مقتطفات من حياة الشهيد جودي رشو أحد شهداء العملية الفدائية في باصلة
انتسب الشهيد حميد رشو مع انطلاقة ثورة 19 تموز إلى القوات العسكرية، وشارك في أغلب المعارك، بدافع الانتقام من المحتلين وأتباعهم ومحاسبتهم على جرائمهم المرتكبة بحق الشعب، إلى حين استشهاده في عمليته الفدائية الأخيرة بقرية باصلة.
ولد الشهيد حميد رشو (الاسم الحركي جودي رشو)، في كنف أسرة وطنية عام 1998 بقرية بافلورة التابعة لناحية جندريسة بمدينة عفرين المحتلة وهو الابن الأوسط للعائلة ولديه 4 أشقاء وشقيقتان.
انضم الشهيد جودي عام 2012 مع بدء ثورة 19 تموز إلى وحدات حماية الشعب كأحد أوائل المنتسبين لها في عفرين، واتخذ من اسم جودي رشو اسماً حركياً لنفسه ضمن القوات المنتسب إليها للبدء بمسيرة كفاحه الممتدة على مدار 12 عاماً.
مقاوم في العديد من ساحات المعارك
اتخذ الشهيد جودي قراراً بالمشاركة كمقاتل في مقاومة حرب الشعب الثورية المعلنة في حي الشيخ مقصود 2013، إيماناً منه بضرورة التحلي بروح المسؤولية للعمل على ضمان حماية الشعب وصون كرامته.
وانضم أيضاً إلى الحملات العسكرية التي بدأت بتحرير مناطق مقاطعة الشهباء عام 2016 من مرتزقة داعش والاحتلال التركي، بدءاً من تل رفعت وصولاً إلى سد الشهباء.
ومع بدء هجمات الاحتلال التركي على عفرين 2018، شارك الشهيد جودي في مقاومة العصر بمرحلتيها الأولى في عفرين، والثانية ضمن قوات تحرير عفرين مع تشكيلها.
وفي هذا الصدد، أكد والد الشهيد جودي رشو، إبراهيم رشو أنهم فخورون كعائلة بنضال ابنهم المبني على أساس نصرة الشعوب التواقة إلى الحرية والعمل على ضمان تحرير أرضهم من المحتلين.
وقال عن خصال ابنه الشهيد: "كان جودي شخصاً مفعماً بالحياة، عمل دائماً على ضمان رفع معنويات رفاقه المقاتلين وأفراد أسرته في أقسى الظروف، وعاهدني باستكمال مسيرة رفاقه لضمان حرية الشعب الكردي وعلى رأسه تحرير قريته ومدينته من المحتلين الأتراك".
أسير رافض للاستسلام
من جانبه، أكد شقيق الشهيد سليمان رشو بأن الشهيد جودي قد أُسر من قبل المرتزقة التابعين لدولة الاحتلال التركي إبان مشاركته في مقاومة حي الشيخ مقصود، إلا أنه وبعد مرور نحو 58 يوماً، تمكن الشهيد جودي برفقة عدد من المقاتلين الهروب من مكان أسرهم.
وتابع سليمان حديثه، أنه وعلى الرغم من جميع أساليب التعذيب التي تعرض لها شقيقه جودي فإن عزيمته لم تنكسر بل على العكس تماماً عمل بدافع الانتقام لتجديد العهد بتحرير كردستان وصون حقوق الشعب الكردي في أجزائها الأربعة.
وشجع الشهيد جودي إخوته للانخراط في الثورة، حيث انضم غالبية أفراد العائلة إلى صفوف الثورة كأعضاء في المؤسسات المدنية والقوات العسكرية.
منتقم لدماء الشهداء
في فيديو مسجل في وقت سابق للشهيد جودي رشو، ذكر فيه سبب انضمامه لقوات تحرير عفرين، وأكد أنه انضم بدافع "الانتقام من الاحتلال التركي ومرتزقته، الذين يرتكبون جرائم فظيعة بشكل يومي بحق المدنيين الكرد في عفرين المحتلة".
ويقول شقيق الشهيد سليمان رشو إن استشهاد كاركر المقاتل في قوات تحرير عفرين بتاريخ 10/6/2023 إلى جانب عدد آخر من المقاتلين، نتيجة استهداف سيارتهم من قبل مسيّرة تركية على طريق ناحية الأحداث بمنطقة الشهباء، أثّر في نفس الشهيد جودي وجعله أكثر إصراراً للمشاركة في العملية الفدائية التي أجريت بقرية باصلة.
لينضم الشهيد جودي رشو إلى جانب 4 من رفاقه ورفيقاته إلى قافلة الشهداء في 30 كانون الثاني الماضي، أثناء عملية للقوات استهدفت مواقع المحتلين في قرية باصلة بناحية شيراوا في عفرين المحتلة.
(أم)
مقتطفات من حياة الشهيد جودي رشو أحد شهداء العملية الفدائية في باصلة
ولد الشهيد حميد رشو (الاسم الحركي جودي رشو)، في كنف أسرة وطنية عام 1998 بقرية بافلورة التابعة لناحية جندريسة بمدينة عفرين المحتلة وهو الابن الأوسط للعائلة ولديه 4 أشقاء وشقيقتان.
انضم الشهيد جودي عام 2012 مع بدء ثورة 19 تموز إلى وحدات حماية الشعب كأحد أوائل المنتسبين لها في عفرين، واتخذ من اسم جودي رشو اسماً حركياً لنفسه ضمن القوات المنتسب إليها للبدء بمسيرة كفاحه الممتدة على مدار 12 عاماً.
مقاوم في العديد من ساحات المعارك
اتخذ الشهيد جودي قراراً بالمشاركة كمقاتل في مقاومة حرب الشعب الثورية المعلنة في حي الشيخ مقصود 2013، إيماناً منه بضرورة التحلي بروح المسؤولية للعمل على ضمان حماية الشعب وصون كرامته.
وانضم أيضاً إلى الحملات العسكرية التي بدأت بتحرير مناطق مقاطعة الشهباء عام 2016 من مرتزقة داعش والاحتلال التركي، بدءاً من تل رفعت وصولاً إلى سد الشهباء.
ومع بدء هجمات الاحتلال التركي على عفرين 2018، شارك الشهيد جودي في مقاومة العصر بمرحلتيها الأولى في عفرين، والثانية ضمن قوات تحرير عفرين مع تشكيلها.
وفي هذا الصدد، أكد والد الشهيد جودي رشو، إبراهيم رشو أنهم فخورون كعائلة بنضال ابنهم المبني على أساس نصرة الشعوب التواقة إلى الحرية والعمل على ضمان تحرير أرضهم من المحتلين.
وقال عن خصال ابنه الشهيد: "كان جودي شخصاً مفعماً بالحياة، عمل دائماً على ضمان رفع معنويات رفاقه المقاتلين وأفراد أسرته في أقسى الظروف، وعاهدني باستكمال مسيرة رفاقه لضمان حرية الشعب الكردي وعلى رأسه تحرير قريته ومدينته من المحتلين الأتراك".
أسير رافض للاستسلام
من جانبه، أكد شقيق الشهيد سليمان رشو بأن الشهيد جودي قد أُسر من قبل المرتزقة التابعين لدولة الاحتلال التركي إبان مشاركته في مقاومة حي الشيخ مقصود، إلا أنه وبعد مرور نحو 58 يوماً، تمكن الشهيد جودي برفقة عدد من المقاتلين الهروب من مكان أسرهم.
وتابع سليمان حديثه، أنه وعلى الرغم من جميع أساليب التعذيب التي تعرض لها شقيقه جودي فإن عزيمته لم تنكسر بل على العكس تماماً عمل بدافع الانتقام لتجديد العهد بتحرير كردستان وصون حقوق الشعب الكردي في أجزائها الأربعة.
وشجع الشهيد جودي إخوته للانخراط في الثورة، حيث انضم غالبية أفراد العائلة إلى صفوف الثورة كأعضاء في المؤسسات المدنية والقوات العسكرية.
منتقم لدماء الشهداء
في فيديو مسجل في وقت سابق للشهيد جودي رشو، ذكر فيه سبب انضمامه لقوات تحرير عفرين، وأكد أنه انضم بدافع "الانتقام من الاحتلال التركي ومرتزقته، الذين يرتكبون جرائم فظيعة بشكل يومي بحق المدنيين الكرد في عفرين المحتلة".
ويقول شقيق الشهيد سليمان رشو إن استشهاد كاركر المقاتل في قوات تحرير عفرين بتاريخ 10/6/2023 إلى جانب عدد آخر من المقاتلين، نتيجة استهداف سيارتهم من قبل مسيّرة تركية على طريق ناحية الأحداث بمنطقة الشهباء، أثّر في نفس الشهيد جودي وجعله أكثر إصراراً للمشاركة في العملية الفدائية التي أجريت بقرية باصلة.
لينضم الشهيد جودي رشو إلى جانب 4 من رفاقه ورفيقاته إلى قافلة الشهداء في 30 كانون الثاني الماضي، أثناء عملية للقوات استهدفت مواقع المحتلين في قرية باصلة بناحية شيراوا في عفرين المحتلة.
(أم)
