هدنة غزة والشأن السوداني محاور الصحف العربية 

يتوقع خبراء أن يحمل الرد الإيراني حال وقع قبل محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الخميس مسارَين؛ أولها أن "يكون رداً قوياً، وبالتالي سيكون سلبياً على مسار المفاوضات"، والثاني: أن يكون "الرد محدوداً متفَقاً عليه"، في حين يرى متابعون أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أوقع الإدارة الأميركية في مأزق عندما تملص من تأكيد حضوره اجتماعات جنيف لحل الأزمة السودانية.

هدنة غزة والشأن السوداني محاور الصحف العربية 
12 آب 2024   10:08
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، الرد الإيراني وتأثيره على الهدنة بين حماس وإسرائيل والشأن السوداني، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية.

هدنة غزة: تمسّك إيران وحزب الله بالرد على إسرائيل "يهدّد" المفاوضات

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، أن هناك ترقّب واسع لجولة مفاوضات ستُعقد الخميس المقبل، دعا إليها قادة دول الوساطة، مصر وأميركا وقطر، لبحث التوصل لوقف إطلاق نار بقطاع غزة، وسط تحذير رئاسي مصري من خطورة الدخول في "دائرة مفرغة" من التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل.

ونقلت الصحيفة نقلاً خبراء توقّعهم أن يحمل الرد الإيراني حال وقع قبل محادثات الخميس مسارَين؛ الأول: أن "يكون رداً قوياً، وبالتالي سيكون سلبياً على مسار المفاوضات؛ لأن الجانب الإسرائيلي قد يتذرّع به، ويجعله سبباً لتأجيله".

المسار الثاني: أن يكون "الرد محدوداً متفَقاً عليه، وبالتالي قد يسهم في حلحلة عقدة المحادثات، والذهاب لتنفيذ المرحلة الأولى من المراحل الثلاث من مقترح للرئيس الأميركي جو بايدن، يراوح مكانه منذ طرحه في نهاية أيار الماضي".

وعقب ربط تقارير إعلامية بين مفاوضات هدنة غزة وعدم الرد، تمسّكت إيران وفق بيان بعثتها بالأمم المتحدة، السبت، بأن "لديها الحق في الدفاع عن النفس"، واستبعدت أنه "يكون له علاقة بهدنة غزة".

على الجانب الإسرائيلي، تذهب التقديرات إلى أن "حزب الله مصمّم على تنفيذ هجومه في الأيام المقبلة، دون أن يحدث أي تغيير في خططه بسبب محادثات الخميس المقبل"، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، وأيضاً ما أشارت إليه صحيفة إسرائيل هيوم.

الجيش السوداني يجهض مفاوضات جدة للتملص من محادثات جنيف

سودانياً، ذكرت صحيفة العرب اللندنية أن إعلان وفد الجيش السوداني عن انتهاء المشاورات مع الإدارة الأميركية في جدة دون التوصل إلى اتفاق بشأن المشاركة في مفاوضات جنيف، يعكس حجم التباعد في وجهات النظر بين الطرفين، وعدم وجود جدية لدى قيادة الجيش في الانخراط في أي مفاوضات تنهي الصراع في السودان.

وتقول الصحيفة أن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أوقع الإدارة الأميركية في مأزق عندما أرسل وفداً إلى جدة لإجراء مشاورات مع مبعوثها الخاص إلى السودان توم بيرليو، ومن ثمة أعلن انفضاضها دون تأكيد ذهاب وفده لحضور اجتماعات جنيف المقررة في الرابع عشر من آب الجاري.

ولم تستبعد مصادر سودانية مطلعة تحدثت للصحيفة، فشل المشاورات في جدة مسبقاً، إذ كانت ملامح الفشل ظاهرة في عدم نية الجيش الذهاب للتفاوض بجدية، وبدأ يراوغ ويقدم اشتراطات غير منطقية؛ لأنه لا يرغب في عملية سياسية توقف الحرب.

وقد يخلق فشل اجتماع جدة شرخاً مع الإدارة الأميركية، خاصة أنها قدمت تنازلات لإقناع البرهان بحضور اجتماعات جنيف، وقبلت بالتشاور معه أولاً في جدة كي تنزع عنه الحجج التي يتذرع بها كل مرة لتفشيل المفاوضات مع قوات الدعم السريع.

هجوم كورسك.. منعطف نحو "نهاية" الحرب في أوكرانيا؟

يرى موقع العين الإخبارية، أن الأيام الأربعة الماضية لم يكن أشبه بيوميات عامين ونصف من عُمر الحرب الروسية الأوكرانية على صعيد قتال الجبهات.

ولفت إلى أنه في هذا الحيز الزمني القصير، تغيرت الحرب بين موسكو وكييف بشكل كبير. واصفة أن "توغل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية" أكبر مكسب إقليمي لأي من الجانبين منذ الهجمات المضادة الأوكرانية في خاركيف وخيرسون في خريف عام 2022.

بيْد أن العملية بحسب تحليل طالعته "العين الإخبارية" في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، تُظهِر قدرة أوكرانيا على تحقيق المفاجأة واستغلال الاختراقات المفاجئة.

ولفت الموقع أنه للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، تتعرض روسيا لغزو جيش أجنبي، حيث تشير التقارير الأولية إلى أن هذه العملية تم إعدادها وسط قدر كبير من السرية على مدى أشهر.

وتقول أحد التكهنات أن العملية قد تؤدي إلى نهاية أسرع للحرب، مع تطور الهجوم وبقاء كييف صامتة في الغالب بشأن الأحداث وطبيعتها.

وأخيراً، فإن الموقف الاستراتيجي لأوكرانيا محفوف بالمخاطر، حتى لو كان يمنع روسيا ويحافظ على تدفق الأسلحة الغربية. إذ لا يمكن استبعاد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني، وتوقف المساعدات الأمريكية بشكل مفاجئ، وحتى إدارة كامالا هاريس قد تواجه صعوبة في ترتيب الأمور، بحسب الموقع.

(د ع)