ساسة يؤكدون ضرورة تفعيل آلية لانطلاق حوار بين دمشق والإدارة الذاتية

أكد ساسة سوريون ضرورة تنبه السوريين لخطر عودة الاحتلال العثماني، "الذي لم يجلب لسورية سوى التخلف والمشانق الإرهاب الراديكالي خلال 4 قرون من احتلاله". وأن مستقبل سوريا في تطبيق مبادئ الديمقراطية والتعددية، وتفعيل آلية لانطلاق حوار بين دمشق والإدارة الذاتية الديمقراطية.

ساسة يؤكدون ضرورة تفعيل آلية لانطلاق حوار بين دمشق والإدارة الذاتية
23 آب 2024   03:40
حلب
محمد عبدو

تستمر الأزمة السورية في عامها الـ 13 دون وجود أفق للحل، مع تعنّت بعض الأطراف وعلى رأسها حكومة دمشق المتمنعة عن فتح آفاق الحوار بين السوريين، وإخراج الاحتلال التركي من سوريا. 

عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي أمين عليكو، يؤكد أن التحاور والتباحث بين السوريين على مستقبل البلاد، قادر على حل الأزمة، وانتهاء التدخلات الخارجية والاحتلال التركي.

أوضح أمين عليكو أن: "أفكار قبول الحكومة السورية للتباحث مع مجرم الحرب أردوغان غير منطقية، كونه المتهم الأول في نشر الإرهاب على الجغرافية السورية، بدءاً من عفرين وصولاً إلى سري كانيه وكري سبي وباقي المناطق السورية التي تحولت إلى بؤرة للإرهاب".

مساعي الحوار مستمرة

وأشار عليكو إلى وجوب التفات حكومة دمشق للمبادرات الوطنية والتباحث مع السوريين على مستقبل البلاد، والتخلي عن منطق العسكرة، والبحث عن حل مع السوريين ضمن الجغرافية السورية وعلى الأرض السورية.

وقال أمين عليكو: "منذ 2023 هناك مبادرة للإدارة الذاتية الديمقراطية ولا تزال قائمة، ترمي للتحاور مع حكومة دمشق من منطلق وطني والحرص على الهوية السورية، لكن هذه المبادرة لم تلقَ الزخم الكافي من قبل الأخيرة"، وأكد على أهمية الحوار بين الطرفين، وعدّها بوابة لحل الأزمة السورية.

أوضح عليكو أنّ: "المحاولات المستميتة للنظام التركي في عرقلة عجلة الحوار بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق نابعة من سلسلة الخسائر التي منيت بها بدءاً من انتخابات البلديات وصولاً إلى العزلة الدبلوماسية شبه المطلقة والمشكلات الاقتصادية التي تواجهه.

وطالب أمين عليكو جميع السوريين التنبه لخطر عودة الاحتلال العثماني، "الذي لم يجلب لسورية سوى التخلف والمشانق والإرهاب الراديكالي خلال 4 قرون من احتلاله".

صون مستقبل سوريا يكمن في صون مسيرة الديمقراطية

الرئيس المشترك لمجلس حزب سوريا المستقبل في حلب، محمد غرير، يتفق مع أمين عليكو في أن الحل يكمن في الحوار السوري- السوري. وقال: "إن حل أزمة البلاد يكمن في الحل السياسي الذي يضمن مشاركة الجميع دون إقصاء أي طرف".

ورأى غرير أن الاحتلال التركي للأراضي السورية، والوجود العسكري للعديد من الجهات الأجنبية، أحد أسباب إطالة أمد أزمة سوريا، وعرقلة الحل، وأن دخول حكومة دمشق في حوار مع الإدارة الذاتية الديمقراطية كفيل في إنهاء كل ذلك، ومن دونه ليس هناك إلا ترسيخ للاحتلال وتعميق للأزمة.

ويرى الرئيس المشترك لمجلس حزب سوريا المستقبل في حلب، محمد غرير، مستقبل سوريا في تطبيق مبادئ الديمقراطية والتعددية وعلى أساس أن يكون السوريون هم أصحاب القرار لا الدول الأجنبية والمحتلة.

(أم)

ANHA