نقل مفاوضات الهدنة في غزة إلى إيران وتأثيرها على لبنان محورا الصحف العربية

ترى الصحافة العربية أن الزيارة المزمعة لرئيس الوزراء القطري إلى إيران، تأتي بعد عجز الدوحة في التوصل إلى هدنة في غزة ونقلها طاولة المفاوضات إلى طهران، في حين ينذر الوضع المشتعل في جنوب لبنان بتدحرجه نحو توسعة الحرب، كما أن المراوحة التي تصطدم بها مباحثات وقف إطلاق النار تدعو للقلق بغياب التطمينات والضمانات في الجنوب.

نقل مفاوضات الهدنة في غزة إلى إيران وتأثيرها على لبنان محورا الصحف العربية
23 آب 2024   09:52
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، نقل مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل إلى طهران، وتأثير هذه المفاوضات على الوضع اللبناني.

طاولة المفاوضات تنتقل إلى طهران: رئيس الوزراء القطري يزور إيران

لفتت صحيفة العرب اللندنية إلى أن الزيارة المزمعة خلال الأيام المقبلة لرئيس الوزراء القطري إلى إيران، تأتي بعد فشل جولة المفاوضات التي عقدت في الدوحة، بالتوصل إلى هدنة بسبب عجز قطر عن تسليط ضغوط على القيادة الحالية لحركة حماس لتقديم تنازلات تفضي إلى إيقاف الحرب.

ورغم أن إيران مستبعدة من المفاوضات، فقد ظلت طرفاً مباشراً فيها ولو من وراء الستار، وهو ما يفسر الاتصالات القطرية المتواصلة معها خلال كل جولة أو بعدها.

ومن خلال برمجة زيارته إلى إيران، بدا الشيخ محمد بن عبد الرحمن كمن ينقل طاولة المفاوضات إلى طهران بحثاً عن مساعدة لتجاوز العقبات، خاصة أن قطر تتعرض بسبب هذه العقبات لضغوط أميركية بدت جلية من خلال زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الدوحة، بحسب الصحيفة.

وترى الصحيفة أن إيران تمتلك قنوات تواصل مع حماس أكثر وأمتن مما تملكه قطر، خاصة بعد مقتل إسماعيل هنية وتهميش قيادات حماس في الخارج، بتجميع السلطات السياسية والعسكرية وصلاحيات الحرب والسلم في يد زعيم الحركة الجديد يحيى السنوار.

وليس خافياً أن إيران تمتلك علاقات وثيقة مع قادة كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس، سواء بشكل مباشر أو من خلال حزب الله، وهو ما يفسر الزيارات المتتالية التي يقوم بها أبرز قادة القسام إلى بيروت، مثلما كشفت عن ذلك التصفيات التي نفذتها إسرائيل ضدهم في مناطق سيطرة الحزب في لبنان.

لبنان على حافة الهاوية والأخطار تتهدده بغياب الضمانات

في الشأن اللبناني، لفتت صحيفة الشرق الأوسط وصول الوضع المشتعل جنوباً إلى حافة الهاوية، ما ينذر بما هو أشد خطورة بتدحرجه نحو توسعة الحرب، منذ أن قرر حزب الله مساندة حركة حماس، ما لم تبادر واشنطن إلى الضغط على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لإنقاذ المباحثات، من أجل التوصل إلى وقف النار في غزة، التي توقفت بسبب إصرار نتنياهو على شروطه، ما أدى إلى تعطيل المهمة الموكلة إلى المشاركين فيها.

فالمراوحة التي تصطدم بها المباحثات تدعو للقلق بغياب التطمينات والضمانات لنزع فتيل التفجير في جنوب لبنان.

ويقول مصدر في الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، أن حزب الله ليس في وارده الانجرار لتوسعة الحرب؛ كونه لا يريدها، ويمارس ضبط النفس إلى أقصى الحدود لمنع حصولها بعدم توفير الذرائع لإسرائيل.

ويقول المصدر ذاته إنه يُفترض بواشنطن أن ترفع منسوب الضغط على نتنياهو لما لديها من أوراق، وليس هناك من يصدّق بأن لا قدرة لها لإلحاقه بالمباحثات للتوصل لوقف النار في غزة، طالما أنه في حاجة ماسة إلى دعمها للدفاع، كما يدّعي، عن إسرائيل.

بدورها، تلفت المصادر السياسية إلى أن نتنياهو يريد أن يأخذ من مبادرة بايدن لوقف النار في غزة ما يريحه ويخدمه في مواجهة معارضيه في الداخل، ولا يترك لحماس ما يدعوها للاطمئنان بتوفير الضمانات بدلاً من الوعود.

وتقول المصادر نفسها إن عدم توافر التطمينات لكل هؤلاء يدعوهم للتحرك دولياً وعربياً لكبح جماح نتنياهو نحو توسعة الحرب، وإن كان المفتاح للجمه، وصولاً لنزع فتيل التفجير، يبقى بيد واشنطن، لقطع الطريق على تمددها إلى دول الإقليم، مع أن الحزب وطهران يتمهلان في ردهما على الاغتيالات؛ رغبة منهما في إنجاح المباحثات الخاصة بغزة، وأن مصلحة واشنطن تكمن في إعادة الاستقرار إلى الجنوب كمدخل للبحث في المخارج لتطبيق القرار 1701 على مراحل.

صنعاء تستأنف عمليات "الإغراق": سيطرة شبه كلّية على جنوب "الأحمر"

يمنياً، لفتت صحيفة الأخبار اللبنانية، إلى أن جماعة أنصار الله "الحوثي" وسعت نطاق هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن، بتكتيك عسكري جديد يهدف إلى إغراق السفن المرتبطة بإسرائيل وإحراقها. بعد منع سفينة تجارية مساء أول من أمس من المرور في مضيف باب المندب في البحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة عن مصدر محلي في تعز الساحلية تأكيده أن العمليات العسكرية لقوات صنعاء (الحوثيون) ستتواصل ضد القوات البحرية الأميركية في البحر الأحمر، وضد السفن المرتبطة بإسرائيل في خليج عدن. كما أكدت المصادر استمرار سماع الانفجارات قرب سواحل المخا، حتى فجر أمس. وتحدثت عن انتشار عسكري بحري لقوات صنعاء في المياه الدولية وسيطرة شبه كلية لها على جنوب البحر الأحمر.

وأشار المصدر إلى رصد هجمات عسكرية نُفّذت بواسطة طائرات مسيّرة ضد أهداف بعيدة جنوب مدينة عدن.

(د ع)