النصب التذكاري لشهداء قره جوخ شاهد لأول هجوم جوي على إقليم شمال وشرق سوريا

بعد مضي 7 سنوات على أول هجوم جوي لجيش الاحتلال التركي، رمم المكان الذي تعرض للهجوم ووضع فيه نصب تذكاري للشهداء الـ20 من وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ.

النصب التذكاري لشهداء قره جوخ شاهد لأول هجوم جوي على إقليم شمال وشرق سوريا
النصب التذكاري لشهداء قره جوخ شاهد لأول هجوم جوي على إقليم شمال وشرق سوريا
النصب التذكاري لشهداء قره جوخ شاهد لأول هجوم جوي على إقليم شمال وشرق سوريا
النصب التذكاري لشهداء قره جوخ شاهد لأول هجوم جوي على إقليم شمال وشرق سوريا
النصب التذكاري لشهداء قره جوخ شاهد لأول هجوم جوي على إقليم شمال وشرق سوريا
النصب التذكاري لشهداء قره جوخ شاهد لأول هجوم جوي على إقليم شمال وشرق سوريا
النصب التذكاري لشهداء قره جوخ شاهد لأول هجوم جوي على إقليم شمال وشرق سوريا
25 نيسان 2024   08:23
قامشلو
أحمد سمير

يعد الهجوم على جبل قره جوخ في  الـ 25 من نيسان 2017، أول هجوم جوي لدولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، إذ شاركت 26 طائرة حربية بالهجوم على الإقليم، وشنكال.

ويتميز جبل قره جوخ بموقعه الجغرافي الهام الواقع في المثلث الحدودي بين تركيا وسوريا والعراق، ويسمو بغناه بالثروات الباطنية، اتخذت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الجبل مقراً لها، وافتتحت أول إذاعة (روج آفا) فوقه بنيسان 2013.

وانتهك سرب من طائرات دولة الاحتلال التركي المجال الجوي السوري، وقصفت مركز قيادة وحدات حماية الشعب YPG، والمركز الإعلامي في جبل قره جوخ، حيث أسفر الهجوم عن استشهاد 20 شخص بين قياديات وقيادين ومقاتلاً ومقاتلة من وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وبينهم إعلاميون، بينما أصيب 18 آخرون بجروح بليغة.

بالتوازي مع الهجوم، اخترقت طائرات جيش الاحتلال التركي المجال الجوي العراقي أيضاً وقصفت مناطق متفرقة من جبال شنكال، مما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة 10 آخرين، وأحدث الهجوم دماراً هائلاً في البنية التحتية.

بالنظر إلى التوقيت، فإن الهجوم وقع أثناء انشغال قوات سوريا الديمقراطية بمحاربة مرتزقة داعش في الطبقة ضمن حملة "غضب الفرات".

ومنذ أول هجوم في 25 نيسان 2017، والأجواء السورية مباحة أمام طائرات دولة الاحتلال التركي، وبعد احتلال عفرين وسري كانيه وكري سبي، اتبعت دولة الاحتلال استراتيجية مغايرة، وتحارب أهالي المنطقة في لقمة عيشهم، بتدمير بنيتهم التحتية ومنشآتهم الخدمية.

ولجأت دولة الاحتلال التركي في التوسع بحربها ضد شعوب المنطقة منذ 19 تشرين الأول عام 2022 باستهدافها للبنية التحتية، إذ بلغت الاستهدافات خلال هذا العام وحده لـ 17,596 استهدافاً بين بري وجوي.

من بينها شن الاحتلال التركي 120 هجوماً ضد المنطقة بالطيران المسير، وأغارت 43 مرة بالطيران الحربي، فأدى لاستشهاد 59 مواطناً، بينهم 12 طفلاً و5 نساء، بينما بلغ عدد الإصابات 263 بينهم 59 طفلاً و44 امرأة، وفق إحصائية للمركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.

وفي عام 2023 شنت دولة الاحتلال التركي هجومين عنيفين على إقليم شمال وشرق سوريا، الهجوم الأول وقع في شهر تشرين الأول، والهجوم الثاني وقع في شهر كانون الثاني.

وبلغ حصيلة هجمات جيش الاحتلال التركي خلال عام 2023، لـ 798 استهدافاً، بينها 103 استهداف بالطيران الحربي والمسير والانتحاري للمنطقة، أدى لاستشهاد 39 مواطناً، بينهم 11 طفلاً، وإصابة 83 آخرين، بينهم 5 أطفال.

ولم تتوانى الطائرات المسيرة في استهداف محطات المحروقات، الكهرباء، المياه، المستودعات، المنشآت الصناعية، شركات البناء، المشافي، إذ بلغ عدد المنشآت المدنية ومراكز البنى التحتية النفطية التي تم استهدافها من قبل طيران الاحتلال التركي 74 منشأة، وبلغت الخسائر المادية مليار دولار.

وشن الاحتلال التركي هجوماً عنيفاً آخر عام 2024 بدأ في الـ 13 من كانون الثاني 2024، وطال الاستهداف بالطيران المسير والحربي 80 موقعاً، استهدف فيها البنية التحتية ومؤسسات خدمية واقتصادية، ودمرت منشأة توليد الكهرباء ومحطات المياه والبترول، وأدى لإصابة 7 مواطنين.

ويرى مراقبون أن دولة الاحتلال التركي تتعمد استهداف البنية التحتية والمنشآت الخدمية، لتهجير سكان المنطقة وقتل الحياة فيها، مستغلة حرب غزة والتوترات في البحر الأحمر.

ورممت الإدارة الذاتية المكان الذي تعرض للهجوم الجوي أول مرة رغم وجود بعض آثار الدمار، وحولت المكان لنصب تذكاري للشهداء المقاتلين من وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، متضمناً صور الشهداء الـ20.

ووفاءً لهذا اليوم، أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، يوم 25 نيسان من كل عام يوماً للشهداء.

(أم)

ANHA