بعد سنوات من التحريض والقتل.. "داعشي" خطير في قبضة قوى الأمن

في واحدة من أدق العمليات الأمنية داخل أخطر المخيمات في العالم، ألقت قوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا القبض على أحد أخطر مرتزقة "داعش" الذين تنقلوا بين سوريا والعراق وأكثرهم نشاطاً في بث الفكر المتطرف وتنفيذ الاغتيالات داخل مخيم الهول.

بعد سنوات من التحريض والقتل.. "داعشي" خطير في قبضة قوى الأمن
بعد سنوات من التحريض والقتل.. "داعشي" خطير في قبضة قوى الأمن
بعد سنوات من التحريض والقتل.. "داعشي" خطير في قبضة قوى الأمن
بعد سنوات من التحريض والقتل.. "داعشي" خطير في قبضة قوى الأمن
بعد سنوات من التحريض والقتل.. "داعشي" خطير في قبضة قوى الأمن
بعد سنوات من التحريض والقتل.. "داعشي" خطير في قبضة قوى الأمن
بعد سنوات من التحريض والقتل.. "داعشي" خطير في قبضة قوى الأمن
بعد سنوات من التحريض والقتل.. "داعشي" خطير في قبضة قوى الأمن
بعد سنوات من التحريض والقتل.. "داعشي" خطير في قبضة قوى الأمن
الإثنين 21 نيسان, 2025   14:06
الحسكة
هنار إبراهيم ـ باز موردم

ألقت قوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا القبض على المرتزق الداعشي الخطير إبراهيم عبد عبد الله، المعروف بلقب "أبو العذراء"، خلال العملية الأمنية المستمرة منذ الـ 18 من نيسان الجاري داخل مخيم الهول شمال الحسكة، الذي يُعد أحد أخطر البؤر التي تنشط فيها خلايا مرتزقة داعش.

ينتمي لعائلة ذات صلات وثيقة بالقاعدة ومرتزقة داعش

ينحدر المرتزق إبراهيم عبد الله من محافظة نينوى في العراق، ويبلغ من العمر 40 عاماً. ينتمي إلى عائلة ذات صلات وثيقة بالجماعات المتطرفة، حيث انضم شقيقه الأكبر، المرتزق أحمد عبد الله، في وقت مبكر إلى تنظيم "القاعدة"، قبل أن ينتقل إلى صفوف مرتزقة "داعش" لاحقاً ويقتل في القرى السبع في ريف دير الزور مؤخراً في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية.

تبع المرتزق إبراهيم شقيقه وانضم إلى مرتزقة "داعش" عام 2015، بعد سنوات من التشبع بالفكر المتطرف. وكان دوره ضمن صفوف المرتزقة خطيراً ومركباً، حيث تولى إعطاء الدورات الفكرية والعسكرية للمرتزقة الجدد داخل العراق لمدة تزيد عن عامين، وهو ما يعكس مكانته التنظيمية والثقة التي أولاها له متزعمو المرتزقة.

انتقاله من العراق إلى سوريا

ومع سيطرة مرتزقة داعش على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، انتقل المرتزق إبراهيم عبد الله مع عائلته في العديد من الأماكن، فأقام بدايةً في منطقة البعاج بالعراق لأكثر من ستة أشهر، ثم انتقل إلى بلدة الدشيشة الواقعة في ريف الحسكة الجنوبي.

وبعد تضييق الخناق على مرتزقة داعش من قبل قوات سوريا الديمقراطية، شارك المرتزق إبراهيم في الهروب الجماعي لبقايا مرتزقة داعش من مناطق الاشتباك، ووصل إلى مدينة الباغوز، آخر معاقل المرتزقة شرق دير الزور.

من الباغوز إلى الهول... نشاطات مشبوهة وقتل داخلي

وبعد القضاء على مرتزقة داعش جغرافياً في آخر معاقله في الباغوز عام 2019، تسلل المرتزق إبراهيم عبد الله مع أفراد أسرته إلى مخيم الهول، مستغلاً التعاطف الإنساني لإخفاء هويته، شأنه شأن العشرات من مرتزقة داعش السابقين الذين استقروا في المخيم.

وخلال وجوده داخل مخيم الهول، لم يتوقف المرتزق إبراهيم عن ذهنيته، بل شارك في عملية اغتيال أحد سكان المخيم المدعو بـ "أبو إبراهيم"، في هجوم مشترك مع خلايا أخرى نشطة داخل المخيم، الذي يشهد تصاعداً في عمليات القتل والتجنيد والتهديد ضد المدنيين.

العملية الأمنية واعتقاله

وفي إطار العملية الأمنية الموسعة التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة بدعم من قوات سوريا الديمقراطية يوم 18 نيسان 2025، تم تنفيذ عملية نوعية داخل أحد قطاعات مخيم الهول، أدت إلى اعتقال المرتزق إبراهيم عبد عبد الله بعد تأكيد هويته وتوثيق تحركاته وأنشطته داخل المخيم.

نهاية رحلة الإرهاب... ولكن الخطر لا يزال قائماً

يشكّل اعتقال المرتزق "أبو العذراء" ضربة موجعة لبقايا مرتزقة داعش في مخيم الهول، والذي لا يزال يُعدّ تهديداً أمنياً إقليمياً ودولياً بسبب كثافة وجود خلاياه فيه. وتؤكد الجهات الأمنية أن عملية الاعتقال الأخيرة لن تكون الأخيرة، بل تمهّد لسلسلة من الإجراءات الأمنية والاستخبارية التي تستهدف القضاء على الخلايا النائمة داخل المخيم.

وبحسب مصادر في قوات الأمن الداخلي، فإن التحقيقات جارية مع المرتزق إبراهيم عبد الله، وقد تُكشف من خلالها معلومات حساسة تتعلق بخلايا المرتزقة ومسارات الدعم والتجنيد داخل المخيم وخارجه.

(ح)

ANHA