دوران كالكان: على الشبيبة أن يكونوا أكثر حذراً وتماسكاً وتنظيماً في مواجهة الفاشية

شدد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، على ضرورة خوض الكرد وخاصة الشبيبة نضالاً أكثر حزماً وأن يكونوا أكثر حذراً وتماسكاً وتنظيماً في مواجهة الفاشية التي تستهدف ثقافتهم ولغتهم.

دوران كالكان: على الشبيبة أن يكونوا أكثر حذراً وتماسكاً وتنظيماً في مواجهة الفاشية
8 آب 2024   17:03
مركز الأخبار

أجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، على أسئلة قناة مديا خبر (Medya Haber TV) المتعلقة بالهجمات والاعتداءات الفاشية التي وقعت في الآونة الأخيرة ضد ثقافة ولغة الشعب الكردي، ووصف الهجمات التي تُشن في شمال كردستان منذ عقود ضد الشعب الكردي بأنها أكثر شراسة من المجازر التي ارتكبها داعش ضد شنكال في 3 آب 2014، كما حثّ الشبيبة بشكل خاص على أن يكونوا أكثر حذراً وتماسكاً وتنظيماً في مواجهة الفاشية التي تعادي الشعب الكردي والمرأة والشعوب، واعتبر أن هذه الاعتداءات ليست وليدة اللحظة، بل كانت موجودة في السابق أيضاً، ويجب على الجميع رؤية هذه الحقائق.

وفيما يلي الجزء الثاني من لقاء عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، مع قناة مديا خبر (Medya Haber TV):

"إنهم يقعون في الغفلة، والفاشية مؤثرة، وسيتم الإطاحة بها من خلال المقاومة الحازمة"

*بطبيعة الحال، تهاجم الفاشية المجتمع باستمرار، وهناك أجندة من هذا القبيل، ففي الأيام الأخيرة، يجري مناقشة الهجمات الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ضد اللغة والطبيعة والثقافة. هناك نقاشات، ما مدى صحة هذه النقاشات؟ وما مدى صحة المواقف المتخذة؟ برأيكم، كيف ينبغي أن يكون الموقف الصحيح؟

لقد أدلى الرفيق جمعة الأسبوع الماضي، بتصريحات مفصلة فيما يتعلق بهذا الموضوع، وذكر الممارسات التي يتم تنفيذها وكذلك الرد الذي ينبغي للشعب الكردي، والمرأة وخاصة الشبيبة إبداؤه، والموقف الذي يجب أن يتخذوه حيال ذلك، وكيفية خوض النضال وشرحها وذكرها بشكل واضح، أي، أننا نتفق مع كل منهم، وليس لدينا ما نقوله أو نضيفه إلى الكلام الذي ذكره الرفيق جمعة، فحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يقومان بشن الهجمات على ثقافة ولغة الشعب الكردي، أي، أنهما يقومان باعتقال وتعذيب الشبيبة، وفي الوقت الحالي يفعلان ذلك، ويبدو أن البعض متفاجئ تجاه ذلك، بصراحة نحن أيضاً متفاجئين، فالدولة التركية أو فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لم تقم بهذه الهجمات حديثاً، بل إن هذه الدولة تفعل ذلك منذ قرون مضت، بعبارة أخرى، ألم يشاهدوا أو يعرفوا ذلك حتى الآن؟ حسناً، ماذا كانوا يفعلون؟ هذا يعني أن هناك غفلة، وهناك خطأ، إنه أمر سيء للغاية، وأود أن ألفت الانتباه إليه، فالغفلة تعتبر حالة خطيرة جداً، ولا أريد أن أقول أو أضيف أكثر من ذلك، ويجب التغلب على هذه الغفلة، اليوم، السلطة في أيدي حزب الحركة القومية، والذي يدير الدولة التركية من حيث الأيديولوجية والفهم والسياسة والممارسة هو حزب الحركة القومية، حسناً، ما الذي كان يعتمد عليه طيب أردوغان على مدى سنوات وكيف تمكن من الصمود؟ هل هناك قوة فاشية أخرى في تركيا غير حزب الحركة القومية؟ وهل هناك قوة أكثر عداوة للشعب الكردي والنساء والإنسانية والشعوب؟ لا، لا يوجد، فهذه القوة التي نتحدث عنها الآن هي التي تملك زمام السلطة بيدها، حسناً، ماذا تفهم بعض الأوساط من هذه السلطة الحاكمة الآن؟ في الواقع، أنا حقاً محتار، وإلا، فإنه كذلك، يعني أنه يمكن العيش أيضاً مع حزب الحركة القومية، على الأغلب، بعض الأوساط لا تعتبر حزب الحركة القومية فاشياً، أي، هل هناك من يعتقد أن حزب الحركة القومية قد تغير وأصبح أكثر اعتدالاً؟ لا ينبغي أن يكون الأمر هكذا، لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك، حقيقةً، لا ينبغي أن يكون الأمر هكذا، وكما قلنا دائماً، فإن النضال ضد الفاشية يجب أن يكون شاملاً، لأن الفاشية هي هجوم شامل، ماذا يقولون؟ لا تصمت، طالما بقيت صامتاً، سيأتي دورك أيضاً، حالياً، سيأتي ذلك الدور عليك، فهي تهاجم في البداية القائد أوجلان، ثم تهاجم مقاتلي ومقاتلات الكريلا وحزب العمال الكردستاني، وإذا لم يقم هؤلاء ببناء وحدتهم، فبالطبع سوف يشنون هجماتهم ضد اللغة والثقافة والأرض والغابات وجميع مصادر الثروة الفوقية والتحتية، وهذه ليست وليدة اللحظة، بل كانت موجودة في السابق أيضاً، ويجب على الجميع رؤية هذه، وينبغي للإنسان الابتعاد عن مثل هذه الأفكار الخاطئة أو الضيقة، فهناك وضع من هذا النوع، وعلى الجميع العودة إلى رشدهم ورؤية الحقائق، وعلى الجميع رؤية الحقائق بشكل صحيح، يجب أن نحرر أنفسنا من الغفلة، وينبغي علينا فتح أعيننا وقلوبنا ووعينا، وعلينا أن نرى أي نوع من الهجوم الذي تواجهه في أن تكون كردياً، وقد حذرنا القائد أوجلان مراراً وتكراراً، وكثيراً ما قال القائد أوجلان إنه في المستقبل لن تتمكنوا من التحدث بلغتكم الخاصة، ولن تتمكنوا من البقاء في قراكم وكسب لقمة العيش ونطق أسمائكم، وكان يقول أيضاً، إنهم لن يعطوكم حتى مكاناً للقبر، نعم، نقول إننا ننفذ كل شيء بما يتماشى مع خط القائد، لكننا ننسى كلمات القائد أوجلان، لا ينبغي لنا أن ننسى، ولا ينبغي أن نقع في الغفلة، حيث هناك هجوم شرس على المجتمع والطبيعة، وعلى كل شيء يمت للشعب الكردي وكردستان بصلة، ويجري قتل الإنسانية، ويتعرض الشبيبة والنساء والأطفال لأشد أنواع الاغتصاب، وهناك كل أنواع الاعتداءات، ويشن الهجمات على الموتى والأحياء، والسجون مكتظة حتى الحافة، هناك هجوم ضد الطبيعة، حيث أن ثروات كردستان السطحية والباطنية تتعرض للنهب والسرقة منذ سنوات عديدة، ويجري نهب الغابات، ويساومون على مياه كردستان مع العراق، ويقومون بذلك لإبادة الكرد، المياه والطاقة للشعب الكردي، ويستغلون جميع مصادر الثروة مقابل حفنة من المال في إطار مصالحهم الخاصة، وهذه حقائق واضحة.

ويبدو الأمر كما لو كانت هناك إدارة ديمقراطية في تركيا، وكل شيء يسير بشكل سلس وأن هناك هجومين أو ثلاثة هجمات، يجب علينا أن نعارض ذلك ونفضحهم، ولا ينبغي لأحد أن يقول إنهم يقفون ضد دبكتنا ولا ينبغي لنا أن نعقد حلقات الدبكة، أي، أن الأمر ليس بهذه البساطة، فهناك هجوم تدميري فاشي مستبد شامل، حيث هناك هجمات في شمال كردستان تُشن منذ عقود من السنوات ضد الشعب الكردي أكثر شراسة من المجازر التي ارتكبها داعش ضد شنكال في 3 آب 2014، ولا بد من رؤية هذه الحقائق بشكل جيد وخوض نضال أكثر جدية وفعالية ضدها، فأنا لا أقول أنه ينبغي علينا أن نفعل هذا وذاك، فالرفيق جمعة قد أدلى بتصريحات مستفيضة بشأن هذه الأمور، وأنا متفق معها، ينبغي لنا أن نكون أكثر حزماً وفعالية وشمولية، فعندما يهاجمون لغتك بهذه الطريقة، فهذا يعني أن لديك تقصيرات في هذا الصدد، وأنك محتاج إلى لغتهم، حينها، هل يمكننا مقاطعة التحدث باللغة التركية؟ وهل يمكننا مقاطعة الذهاب إلى المدارس باللغة التركية؟ وهل بإمكان الشعب الكردي إظهار إرادة من هذا النوع؟ يجب أن نحسب حساب هذه الأمور، وينبغي أن نفكر في هذه الأمور، فالفاشية لا يمكن هزيمتها إلا من خلال نضال نشط وفعال كهذا، ويجب أن نكون قادرين على إظهار الممارسات في كردستان بشكل أفضل للمجتمع والشعب والمرأة والكادحين والشبيبة في تركيا، وليأتوا ويروا المزيد، وفي الحقيقة، يجري القيام بذلك باسمهم، هل يقبلون بهذا الأمر؟ أم سيعترضون عليه؟ 

"لو تم خوض النضال بشكل أقوى، لما تمكنوا من شن الهجمات بهذا القدر، ولا بد من الابتعاد عن النظام بشكل كامل"

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشبيبة بشكل خاص أن يكونوا أكثر حذراً وتماسكاً وتنظيماً، ويجب أن يكونوا أكثر نضالية ونشاطاً، ولقد تطرقتُ بالحديث عن النضال الحازم، والحاجة إلى الحزم، لأن السلمية تمهد الطريق أمام الفاشية، ومثل هذه المواقف السلمية والليبرالية والضعيفة والمحدودة فتحت الطريق أمام فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لتنفيذ مثل هذا الكم من الهجمات، فلو كان هناك نضال أقوى لما حدث هذا الأمر، فهم يرون أنه عندما يقومون بشن الهجمات، فإن من يعارضهم يكونون غير منظمين، ومضطهدين، وهم بدورهم يزادون رغبة في السحق والترهيب والانصهار، وترتكب المجزرة ويقومون بفرض التتريك، حينها، يجب على الشعب الكردي أن ينأى بنفسه عن التتريك وعليه التوجه بشكل سريع إلى الكينونة الكردية، ويجب أن يكونوا قادرين على بناء وجودهم والعيش ككرد، وبالطبع، فإن ذلك يكون من خلال التنظيم، بعبارة أخرى، ما الذي ستفعله بعد حصولك على الشهادة من مدارس الدولة التركية؟ يكفي أن يعرف الإنسان كيفية القراءة والكتابة بلغته الخاصة، أهناك أجمل من هذا الأمر؟ الأشياء الأخرى لا تضيف أي شيء عليك، ما الذي قاله القائد أوجلان قبل 40 عاماً؟ قال: "ذهبتُ إلى أفضل المدارس، ولكنني نسيتُ ما كنتُ أعرفه"، حسناً، ما الذي يبحث عنه الشبيبة الكرد في تلك المدارس؟ ما الذي يحاولون العثور عليه؟ هل يمكنهم العثور على أي شيء؟ فإذا كان القائد أوجلان لم يعثر عما كان يبحث عنه، أهم سوف يعثرون عليه؟ لن يتمكنوا من العثور عليه، فالشبيبة مسؤولون عن ذلك أكثر من أي شخص آخر، ويجب على الشبيبة أن يفكروا حقاً في هذا الأمر، وأن ينظروا إليه بشكل أوسع، وأن يتخلصوا من الغفلة، وهذا ما يُسمى بالاندماج في النظام ويستمر هذا الأمر بالمضي قدماً، فأكبر جريمة هي الاندماج في النظام، حينها، سنعمل على تحرير أنفسنا من النظام، وحتى أننا سوف نحرر أنفسنا منه بالطريقة الأكثر حزماً، وسوف نتحرر من هذه الذهنية الذكورية والسياسة والفهم التي تعادي الشعب الكردي والمرأة والشعوب، وسوف نبني حياتنا الخاصة، وينبغي علينا أن نأخذ هذه الأمور بعين الاعتبار، ويجب أن نتوقع تنشية اجتماعية من هذا النوع، وهذا لا ينطبق فقط على الشعب الكردي، بل إن خلاص جميع النساء والأطفال والشبيبة والكادحين مرتبط بهذه الأمور، وإلا، فلا خلاص من هذا النظام، ولكن عندما تتمكن من تحرير نفسك من هذا النظام، يمكنك حينها إنقاذ نفسك، وإنني أدعو الجميع إلى ضرورة الفهم والرؤية بشكل صحيح، والعمل على خوض نضالهم".

يتبع...

(ف)