إدانات واسعة لتعيين قاتل الشهيدة هفرين خلف في منصب عسكري

أدانت تنظيمات سياسية وشبابية ومؤسسات المجتمع المدني، خلال سلسلة فعاليات نظمت اليوم، بقرار سلطة دمشق تعيين قاتل الأمينة العامة السابقة لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، في منصب عسكري، وأكدت أن هذه التعيينات تُعد استمراراً لنهج التهميش والعنف، خاصة ضد النساء.

إدانات واسعة لتعيين قاتل الشهيدة هفرين خلف في منصب عسكري
إدانات واسعة لتعيين قاتل الشهيدة هفرين خلف في منصب عسكري
إدانات واسعة لتعيين قاتل الشهيدة هفرين خلف في منصب عسكري
إدانات واسعة لتعيين قاتل الشهيدة هفرين خلف في منصب عسكري
الخميس 8 مايو, 2025   15:53
مركز الأخبار

نظم مجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة وقفة احتجاجية استنكاراً لتعيين المدعو حاتم أبو شقرا، المتهم بقتل هفرين خلف، متزعماً للقوات العسكرية لدى سلطة دمشق.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من أعضاء وعضوات الحزب، وممثلون عن الإدارة الذاتية الديمقراطية، والهيئات والمجالس التابعة لها، ومجلس تجمّع نساء زنوبيا، وذلك أمام ساحة الشهداء في مدينة الطبقة.

ورفع خلالها المحتجون يافطات كتب عليها "العدالة أول الطريق، لا لتعيين المتورطين بدماء السوريين، لا لشرعية لمن تلطخت أيديهم بدماء هفرين خلف شهيدة السلام، قاتلها لا يمثلنا، لا مكان للقتلة في أرض الحرية".

واختتمت الوقفة بإلقاء بيان إلى الرأي العام باسم الحزب قرأته عضوة مجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة منى الدالي وجاء فيه:

"في خطوة صادمة للرأي العام السوري والجهات الحقوقية الدولية، أعلنت الحكومة الانتقالية السورية عن تعيين المدعو أحمد الهايس في منصب عسكري رسمي، رغم كونه مطلوباً دولياً لتورطه في أعمال عنف ضد المدنيين، وضلوعه في جريمة اغتيال الأمينة العامة السابقة لحزبنا الشهيدة هفرين خلف".

وأكد الحزب رفضه القاطع لهذا التعيين الذي يمثل "انحداراً خطيراً في مسار العدالة الانتقالية، ويضرب في عمق مبادئ الثورة ويكرس سياسة الإفلات من العقاب.

وشدد على أن "تعيين شخصيات ملوثة أياديها بدماء السوريين في مواقع رسمية لن يسهم في تحقيق الاستقرار بل يطعن الضحايا في كرامتهم ويوجه رسالة خاطئة إلى كل من يؤمن بأن التغيير يجب أن يبنى على المحاسبة والمصالحة لا على التواطؤ والتبييض".

ودعا البيان سلطة دمشق إلى "التراجع الفوري عن هذا القرار وإعادة النظر في معايير اختيار القيادات العسكرية بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري في العدالة والحرية".

وختم البيان بالتأكيد أن "لا مكان للجلادين في مؤسسات الثورة ولا شرعية لمجرمي الحرب ولا مستقبل لسوريا دون عدالة".

دير الزور

ومن جانبه، أدان مجلس حزب سوريا المستقبل في مدينة هجين بمقاطعة دير الزور تعيين المرتزق حاتم أبو شقرا متزعماً للقوات العسكرية، رغم تورطه في اغتيال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل.

وشارك في إلقاء البيان كل عضوات وأعضاء المؤسسات في ريف مقاطعة دير الزور الشرقي من المجالس المحلية والبلديات وتجمّع نساء زنوبيا، بالإضافة إلى ممثلين وممثلات عن المجالس المحلية في المنطقة، قرأته الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل سهام الأحمد، وذلك أمام المجلس التنفيذي في مدينة هجين.

واستنكر البيان بأشد العبارات تعيين المدعو حاتم أبو شقرا في منصب عسكري رفيع رغم تورطه في جرائم وانتهاكات موثقة، أبرزها مشاركته المباشرة في اغتيال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، في جريمة لا تزال حاضرة في وجدان كل من يؤمن بالحرية والديمقراطية.

وطالب البيان: بمحاكمة "أبو شقرا" ومحاسبته قانونياً لينال جزاءه العادل.

وأكد أنّ إقليم شمال وشرق سوريا لا تساوم على دم الشهيدة هفرين خلف ولا تفاوض على قيمتها، وقال: "فالشهيدة هفرين ليست مجرد اسم بل هي رمز للمرأة السياسية ورمز الصمود للمرأة في جميع أنحاء العالم".

الرقة

وفي السياق ذاته، أدلى مجلس العدالة الاجتماعية واتحاد المحامين في مقاطعة الرقة، بياناً شديد اللهجة من أمام مبنى مجلس العدالة في الرقة، رفضا فيه تعيين المدعو حاتم أبو شقرا متزعماً للفرقة 86، وذكرا أن هذه الخطوة تمثل "إهانة لكرامة الضحايا وتشجيعاً واضحاً لسياسة الإفلات من العقاب".

قرئ البيان من قبل عضوة مجلس العدالة الاجتماعية عبير الخليل، وجاء فيه: "ندين ونرفض بأشد العبارات قرار تعيين المدعو حاتم أبو شقرا في منصب عسكري في مناطق شمال وشرق سوريا، رغم ثبوت تورطه في جرائم مروعة بحق المدنيين، وعلى رأسها الجريمة البشعة التي طالت الشهيدة هفرين خلف، والتي لا تزال تمثل وصمة عار في جبين مرتكبيها ومن يتستر عليهم".

وشدد البيان على أن العدالة لا تبنى على مكافأة الجناة، بل على محاسبتهم، داعياً الجهات الدولية والهيئات الحقوقية إلى "التحرك الجاد لمحاسبة حاتم شقرا ومن هم على شاكلته".

واختتم البيان بالتأكيد على مواصلة النضال في وجه الظلم: "سيبقى صوتنا عالياً في وجه محاولات شرعنة القتلة، وسنواصل الدفاع عن العدالة وحقوق الضحايا حتى تتحقق الحقيقة كاملة ويبنى وطن يسوده القانون والكرامة".

قامشلو

كما أدان مجلس الشبيبة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بشدة هذا القرار، جاء ذلك في بيان قرئ اليوم أمام مبنى حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة قامشلو، بحضور عضوات الاتحاد، وقرأته عضوة المجلس سولين محمد.

وأشار البيان إلى أن الشعب السوري عانى طويلاً من الاستبداد والقتل والتهجير في ظل النظام البعثي، وكان الأمل معقوداً على تغيير سياسي ديمقراطي بعد سقوطه. لكن، وبحسب البيان، فإن "هيئة تحرير الشام" أعادت إنتاج الاستبداد بطريقة جديدة، عبر "تلميع وجوه متطرفة وإرهابية" ومنحها مناصب رسمية.

وخصّ البيان بالذكر تعيين المرتزق أحمد الهايس الملقب بـ "حاتم أبو شقرا" متزعماً لما يسمى الفرقة 86، رغم تورطه المباشر في اغتيال الشهيدة هفرين خلف، والتمثيل بجثتها بطريقة وصفها البيان بـ"الوحشية والبشعة"، مشدداً على أن هذا التعيين يمثل تجاهلاً لكل القيم الأخلاقية والسياسية التي نادت بها ثورة شمال وشرق سوريا.

وأكد مجلس المرأة الشابة في ختام بيانه أن هذه التعيينات تُعد استمراراً لنهج التهميش والعنف، خاصة ضد النساء، وذكّر بالمآسي التي تعرضت لها الطوائف الدينية والنساء على يد الجهات المتطرفة، دون أن يلقى ذلك رداً رادعاً من المجتمع الدولي.

(كروب/أ)

ANHA

طبقة