YRJ يطلق حملة "لا للإعدام"

أعلن اتحاد إعلام المرأة (YRJ)، إطلاق حملة جمع تواقيع تحت شعار "لا للإعدام" احتجاجاً على الأحكام الصادرة بحق الناشطات المعتقلات في سجون الدولة الإيرانية تبدأ من 12 ـ 19 الشهر الجاري، ودعا منظمات حقوق الإنسان والحركات النسائية والمنظمات المعنية بالصحافة والصحفيين، بدعم الحملة والانضمام إليها.

YRJ يطلق حملة "لا للإعدام"
YRJ يطلق حملة "لا للإعدام"
YRJ يطلق حملة "لا للإعدام"
YRJ يطلق حملة "لا للإعدام"
12 آب 2024   11:15
قامشلو

أبدت الصحفيات في إقليم شمال وشرق وسوريا، تضامناً واسعاً مع الناشطات المعتقلات في سجون الدولة الإيرانية، معربات في الوقت ذاته عن رفضهن لأحكام الإعدام الصادرة بحق الناشطة والصحفية الكردية بخشان عزيزي والناشطة شريفة محمدي. 

وعليه، أعلن اتحاد إعلام المرأة بمشاركة مجموعة كبيرة من الصحفيات، عن إطلاق حملة جمع تواقيع تحت شعار "لا للإعدام".

وأتى ذلك، خلال بيان أدلى به الاتحاد اليوم (12 آب)، في مركز محمد شيخو بمدينة قامشلو، قرئ باللغتين الكردية من قبل عضوة الهيئة الإدارية في اتحاد إعلام المرأة نوروز دمهات، والعربية من قبل الناطقة باسم اتحاد إعلام المرأة آرين سويد جاء في نصه:

"يقوم النظام الإيراني بقمع جميع حقوق حرية المرأة والفرد والمجتمع والشعب الإيراني بأيديولوجيته الدينية المتطرفة وعقليته الذكورية الرجعية، منذ نصف قرن، فقد حرم بنظامه المتعصب جنسياً ودينياً المرأة والشعوب الإيرانية من جميع حقوقه الإنسانية، وفي مواجهة هذا النظام القمعي لم يتخل الشعب والمجتمع الإيراني عن الانتفاضة بريادة المرأة والمطالبة بحريته، ولم تتمكن عمليات الإعدام ولا السجن من جعل هذا الشعب يتراجع، ولم يتمكن النظام الإيراني من كسر قوة وإرادة الشعب المناضل.

لا سبيل آخر أمام النظام الإيراني سوى التغيير

لا شك أنه خلال نصف القرن هذا، لم تعزز هذه السياسات التي تقمع حقوق المرأة والمجتمع، النظام الإيراني، ففي القرن الـ 21 هذا، لن تتمكن أي دولة من الصمود ما لم تقم على الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، وهناك العديد من الأمثلة على ذلك لا سيما في الشرق الأوسط، والدولة الإيرانية ليست بعيدة عن مواجهة مصير الدول المجاورة ذاته، وجاءت انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" لتؤكد على هذه الحقيقة، وربما يقول النظام الإيراني إنه قمع هذه الانتفاضة اليوم، لكنه لن يستطيع إخماد الثورة النابضة في قلوب الباحثين عن الحرية بأي شكل من الأشكال، لن يستطيع إسكات النساء اللواتي قطفن زهرة أعمارهن في سبيل الحرية، وستنتقم النساء من النظام لتلك الزهور التي ترمز لحياتهن يوماً ما، بالتأكيد، إن النظام الإيراني مجبرٌ على التغيير، فإن لم يفتح بابه أمام التغييرات الديمقراطية، والحرية والمساواة، فسينهار شيئاً فشيئاً.   

لا يمكن كسر القوة والإرادة الحرة بالإعدام

حكم النظام الإيراني على الناشطة شريفة محمدي في 4 تموز الفائت، وعلى الناشطة في مجال حقوق المرأة والصحفية بخشان عزيزي في 24 الشهر ذاته، بالإعدام، وتتعرض آلاف المناضلات في السجون الإيرانية اليوم للتعذيب، وعلى الرغم من كل التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرضن له، فإنهن لم يتنازلن عن مطالبهن أو يستسلمن للنظام الإيراني الاستبدادي، ووريشة مرادي وشريفة محمدي وبخشان عزيزي هن نساء لم يثنهن التهديد بالإعدام عن قضيتهن، وقد أكدت وريشة مرادي في مرافعتها وبخشان عزيزي في رسالتها على إصرارهما على الحرية وشرحتا أهدافهما بالتفصيل، وربما قيّد النظام الإيراني أيدي وأقدام النساء اللواتي ضحين بكل شيء في سبيل الحرية، لكنه لم يتمكن من تقييد أفكارهن.

حان وقت دعم وتبني نضال المرأة المقاوِمة

إننا الصحفيات في إقليم شمال وشرق سوريا، ندين قرار الإعدام الصادر بحق الناشطتين شريفة محمدي وبخشان عزيزي، لأنه مخالف لجميع القوانين والأحكام الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والصحفيين، ونعلن نحن الصحفيات من شمال وشرق سوريا، حملةً تحت شعار "لا للإعدام"، وفي إطار هذه الحملة، سنقوم بجمع التواقيع تضامناً مع المناضلات وريشة وبخشان وشريفة، وستبدأ حملتنا؛ حملة جمع التواقيع بتاريخ 12 آب وتستمر حتى الـ 19 منه، ونطالب في اتحاد إعلام المرأة جميع منظمات حقوق الإنسان والحركات والنسائية والمنظمات المعنية بالصحافة والصحفيين، بدعم حملتنا والانضمام إلينا لإيصال صوت المرأة الإيرانية والمجتمع الإيراني. 

ومن خلال هذه الحملة، ندعو المنظمات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان والنقابات الصحفية إلى الالتزام بمسؤولياتها وواجباتها والعمل على إلغاء قرار الإعدام، والوقوف ضد هذه الممارسات اللا إنسانية والانتهاكات والمجازر التي تُرتكب بحق المرأة والمجتمع عموماً ومحاسبة المسؤولين عنها".

انتهى البيان على وقع شعار "المرأة، الحياة، الحرية".

(ي م)