الهجمات التركية ضد جنوب كردستان والرد الإيراني أبرز ما تناولته الصحف العربية

شغلت هجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان وسعيها لإشراك القوات العراقية في ذلك، الصحافة العربية خلال الأسبوع الفائت، إلى جانب ترسيخ إيران لوجودها في الساحل السوري وأسباب تأخّر ردّها على إسرائيل، بالإضافة إلى تطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

الهجمات التركية ضد جنوب كردستان والرد الإيراني أبرز ما تناولته الصحف العربية
18 آب 2024   07:30
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الأسبوع الماضي، مطامع دولة الاحتلال التركي في العراق وجنوب كردستان والوجود الإيراني على الساحل السوري، إلى جانب الرد الإيراني على إسرائيل والحرب الروسية الأوكرانية.

تركيا تراوح بين الحوار مع العراق وفرض منطقها العسكري عليه

ذكرت صحيفة العرب اللندنية أن أنقرة تتطلّع إلى ما هو أبعد من مجرّد الصمت العراقي على هجمات الجيش التركي في جنوب كردستان، وتحاول إقحام القوات العراقية في تعاون ميداني أمني وعسكري فعّال في هجماتها.

وتقول الصحيفة إن تركيا تسعى إلى فرض واقع ميداني جديد هناك، من خلال تكثيف المشاورات السياسية والمفاوضات الأمنية مع الجانب العراقي لتحصيل المزيد من المكاسب، مستغّلة ما تظهره بغداد من ليونة ومسايرة للموقف التركي تحصينا لمسار التعاون الاقتصادي معها وأملاً في تحصيل مكاسب في ملف المياه.

وعلى هذه الخلفية، أشارت الصحيفة نقلاً عن مصدر دبلوماسي تركي، قوله إن أنقرة ستحتضن جولة محادثات جديدة رفيعة المستوى بين كبار المسؤولين الأتراك ونظرائهم العراقيين حول "تعزيز التعاون في القضايا الأمنية".

قاعدة عسكرية إيرانية في الساحل السوري لكسر الاحتكار الروسي

صحيفة العربي الجديد ذكرت نقلاً عن معطيات من الساحل السوري تأكيدها أن الحرس الثوري الإيراني بصدد إنشاء قاعدة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط في خطوة يبدو أن الهدف منها ترسيخ نفوذه أكثر في البلاد، ما يفسر الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع في محافظة طرطوس خلال العام الحالي.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الحرس الإيراني يعمل منذ عام على إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية في الساحل السوري والتي باتت في المراحل الأخيرة، فيما تتموضع في قطعة عسكرية لحكومة دمشق بين مدينتي جبلة وطرطوس.

ونقلت الصحيفة عن باحث عسكري قوله إن طهران "تضع المجال البحري السوري ضمن خططها لتحقيق أهداف سياسية تتمثل بمد النفوذ والوصول إلى المتوسط، وعسكرية تتمثل بتعزيز قواتها في سورية".

هذه أسباب تأخّر الرد الإيراني على إسرائيل

نعود إلى صحيفة العرب اللندنية، والتي تناولت كذلك خلال الأسبوع الماضي، الرد الإيراني على إسرائيل التي بقيت الموضوع الرئيس للصحافة العربية، وأشارت بحسب محليين إلى أن الفكرة القائلة إن إيران تؤخر انتقامها لأنها تستمتع بالتأثير النفسي الذي تحدثه تبقى ذريعة أكثر من كونها إستراتيجية مناسبة. واتفقوا على أن المناقشات المحلية المكثفة، وتعقيد التنسيق مع الوكلاء، وتقييم المخاطر المرتبطة بالهجوم، ساهمت في التردد الإيراني.

وبحسب المحللين ذاتهم، فإن إيران "تواجه معضلة كبيرة" لأن بعض العناصر في إيران تشعر بالقلق من أن هجوما واسع النطاق قد يجر البلاد إلى حرب مع إسرائيل وربما حتى الولايات المتحدة.

ويعتقد خبراء أن إيران ربما تبحث عن طرق لتبرير ردّ مخفف، وأن نوعاً من وقف إطلاق النار في غزة قد يكون "الانتصار الدبلوماسي" الذي تحتاجه.

هجوم كورسك.. منعطف نحو "نهاية" الحرب في أوكرانيا؟

كما أن التقدم الأوكراني على الأراضي الروسية، كانت من أبرز ما تناولته الصحف العربية والعالمية أيضاً، حيث ذكر موقع العين الإخبارية أن الأيام الماضية لم يكن أشبه بيوميات عامين ونصف من عُمر الحرب الروسية الأوكرانية على صعيد قتال الجبهات.

ولفت إلى أنه في هذا الحيّز الزمني القصير، تغيّرت الحرب بين موسكو وكييف بشكل كبير. واصفة أن "توغل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية" أكبر مكسب إقليمي لأي من الجانبين منذ الهجمات المضادة الأوكرانية في خاركيف وخيرسون خريف عام 2022.

بيد أن العملية بحسب تحليل طالعته "العين الإخبارية" تُظهِر قدرة أوكرانيا على تحقيق المفاجأة واستغلال الاختراقات المفاجئة.

ولفت الموقع أنه للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، تتعرض روسيا لغزو جيش أجنبي، حيث تشير التقارير الأولية إلى أن هذه العملية تم إعدادها وسط قدر كبير من السرية على مدى أشهر.

ويقول أحد التكهنات إن العملية قد تؤدي إلى نهاية أسرع للحرب، مع تطور الهجوم وبقاء كييف صامتة في الغالب بشأن الأحداث وطبيعتها.

وأخيراً، فإن الموقف الاستراتيجي لأوكرانيا محفوف بالمخاطر، حتى لو كان يمنع روسيا ويحافظ على تدفق الأسلحة الغربية. إذ لا يمكن استبعاد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني وتوقف المساعدات الأمريكية بشكل مفاجئ، وحتى إدارة كامالا هاريس قد تواجه صعوبة في ترتيب الأمور، بحسب الموقع.

(د ع)