الإبادة الإيزيدية والرد الإيراني أبرز ما تناولته الصحف العربية

سلطت الصحف العربية على خطر داعش القائم في الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الإيزيدية في شنكال، ورجحت أيضاً أنه ليس من مصلحة إيران توسعة الحرب، وأن لبنان تحول إلى ساحة لتصفية الحسابات.

الإبادة الإيزيدية والرد الإيراني أبرز ما تناولته الصحف العربية
3 آب 2024   09:58
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، مجزرة شنكال، والرد الإيراني، وتهديداته ومخاطر توسع الحرب في لبنان.

في الذكرى العاشرة لمجزرة شنكال، تحدثت صحيفة الشرق الأوسط عن خطر مرتزقة داعش القائم، وتحت عنوان (في الذكرى العاشرة للإبادة الإيزيدية.. العدالة لم تُحقق وخطر التطرف لم ينتهِ)، أوضحت: "يجب أن نُقرّ أن ترسّبات الفكر "الداعشي" لا تزال تُشكل خطراً لا يمكن الاستهانة به. ونؤكد على ضرورة التصدي للتشوهات الفكرية والتكفيرية والإقصائية في منظومة الدين الحنيف ومؤسساته".

وأكدت على ضرورة الإشادة بالقرار المهم في منح الإيزيديين ملكية منازلهم في شنكال، والتي حرموا من تملكها لعقود مضت بسبب السياسيات الاقصائية الظالمة التي انتهجها نظام الاستبداد.

كما سلطت الصحفة العربي الجديد الضوء على التصعيد الإيراني المحتمل، وقالت: "إنّ مصلحة إيران، ولا سيّما في وجود قيادة كهذه في دولة الاحتلال، وبعد تكريس طهران حلفاءها قوىً مُؤثّرةً في غزّة ولبنان واليمن وسورية، أن تذهب نحو ردٍّ مدروسٍ ومتّفق عليه مع الإدارة الأميركية".

وأضافت الصحيفة إنّ وصول الإصلاحي مسعود بزشكيان إلى الحكم في إيران، وتوجّهه نحو الانفتاح على العالم، ولا سيّما مع أميركا، سيكون مُؤثّراً في الردِّ على الاغتيالات، وليس من مصلحة المُرشد والحرس الثوري أيّ توسعةٍ للحرب، وفي الأحوال كلّها، ما تقوم به اسرائيل من قصفٍ مستمرٍ للمراكز الإيرانية في سورية، وفي لبنان، يوضّح أنّ إيران لن تستجيب لما تريده حكومة إسرائيل.

وأشارت إلى: "إنّ ثقل كلّ من فؤاد شكر وإسماعيل هنيّة ربّما يتيح للأطراف كافّة مخرجاً، والوصول إلى حلٍّ يمنع تفجير المنطقة بأكملها (تصعيد خطير بكلمات بوتين)، يمنع الدمار الواسع، ومقتلةً ستطاول دول المنطقة كافّة، فهل من مصلحةٍ لأميركا أو لإيران أو لتركيا، أو لغيرها من دول المنطقة، في ذلك؟ أغلب الظنّ لا".

لبنان بيدق على رقعة الشطرنج العالمية

وفي التصعيد الإسرائيلي بجنوب لبنان وتوسع الحرب فيها، كتبت صحيفة البيان الامارتية مقالا بعنوان (القصة أبعد من لبنان)، وأشارت إلى أن لبنان وبمساحته الصغيرة وبعمقه التاريخي الكبير بيدقٌ على رقعة الشطرنج العالمية، عبر الأزمنة، وقع الاختيار عليه من اللاعبين الكبار، ليكون ساحة لتصفية الحسابات، والمعارك السرية والعلنية.

وأوضحت الصحيفة: "منذ الثامن من أكتوبر، تم الاشتباك بين إسرائيل وجنوب لبنان، كان الهدف منذ البداية توسيع الحرب، لتشمل الشرق الأوسط بالكامل، وهو أمر لا ينكره بنيامين نتانياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، وذلك لأنه يريد أن يتخلص من الفشل الذريع الذي لاحقه يوم السابع من أكتوبر عام 2023، وأيضاً رغبته في التوسع للسيطرة على أراضٍ شاسعة تعود إلى لبنان وسوريا وفلسطين".

وتابعت: "إن ما يحدث في لبنان وحولها، هو خطر لا يطال لبنان وحده، بل يطال الإقليم بالكامل، وعلى الرغم من تحذير وتصريحات الولايات المتحدة الأمريكية، من توسيع الحرب، فإنها تتناقض مع تصريحات أخرى، تؤكد على دعمها المطلق لإسرائيل في العدوان، وأن الاعتداءات على لبنان يشكل خطراً على الأمن والسلم العالميين، كون لبنان دولة عضواً في جامعة الدول العربية، ودولة عضواً في الأمم المتحدة، ويتمتع بالاستقلال التام، ويجب أن يحظى بالحماية الدولية".

وترى الصحيفة إن لبنان تحول إلى ساحة لصراع قوى إقليمية، تقوم بتنفيذ مصالحها الاستراتيجية على حساب الشعب اللبناني، فكثير من النخب اللبنانية المختلفة، ترغب في أن يكون لبنان ذا حكومة قوية تعبر عن جميع الطوائف، والأعراق والإثنيات، وبيدها قرار الحرب والسلام، وليس بيد طرف وحيد.

(م ح)