زرعت الزيتون أمام عتبة منزلها لتذكير العائلة بصون حق العودة

زرعت خالدة المهجّرة من عفرين، أمام عتبة منزلها شجرة زيتون رمزاً لصون حق العودة، ولتُذكّر عائلتها بموطنهم المحتل من قبل تركيا ومرتزقتها منذ عام 2018.

زرعت الزيتون أمام عتبة منزلها لتذكير العائلة بصون حق العودة
زرعت الزيتون أمام عتبة منزلها لتذكير العائلة بصون حق العودة
زرعت الزيتون أمام عتبة منزلها لتذكير العائلة بصون حق العودة
زرعت الزيتون أمام عتبة منزلها لتذكير العائلة بصون حق العودة
زرعت الزيتون أمام عتبة منزلها لتذكير العائلة بصون حق العودة
زرعت الزيتون أمام عتبة منزلها لتذكير العائلة بصون حق العودة
زرعت الزيتون أمام عتبة منزلها لتذكير العائلة بصون حق العودة
زرعت الزيتون أمام عتبة منزلها لتذكير العائلة بصون حق العودة
زرعت الزيتون أمام عتبة منزلها لتذكير العائلة بصون حق العودة
زرعت الزيتون أمام عتبة منزلها لتذكير العائلة بصون حق العودة
26 تموز 2024   07:30
حلب
محمد عبدو

تتعدد سبل وطرق الفرد والعائلة في صون المبادئ التي يؤمن بها، سواء باتخاذ رموز مادية أو معنوية، لضمان السير وفق الدرب الذي لا يتعارض مع هذه المبادئ.

في أحد شوارع حي الأشرفية الذي لا يزال الدمار حاضراً فيه، اختارت خالدة حوطو، الستينية والمهجرة من عفرين المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، أن تتخذ من زراعة شجرة الزيتون إلى جانب المئات من الأنواع الأخرى من المزروعات والأزهار أمام منزلها المرمم والمحاط بالدمار الذي خلفته المعارك طريقة لصون حق العودة.

أول مرة هجرت فيها عائلة خالدة المكونة من 10 أفراد بالإضافة للأم والأب، كانت في بدايات الهجمات على حي الأشرفية من قبل المرتزقة عام 2012، أما الثانية فكانت إبّان احتلال الجيش التركي ومرتزقته لعفرين عام 2018.

تقول خالدة، إن الزيتون يُعدّ هوية أهالي عفرين، واختارته رمزاً لصون حق العودة ولتذكير عائلتها وأحفادها بقراهم وأرضهم المحتلة الآن.

وتؤكد خالدة أنه إبّان تهجيرهم من عفرين، توجهت برفقة العائلة إلى مدينة كوباني، لكنها عادت قبل 4 سنوات إلى منزلها المدمر بفعل المعارك في حي الأشرفية.

بمساعدة اثنين من أولادها أنشأت الأم خالدة ما زرعته أيديها، مساحة بمثابة متنفس لها ولأهل بيتها، ولكي تتذكر بها طبيعة مدينتها عفرين، واصفةً الطبيعة بـ "البيت الذي أبدع الإله في صناعته".

وفي الجانب الخلفي الأيمن المهدم من منزلها، زرعت الأم خالدة العديد من أنواع الخضروات (طماطم، خيار، فلفل) وغيرها. وإنتاج حديقتها الصغيرة يغنيها عن ارتياد محال الخضار البعيدة عن منزلها.

كما أنها تقوم بتوزيع الفائض من الإنتاج على جيرانها الذين يعتبرون المساحة التي أقامتها في بيتها بمثابة حديقة يلتقون فيها، ويعززون روابطهم الاجتماعية.

في نهاية حديثها، تقول خالدة بأنه ولو تدمر منزلها أكثر من مرة فإنها ما إن تعود إلى مسقط رأسها في مدينة جندريسه، ستعمل على إعادة بنائه دون أي تردد، كما ستحظى حديقة المنزل بالاهتمام الأكبر وفق ما وصفته.

يذكر أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته احتلوا مدينة عفرين بتاريخ 18 /3/2018 إبان عمليات قصف واسعة استهدفت المدنيين، لتخلف العديد من المجازر وتتسبب بتهجير نحو 300 ألف شخص من ديارهم.

(ك)

ANHA