة ومعبرة، ومن الضروري أن تُعرض هذه الأعمال ولا تبقى حبيسة الأدراج. لا بد أن تصل إلى المستوى الدولي وأن تُعرض بشكل أوسع".

ثم قدّمت لجنة التقييم، المكوّنة من الفنانين حنيف حمو، أمين عبدو، ومنير شيخي، ملاحظاتها وتقييمها للمعرض في يومه الختامي.

وأشارت اللجنة إلى أن اللوحات عُرضت بناءً على معايير محددة من قبلها، وأن هناك تطوراً ملحوظاً في مستوى الأعمال كل عام.

وشكرت اللجنة جميع المشاركين الذين قدموا أعمالهم. كما نوّهت إلى أن هذه الفعالية مستمرة منذ عام 2016، ودخلت عامها التاسع هذه السنة.

في ختام المعرض، قُدمت فقرات غنائية من قبل الفرق الفنية باللغتين الكردية والعربية، وسط تفاعل الحضور.

ونظم المعرض على مدار 3 أيام، في مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو، من قبل هيئة الثقافة في شمال وشرق سوريا وبالتعاون مع هيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة.

وتضمن المعرض، أعمالاً فنية في مجالي الرسم والتصوير التشكيلي، تعبّر عن موضوعات الهوية، الأرض، المرأة، والمقاومة، ضمن رؤى فنية معاصرة تنبض بروح المكان، ومُشبعة بتفاصيل الحياة اليومية في شمال وشرق سوريا.

عشرات اللوحات المعروضة جسّدت تنوعاً بصرياً غنياً، تنوّعت أساليبها بين الواقعية والتعبيرية والتجريدية، وعبّرت عن علاقة الفنانين العميقة ببيئتهم وهويتهم. وقد شكّل المعرض مشهداً بصرياً يوثّق الذاكرة الجماعية ويستدعي تفاصيلها، مما لاقى استحسان الزوار الذين أجمعوا على أهمية الفن كأداة للمقاومة الثقافية، تحفظ الذاكرة وتُرسّخ هوية المنطقة.

(كروب/ك و)

ANHA