KCK: علاقة المصالح القذرة الهادفة لاحتلال كردستان تعرّض شعوب الشرق الأوسط للخطر

أدانت منظومة المجتمع الكردستاني هجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان، وأكدت: "إن علاقة المصالح القذرة التي تهدف إلى احتلال وإبادة كردستان ووضع العراق تحت هيمنة الدولة التركية، وتعرّض المستقبل الحر والديمقراطي لشعوب الشرق الأوسط للخطر".

KCK: علاقة المصالح القذرة الهادفة لاحتلال كردستان تعرّض شعوب الشرق الأوسط للخطر
6 يلول 2024   13:56
 مركز الأخبار

أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بياناً بخصوص هجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان، جاء في نصه:

"نتيجة للهجمات الغاشمة التي تشنها دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان، استشهد العديد من المدنيين، والوطنيين وعامة الشعب، وأصيب الكثير منهم، إننا نستذكر بكل احترام وامتنان جميع الذين استشهدوا في هذه الهجمات، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وندعو شعبنا ووطنيينا ومؤسساتنا الديمقراطية إلى تبنّي الشهداء والجرحى والتضامن معهم، وهذه إحدى المهام الأساسية للوطنية، ويجب الوفاء بها على أكمل وجه.

إننا ندين مرة أخرى وبشدة هذه الهجمات البربرية التي تشنها الدولة التركية، كما ندين الحكومة العراقية التي هيأت الأرضية للمجازر بعلاقاتها واتفاقاتها مع الدولة التركية، ومن الواضح أن الهجمات المتزايدة للدولة التركية هي نتيجة العلاقات والاتفاقات القذرة التي أبرمتها مع الدولة العراقية، وقد ثبت أن هذا يعني المزيد من الاحتلال والمجازر، ويجب أن نعلم أنه من الآن فصاعداً، ستعدّ الحكومة العراقية مسؤولة مثل الدولة التركية عن جميع الهجمات والاحتلالات والمجازر في جنوب كردستان والعراق، ومرة أخرى؛ فإن القوى التي تقف خلف الحكومة العراقية، أو المتواطئة في هذا الخطأ التاريخي، أو التي لا تتخذ موقفاً علنياً، ستتحمّل أيضاً هذه المسؤولية.

ونحذر مرة أخرى القوى المعنية، وخاصة الحكومة العراقية، ونكرر دعوتنا للعودة من الاتفاقات الخاطئة والخطيرة مع الدولة التركية، إن علاقة المصالح القذرة هذه، التي تهدف إلى احتلال وإبادة كردستان ووضع العراق تحت هيمنة الدولة التركية، تعرض المستقبل الحر والديمقراطي لشعوب الشرق الأوسط للخطر.

حيث يتمثل هدف حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والعثمانية الجديدة الفاشية والاحتلال بإبادة الشعوب وتأليبها ضد بعضها البعض وتطبيق الميثاق الملي وفرض سيادتها على المنطقة، وتشكل هذه السياسة تهديداً بالدرجة الأولى للعراق ووحدته، لذلك، ينبغي له أن يرى هذه الحقيقة أكثر من غيره.

وبما أن العراق ينجرف بسرعة في اتجاه خاطئ وخطير نتيجة هذه العلاقات التي دخلت فيها الحكومة العراقية، فإنه يجب على القوى التي تقول إنها ضد هذه الخطوة أن تتخذ موقفاً أقوى، هناك حاجة إلى مواقف منفتحة وقوية وبطريقة مباشرة، لذا، يجب على القوى العراقية الوطنية والديمقراطية الداعمة لوحدة العراق وسيادته والمثقفين العراقيين أن يتخذوا موقفاً واضحاً وقوياً لإعادة الحكومة عن هذا المسار.

كما أن المسؤولين الرئيسين عن الاحتلال والمجازر في جنوب كردستان هما الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزاني، لقد أصبحا متواطئَين في الإبادة الجماعية ضد الكرد من أجل المكاسب والمصالح، وباتا أكبر تهديد لكردستان، وقد فرض البارزانيون وأجبروا الدولة العراقية على مثل هذه العلاقات من أجل التستر على مواقفهم المتواطئة والخيانة وإضفاء الشرعية عليها، إذا أردنا الحديث عن الوطنية، وفعل شيء باسم الوطنية، فيجب أولاً رؤية هذا الخطر واتخاذ مواقف قوية ضد هذا الخطر، ويجب على السياسيين، والقوى الوطنية والمثقفين الكرد أن يتصرفوا بهذه المسؤولية وأن يأخذوا زمام المبادرة في ذلك، وعلى شعبنا ألا يلتزم الصمت حيال هذه الهجمات، وأن يظهر موقفه بقوة ضد المجازر والخيانة، ويعزز وحدته من خلال تبنّي حقيقة الشهداء بقوة أكبر وتصعيد وتيرة النضال من أجل الحرية".

(ل م)