ناشط من السويداء يؤكد "لا عودة لتغوّل حزب البعث وأجهزته الأمنية"

أكد الناشط السياسي من السويداء، ماهر أبو لطيف، أن الحراك الشعبي وبعد 300 يوم على انطلاقه، وصل إلى كل بيت وعائلة، ويتجه ليصبح عرفاً سياسياً واجتماعياً وتقليداً ثورياً، وحذر من مساعي حكومة دمشق لتخريب الحراك وإثارة الفتنة، وأشار إلى أنه لا عودة لتغوّل حزب البعث وأجهزته الأمنية.

ناشط من السويداء يؤكد "لا عودة لتغوّل حزب البعث وأجهزته الأمنية"
15 حزيران 2024   06:30
مركز الأخبار
يحيى الحبيب

مرَّ أكثر من 300 يوم على انطلاق الحراك الشعبي في السويداء والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم، وفي 11 حزيران الجاري نظم ناشطون وناشطات فعاليات احتجاجية في ساحة الكرامة وفي مدينة شهبا، تأكيداً على تمسّك الشارع بمطالبه في الحرية والتغيير السياسي في البلاد.

"لا عودة لتدخل حزب البعث حتى بأدق تفاصيل الحياة"

الناشط السياسي من السويداء، ماهر أبو لطيف، علق على ذلك بالقول: "الحراك الشعبي وصل إلى كل بيت وكل أسرة وإلى كل منظمة وإلى أروقة الأمم والدول العظمى، الحراك وصل إلى نقطة اللا عودة، لا عودة لكذبة حماية الأقليات، لا عودة لتغوّل الأجهزة الأمنية، لا عودة لتدخل حزب البعث حتى بأدق تفاصيل الحياة".

وحول ما حققه هذا الحراك، يرى أبو لطيف: "نحن كحراك نعمل وعملنا ونجحنا إلى حد بعيد بمأسسة العمل الثوري، حيث نشط وبرز أكثر من ١٢ تجمعاً نقابياً ومهنياً وهم يعملون بتنظيم جيد ورؤيا سياسية مهمة ونظام داخلي كوثيقة شرف وعهد، والعمل جارٍ على تشكيل جسم سياسي جامع لكافة المكونات الوطنية ونعمل على التواصل مع أهلنا في مختلف المناطق السورية".

دمشق تدفع للتخريب والفتنة

وأثار الإعلان عن تشكيل مجلس عسكري في السويداء عدة تساؤلات حول الهدف من الخطوة، حيث أُعلن من قبل عن تشكيل “مجلس القوى العسكرية في السويداء”، لتوحيد الفصائل المسلحة المحلية، وزعم ممثلو المجلس أنه يحظى بمباركة من الزعيم الروحي للدروز في السويداء الشيخ حكمت الهجري، وأنه أمر شخصياً بتشكيله.

الناشط السياسي علق على الأنباء التي تفيد بإمكانية تشكيل مجلس عسكري في السويداء، وأكد عدم امتلاكه أي معلومات حول ذلك، لكن أردف: "هناك دفع من قبل النظام نحو تشكيل قوة عسكرية محلية من أبناء العائلات، طبعاً يمثلون أنفسهم ولهم نهجهم في الموالاة والارتزاق وهذا بالتأكيد عمل فتنوي وتخريبي".

علامة فارقة في مسار الأزمة السورية

ماهر أبو لطيف تحدث عن مسار الحراك في السويداء، وقال: "يتجه الحراك ليصبح عرفاً سياسياً واجتماعياً ويتجه ليصبح عادة وتقليد ثوري، رسالته الأولى السلمية وشعاره الدين لله والوطن للجميع والشعب السوري واحد".

الناشط السياسي ماهر أبو لطيف نوّه أن: "الحراك في السويداء بات علامة فارقة ونقطة تحول وجاء كسباق التتالي، فكان نصيبه مرحلة عصيبة، حيث تفرّد بوقفته إلى حد كبير ولم يلق سوى دعم خجول من أخوته السوريين، وهذا ما جعله عرضة لانتقام الآلة الأمنية والحصار المعيشي والاقتصادي، وأصبح أشبه بوردة في صحراء لن تصنع ربيعاً، لكنه تسبب بانتعاش الحياة والأمل في جسد الثورة بعدما قيل إنه مات سريرياً".

(أ ب)

ANHA