سياسية سورية تبيّن الهدف من الحصار والهجمات على مقاطعة عفرين والشهباء
أوضحت عضوة مجلس سوريا الديمقراطية، أن الهدف من الحصار الجائر الذي تفرضه حكومة دمشق على مقاطعة عفرين والشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، هو إفراغها من سكانها والمهجرين من مقاطعة عفرين المحتلة، وأكدت أن الشعب سيواصل مقاومته في جميع الظروف.
تواصل حكومة دمشق حصارها الخانق على مقاطعة عفرين والشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، ما تسبّب في توقف مولدات الكهرباء العاملة على المازوت، وبالتالي انقطاع تام للتيار الكهربائي منذ 23 تشرين الثاني الفائت في المقاطعة.
وتسبّب الحصار أيضاً بحرمان عشرات الآلاف من الطلبة من مختلف المراحل الدراسية من التعليم نتيجة إغلاق المدارس في 26 تشرين الثاني الفائت مع نفاد الوقود وتوقف المواصلات في الشهباء.
وفي وقت يشتد فيه البرد وتتزايد أعداد المصابين بالأمراض الموسمية، وبخاصة بين الأطفال والمسنين، فقد خرج مشفى آفرين في مقاطعة الشهباء بشكل شبه تام عن الخدمة، ليواجه سكان مقاطعة الشهباء ومهجرو مقاطعة عفرين المحتلة مصيراً مجهولاً.
وقبل أيام ماتت الطفلة سوزدار حسن (4 أعوام) برداً.
في هذا السياق، ذكّرت عضوة مجلس سوريا الديمقراطية داليا حنان بمقاومة مهجري عفرين وسط الظروف الصعبة التي يمرون بها. وقالت: "مهجرو عفرين يتحمّلون مصاعب الحياة في المخيمات من أجل العودة إلى ديارهم"، وأشادت بهذه المقاومة "إنها مقاومة مشرّفة".
ولفتت داليا حنان إلى أن هدف حكومة دمشق من إطباق الحصار على مقاطعة الشهباء هو إفراغها من مهجري عفرين وجعل قضية تحرير عفرين "طي النسيان"، وحذرت "إذا استمر الحصار سنشهد كارثة إنسانية".
وأكدت أن "هذه السياسات ستفشل. الشعب سيواصل مقاومته".
وعن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على مقاطعة عفرين والشهباء في الوقت نفسه، قالت عضوة مجلس سوريا الديمقراطية "الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق والهجمات مرتبطة ببعضها البعض. الهدف منها هو تطبيق الميثاق الملي، إنهم يريدون إفراغ الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية".
وطالبت المنظمات الإنسانية بأداء مهامها "حياة الآلاف معرضة للخطر. هذا الحصار منافٍ لجميع مبادئ والقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان. على المنظمات الإنسانية ممارسة الضغوط على حكومة دمشق لإنهاء الحصار".
(أم)
ANHA
