مكونات الحسكة: فلسفة القائد أساس التعايش وحماية الثورة
أكدت مكونات مدينة الحسكة أن فلسفة القائد عبد الله أوجلان كانت الأساس الذي مكّن جميع المكونات من العيش المشترك والدفاع عن أراضيهم، مشددين على أن إنجازات ثورة شمال وشرق سوريا تُحفظ بفضل هذه الفلسفة وإرث الشهداء.

أكدت مكونات مدينة الحسكة التابعة لمقاطعة الجزيرة، أن مشروع الأمة الديمقراطية يمثل طريق السلام لجميع الشعوب، مشددين على أنه يكرّس مبادئ العيش المشترك والعدالة الاجتماعية بين جميع المكونات.
في السياق، أشار مواطن من المكون العربي، بدري عبد الله، إلى أن المشروع أرسى وحدة وأخوة حقيقية بين المكونات، من كرد وعرب وأرمن وسريان ومسلمين وإيزيديين، لافتاً إلى أن فكر القائد عبد الله أوجلان كان المحرك الأساسي لهذه الوحدة.
كما شدد على أن انتشار فلسفة القائد أسهم في تحرير المرأة من العبودية، ومكنها من نيل حقوقها والانخراط في كل المجالات من خلال الكفاح والمقاومة. وأكد أن إدارة المدن وفق مشروع الأمة الديمقراطية تضمن مشاركة جميع المكونات في اتخاذ القرار، وتحافظ على إنجازات الثورة والدفاع عن الأرض.
الأمة الديمقراطية.. نموذج لوحدة الشعوب
من جانبها، قالت المواطنة غزل سليمان داوود، من المكون الكردي، إن أفكار القائد كانت الأساس الذي جمع مكونات شمال وشرق سوريا حول مشروع الأمة الديمقراطية. وأضافت: "بفضل هذه الفلسفة، يدافع أبناء المنطقة عن أرضهم معاً، ويقاتلون جنباً إلى جنب خلال الحرب، كما يديرون مؤسساتهم بروح الوحدة والتكاتف".
وأكدت أن المرأة اليوم حققت إنجازات تاريخية، حيث تم إعادة كتابة تاريخها من خلال ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا، مشيرة إلى أن أفكار القائد لعبت دوراً محورياً في هذه النقلة النوعية.
مشروع الأمة الديمقراطية.. ضمانة التنوع والحقوق
من جهتها، أوضحت المواطنة سيلدا سيمون، من المكون الأرمني، أن شعوب شمال وشرق سوريا واجهت أشكالاً مختلفة من الاضطهاد في ظل الأنظمة الرأسمالية، وحُرمت من حقوقها الديمقراطية، لكن فكر القائد عبد الله أوجلان ومشروع الأمة الديمقراطية شكّلا جبهة نضالية قوية ضد هذه العقلية المهيمنة، وأسهما في نجاح المشروع من خلال وحدة وتلاحم الشعوب.
وأشارت إلى أن المشروع يكرس التنوع الثقافي ويحمي حقوق المكونات والهويات الدينية واللغوية كافة، لافتة إلى أن تحرير المرأة كان أحد الركائز الأساسية لفلسفة القائد، حيث تمكنت النساء من مواجهة العبودية والقمع والعقلية الأبوية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن حل مشكلات سوريا يكمن في مشاركة جميع المكونات وفق نهج الأمة الديمقراطية، لضمان العدالة والاستقرار.
(ر)
ANHA