ملاذ كرد: مناضلو PKK سيحاسبون دولة الاحتلال التركي وسينتقمون للشهداء

أكد القيادي في قيادة مركز الدفاع الشعبي (NPG)، آمد ملاذ كرد، أن مناضلي حزب العمال الكردستاني سيحاسبون دولة الاحتلال التركي الظالمة، وسينتقمون لشهدائهم.

ملاذ كرد: مناضلو PKK سيحاسبون دولة الاحتلال التركي وسينتقمون للشهداء
19 تشرين الثاني 2023   17:15
مركز الأخبار

تصريحات القيادي في قيادة مركز الدفاع الشعبي  (NPG)، آمد ملاذ كرد، جاءت خلال حديث لوكالة فرات للأنباء  (ANF)لتقييم مجمل الأوضاع في المنطقة.

وجاء في تقييمات ملاذ كرد:

"في البداية، أهنّئ الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني على القائد أوجلان والشعب الكردي وأصدقائه وعوائل الشهداء، وأعرب عن تحياتي واحترامي، فمنذ 24 عاماً يجري احتجاز قائدنا في سجن الدولة التركية التي تدعي أنها دولة قانون، إلا أنها تحتجز قائدنا في السجن بدون أي ذنب، فلو كانت دولة قانون، لأفرجت عن قائدنا، ولكن على العكس من ذلك، فإنها تسن قوانين جديدة ضد قائدنا وتعمق العزلة وتخلق العراقيل أمام وصول أفكار القائد إلى الشعب والحركة والعالم، وتمنع لقائه مع المحامين وأفراد العائلة، وفي مواجهة هذا التعامل الوحشي للدولة التركية يتبنى كل من شعبنا وحركتنا ويتوليان القيادة في كل الساحات أيضاً للتجمعات الجماهيرية والفعاليات، وهذه أمور إيجابية، وعلى وجه الخصوص، الشعوب التي تدعم الحملة الأخيرة التي تم إطلاقها من قِبل أصدقائنا، حيث تُعقد التجمعات الجماهيرية في العديد من بلدان العالم، كما أن الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة وفي أوروبا والشرق الأوسط يشارك في هذه الحملة، وبدوري أحيي كل من يناضل من الحرية الجسدية للقائد ويشارك في هذه التجمعات الجماهيرية، وأعرب عن احترامي وأتمنى النجاح لهم، وأنا على يقين بأنه هذه الحملة سوف تتوسع أكثر فأكثر.

وإن حرب إسرائيل وفلسطين الآن هي حديث الساعة للعالم، حيث تخوض قوتان مسلحتان الحرب، ولكن يتعرض المدنيون للقتل فيما بينهما، فالشعب الفلسطيني يقدم التضحيات منذ سنوات طويلة، ويخوض المقاومة ويحافظ على حقوقه، ونرى أن الغالبية من الأطفال والنساء والمسنين يتعرضون للقتل في عمليات القصف على غزة، وعلى الرغم من هذه الهجمات الوحشية، إلا أنهم لا يتخلون عن أرضهم، وبالطبع، إن الناس المرتبطين بأرضهم ووطنهم، يقدمون التضحيات في مواجهة هذه الهجمات، ويتقاسمون الآلام، ولكن أنا على يقين أن من سينتصر في نهاية المطاف، سيكون الذين لا يتخلون عن أرضهم، ولذلك، هناك علاقة صداقة للشعب الفلسطيني مع الكرد، وقد قدمت حركتنا أيضاً تضحيات من أجل القضية الفلسطينية، واستشهد العديد من الرفاق الأعزاء. وتقوم الدولة التركية كما لو أنها تتمسك بالقضية الفلسطينية، ولكن هذا ليس صحيحاً، فهي تقوم فقط بالدعاية، فعلى سبيل المثال، هناك مظاهرات حاشدة في العديد من بلدان العام من أجل فلسطين، حيث أن السلطة الحاكمة نظمت تجمعاً جماهيرياً واحداً، ولكن، كان ذلك أيضاً من أجل تهدئة الرأي العام.       

إنهم يظهرون بالقول وكأنهم يتمسكون بهم، لكن عملياً ليس الأمر كذلك على أرض الواقع، وكان عنوان التجمع "التجمع الجماهيري الكبير لفلسطين"، إلا أن أردوغان سلط الضوء في خطاباته على أمرين، الأمر الأول؛ القضية المتعلقة بالسياسة الداخلية، وأمامنا الانتخابات البلدية المرتقبة، لذلك، قام بالدعاية الانتخابية، أما الأمر الثاني؛ قيامه بتهديد الشعب الكردي والسياسيين الكرد من خلال حزب العمال الكردستاني، وتدعي الدولة التركية وعلى وجه الخصوص حكومة أردوغان وبهجلي تهديد إسرائيل، على سبيل المثال، قال بهجلي: "أنا مع قضية الشعب الفلسطيني، هناك ظلم قائم هناك، وإذا سمح لي شعبي، فأنا أيضاً سوف أذهب إلى فلسطين وأحارب ضد إسرائيل، بالطبع، إذا أيدت دولتي هذا الأمر"، كما أنه بالأصل حليف للحكومة، وغالبية الرقباء المختصين هم أعضاء من حزب الحركة القومية، وغالبية الأسلحة بأيديهم، فإن كان قادراً، فليذهب، ولدينا مثل يقول، البعض يحاربون، والبعض الآخر يقولون، لا تمنعوني، أنا أيضاً سوف أذهب لأخوض الحرب، في الواقع، لم يمنعه أحد، وفيما بعد، عندما يُقال له لم يمنعك أحد أذهب وحارب، يقول امنعوني، وهذه هي مسألة بهجلي، وبما أنك تتحدث عن ذلك، فحينها، انتقل إلى التطبيق العملي، فقد فهمنا أنك تخاف من الحرب، ولكن على الأقل، تحدث عن سياساتك في الدولة.

"لا تعير أي اهتمام بالأشخاص الذين قُتلوا في غزة "

على السبيل المثال، قاطعت العديد الدول إسرائيل، وقطعت علاقاتها العسكرية والسياسية، وسحبت ممثليها، أي علاقات عسكرية قطعتها الدولة التركية، وأي ممثلين سياسيين سحبتهم لاتخاذ موقف، وحتى أن إسرائيل نفسها سحبت مواطنيها ودبلوماسييها، إلا أن الدولة التركية لم تتخذ بعد أي خطوات عملية في هذا الصدد، فقط تتحدث عن القضية الفلسطينية، إلا أنها تعمل على تقوية علاقاتها مع إسرائيل أكثر فأكثر، فلكما طرح أردوغان المسألة الفلسطينية على جدول الأعمال، فإنه يقوم بتعزيز علاقاته مع إسرائيل، وتقوم إسرائيل بالهجوم على الشعب الفلسطيني، ولقد كان الأمر على هذا النحو منذ الماضي، حيث أن أردوغان دائماً ما يردد في وسائل الإعلام الموالية أنه يقف إلى جانب المظلومين، إلا أنه لا ينظر إلى ما يقوله عن الشعب الكردي، برأي، عندما يتحدث أردوغان حول الشعب الفلسطيني، لتقم الصحافة الحرة ببث ذلك الخطاب وأن تنشر إلى جانبه أيضاً خطاباته حول الشعب الكردي، أو عندما يتحدث عما ترتكبه الدولة الإسرائيلية في غزة، فلينشروا المشاهدة المصورة للفظائع الوحشية التي ترتكبها الدولة التركية ضد الشعب الكردي في شمال كردستان، حيث أن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والدولة التركية لا تعيران أي اهتمام بالأشخاص الذين قُتلوا في غزة.

وتقوم الدولة التركية بالانخراط عنوة في كل الأمور لكي يتم اعتبارها كمحاور، وتقول بأنه ينبغي أن أكون ضامناً، فإذا ما أصبحت الدولة التركية دولة ضامنة، فإنه سوف يتم القضاء على هذه المقاومة في فلسطين، حيث أن الصحافة التركية دائماً ما تعد الأخبار بمقولة أن "تحدث أردوغان بشدة"، ولكن عندما ينظر المرء إلى محتواها، فإنه لا يجد أي شيء، حيث لا يوجد موقف ولا حتى ممارسة عملية، فلم يعد أحد يأخذ الدولة التركية على محمل الجد وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، لأن هدف الدولة التركية هو أن تتصدر المشهد وأن تكسب الأموال على حساب دماء الشعب الفلسطيني المظلوم، كما أن أردوغان بالأصل يقول في خطاباته أن الأمر الرئيسي هو مصالح بلده، ويعبر عن موقف من هذا القبيل، فلا يوجد فرق كبير ما بين الأمور التي ارتكبتها الدولة التركية بحق الشعب الكردي والأمور التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، ففي هذه الحرب، أكثر من يتعرضون للقتل هم الأطفال والنساء والمسنون، فمن يقول عن نفسه أنه إنسان، عندما يشاهد هذه المشاهد المصورة، فإنه سوف يتألم، فقد اتحدت الشعوب في العديد من دول العالم وعبروا عن استيائهم حيال ذلك الأمر، جراء موت الأطفال والمدنيين، وهذا الأمر أيضاً إثبات على مقولات القائد بخصوص الشعوب، فقد عمل قائدنا لسنوات طويلة على لفت الانتباه حول إخوة الشعوب بخصوص القضايا القائمة في الشرق الأوسط، فالحل لهذه القضايا هو خط القائد".

يتبع....

(ف)