يُؤجَّل إطلاق سراحه منذ 3 سنوات وهو بحاجة ماسّة لإجراء عملية جراحية وعائلته تستنجد

كان من المفترض إطلاق سراح المعتقل في قضية الحرية، دجوار إسماعيل قبل 3 سنوات، لكنّ سلطات دولة الاحتلال التركي تؤجّل ذلك بذرائع وحجج مختلفة، وطلبت عائلة المعتقل البالغ 64 عاماً من العمر، والذي يعاني من العديد من الأمراض ويجب أن يخضع للعملية المساعدة، بالإفراج عنه.

يُؤجَّل إطلاق سراحه منذ 3 سنوات وهو بحاجة ماسّة لإجراء عملية جراحية وعائلته تستنجد
24 آب 2024   06:30
عامودا
سيما بروكي

اعتُقل دجوار نصري إسماعيل (رضوان إسماعيل) من قبل سلطات دولة الاحتلال التركي في شمال كردستان في الـ 17 من أيلول عام 1991 بسبب أنشطته ضمن حركة التحرّر الكردستانيّة وحُكم عليه بالسجن المؤبّد. 

وتنصّ القوانين التركية على إطلاق سراح المحكومين بالمؤبّد بعد 30 عاماً من السجن، وقد أتمّ دجوار إسماعيل محكوميته وقضى 30 عاماً في السجن، لكنّ السلطات التركيّة ترفض إطلاق سراحه رغم مرور 3 أعوام على إنهائه لعقوبته.

لا يُعرف إن كان سيُطلق سراحه أم لا

انتهت عقوبة دجوار إسماعيل في الـ 5 من أيلول عام 2021، لكنّ إدارة السجن تؤجّل إطلاق سراحه لـ 3 أو 6 أشهر في كلّ مرّة بذرائع وحجج مختلفة، منذ 3 سنوات، ومؤخراً تمّ تأجيل إطلاق سراحه لـ 3 أشهر أخرى، وتنتهي المدّة المحدّدة في أيلول المقبل، لكن لا يُعرف بعد ما إن كان سيُطلق سراحه أم لا.

عائلته متخوفة من ألّا يُطلق سراحه مجدداً

وأفادت عائلة دجوار إسماعيل بأنّه مصابٌ بالعديد من الأمراض، ولا يستطيع استخدام يده أو تحريكها كثيراً، لكنّ الآلام الأشد هي في ظهره لذا يجب أن يخضع لعملية في ظهره.

وتتعرقل زيارة العائلة لدجوار ولا يتمكّنون من الالتقاء به منذ عام 2013، لذا لا يتواصلون إلى عبر الهاتف.

وتواصلَ دجوار إسماعيل مع عائلته في الـ 9 من آب المنصرم وأخبرهم بأنّه نُقل إلى المستشفى بسبب آلام ظهره، وأبلغه الأطباء بضرورة إجرائه لعملية جراحيّة في الظهر، لكنّهم لم يدخلوه العمليات بل أعادوه إلى السجن.

وتتخوّف العائلة من تأجيل إطلاق سراحه مجدداً وتفاقم وضعه الصحي، وأشار شقيق دجوار إسماعيل، توفيق إسماعيل إلى أنّ آلام ظهر شقيقه ناجمة عن التعذيب الذي تعرّض له، وقال: "عمره 64 ولا يعيش حياة طبيعية ولا يرى الشمس، لذا سيتدهور وضعه الصحي بالطبع، إنّنا نطالب بإطلاق سراح شقيقنا".

وأوضح توفيق إسماعيل أنّ سجون الدولة التركية بعيدة كل البعد عن مبادئ العدالة والإنسانيّة ودعا المنظمات الحقوقية إلى مساعدتهم في إطلاق سراح شقيقه.

وينحدر المعتقل بسبب قضية الحرية، دجوار نصري إسماعيل (رضوان إسماعيل) من قرية سنجق سعدون التابعة لمدينة عامودا، ويُعتقل الآن في سجن أفيون كارا حصار ذي الرقم 1 والنوع T، وبحسب تقرير جمعية حقوق الإنسان (ÎHD) النشطة في شمال كردستان وتركيا، فإنّه من بين 384 معتقلاً يُؤجّل إطلاق سراحهم، فإنّ دجوار إسماعيل هو أكثر من يُؤجّل إطلاق سراحه.

(ر)

ANHA