حزبا الوحدة والتقدمي يدعوان تركيا لتضافر الجهود من أجل عملية السلام
دعا حزب الوحدة والتقدمي جميع الأطراف المعنية في الداخل التركي وجواره للمضي قدماً نحو تضافر الجهود المخلصة، لوضع حد نهائي لإراقة الدماء، والعمل معاً على تعزيز المناخ السلمي وحماية العيش المشترك. ووصفا مؤتمر حزب العمال الكردستاني بالخطوة التاريخية.

أصدر حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا (التقدمي) وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) بياناً مشتركاً حول المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، مؤكدين أنه بعد مرور قرابة سبعة وعشرين عاماً على اعتقال القائد عبد الله أوجلان وفرض العزلة عليه في سجن إمرالي، لا تزال حملات التضامن لإطلاق سراحه مستمرة، حيث شارك فيها الملايين من الكرد إلى جانب العديد من نشطاء حقوق الإنسان، والأكاديميين الحائزين على جوائز عالمية، وأوساط برلمانية، فضلاً عن المساعي والقرارات الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وفريق الدفاع عن الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا.
وأوضح الحزبان: "وفي هذا السياق، تكررت نداءات القائد عبد الله أوجلان السلمية أكثر من مرة، وكان آخرها نداءه الشهير في 27 شباط المنصرم، الذي دعا فيه بوضوح إلى نبذ العنف والسلاح، وانتهاج لغة السلم والحوار لحل القضايا والخلافات". وقالا: "وبناءً على ذلك، عقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره الثاني عشر في 5-7 أيار الجاري، حيث اختتم أعماله ببيان ختامي حظي بترحيب واحترام ملحوظين لدى معظم الأحزاب والأوساط السياسية الفاعلة داخل تركيا وخارجها، إذ دعا فيه إلى إلقاء السلاح وحل نفسه".
ورحب حزبا الوحدة والتقدمي بالخطوة التاريخية التي اتخذها حزب العمال الكردستاني، وقالا: "تصب في اتجاه نبذ العنف والاقتتال بشكل كامل، وإيجاد حل عادل للقضية الكردية، وإننا نناشد جميع الأطراف المعنية في الداخل التركي وجواره بالمضي قدماً نحو تضافر الجهود المخلصة، لوضع حد نهائي لإراقة الدماء، والعمل معاً على تعزيز المناخ السلمي وحماية العيش المشترك، بعيداً عن القمع والتمييز، بما يضمن للجميع حياة كريمة ومستقبلاً آمناً ومزدهراً".
(أ ب)