رسالة خاصة من القائد عبد الله أوجلان للبرلماني سري سريّا أوندر
أرسل القائد عبد الله أوجلان، رسالة خاصة مع الوفد الذي التقاه اليوم، تتعلق بالبرلماني وعضو الوفد سري سريا أوندر، الذي يتلقى العلاج حالياً في إسطنبول، واصفاً إياه بـ "رمز للسلام، ومرآة لثقافته".

قرئت رسالة القائد عبد الله أوجلان بخصوص النائب وعضو وفد إمرالي سري سريا أوندر، من قبل الوفد العائد من لقائه اليوم، والذي ضم عضوة الوفد والنائبة عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، بروين بولدان، والمحامي في مكتب العصر الحقوقي، فائق أوزغور إيرول، خلال مؤتمر صحفي عقد أمام المستشفى الذي يتلقى فيه أوندر، العلاج.
وجاء في الرسالة التي قرأتها عضوة وفد إمرالي، والنائبة البرلمانية عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بروين بولدان:
"إلى السيّد سري سريّا أوندر
أتقدّم بأصدق أمنيات الشفاء العاجل إلى السيد سري سريّا أوندر إثر وعكته الصحية، وأعبّر عن خالص تمنياتي بالسلامة لعائلته، وأصدقائه، وكلّ من يحبّه ويهتمّ لأمره.
لقد جمعتني بالسيد أوندر مسيرة عمل استمرت اثني عشر عاماً، وكان دائماً يحمل رمزية بالغة الأهمية: فهو، بانحداره من أديامان ومن أصول تركمانية، يُجسّد النموذج المثالي لتقليد “بابا إسحاق”. وهو من القلائل الذين نقلوا مساعي السلام الكبرى إلى قلب المجتمع، وتمكّنوا من كسر القيود الاجتماعية والأحكام المسبقة التي طالما قيّدت الناس. وقد أنجز ذلك بالفعل؛ حطم تلك القيود في المجتمع، وفي البرلمان، وحتى في الشارع.
في شخصه تتجلّى جوهرة الثقافة الأناضولية العريقة وما تحمله من ميراث وقيم. فالسلام، كما نفهمه، هو القدرة على إحياء الجينات الأناضولية وإحياء تقاليد التركمان في مسيرة الحياة. وأوندر هو بحق من أولئك الذين يجسدون هذا المعنى، فجوهر التركمانية الحقيقي يكمن في هذا: في كونه رمزاً للسلام، ومرآةً لثقافته. وهو النقيض تماماً للفكرة القائلة: “لنُصرّ على صناعة العداء، ولنحوّل السياسة إلى أداة له”.
إن القدرة على مجابهة الصعوبات وإدارتها، وتحويل السلبيات إلى طاقات إيجابية دون الغرق في تعقيداتها، تمثل ركيزة أساسية من ركائز شخصيته. وقد شهدت كيف سارع الجميع إلى المستشفى الذي نُقل إليه، مظهرين ولاءهم العميق له. وهذا الولاء، في جوهره، يستدعي الاستمرار في طريقه النبيل نحو السلام، ويستلزم تحويل قناعاته إلى ممارسات عملية.
مرة أخرى، أتوجّه إليه، وإلى أسرته، وأحبّائه، وإلى عموم الشعب، بأسمى آيات التمنيات بالشفاء العاجل، راجياً أن يعود إلينا في أقرب وقت، بقلب نابض بالحيوية، مفعم بالحماس، وهمة لا تعرف الخمود".
(أم)