مراسم وداع مهيبة للشهيدة الصحفية كلستان تارا

أقيمت مراسم وداع مهيبة للصحفية كلستان تارا، قبيل نقل جثمانها إلى شمال كردستان حيث مسقط رأسها، أكد خلالها شقيقها والمشاركون، أنها كانت صاحبة كاميرا وقلم جريء، عملت مع زميلاتها وزملائها الصحفيين لفضح جرائم الاحتلال التركي.

مراسم وداع مهيبة للشهيدة الصحفية كلستان تارا
29 آب 2024   15:28
مركز الأخبار

تسلّم جمع كبير من الصحفيين والنشطاء والشخصيات، صباح اليوم، جثمان الصحفية كلستان تارا من الطب الشرعي بمدينة السليمانية في جنوب كردستان.

وقبيل نقل جثمان الشهيدة إلى مسقط رأسها في باتمان بشمال كردستان، أقيمت مراسم وداع لها في حديقة آزادي بالسليمانية.

وتحدث في المراسم شقيق الشهيدة كلستان، أحمد تكيك، حيث قال إن الشهيدة كلستان كانت أكثر من مجرد شقيقة له، مضيفاً أنها كانت صديقته ورفيقته وصاحبة كاميرا وقلم جريء.

وأكد قائلاً: "أنني أرى كلستان في شخص جميع رفاقها وأصدقائها".

من جانبه، قال مدير شركة جتر الإعلامية كمال حمه رضا، إن هجوم دولة الاحتلال التركي على الصحافة الحرة هو جزء من جرائمها في جنوب كردستان.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال التركي بتاريخ 23 آب الحالي، استهدفت سيارة شركة جتر الإعلامية، في منطقة سيد صادق بالسليمانية، عبر طائرة دون طيار، ما أدى إلى استشهاد كل من الصحفية كلستان تارا وهيرو بهاء الدين وإصابة الصحفي ريبين بكر.

وأضاف كمال حمه رضا: "في يوم الهجوم، كان رفاقنا الصحفيين قد توجهوا إلى منطقة سيد صادق، لتصوير برنامج تلفزيوني، إلا أن دولة الاحتلال التركي، وبطريقة بعيدة كل البعد عن القوانين والأعراف الدولية، قامت باستهداف طاقمنا الصحفي".

وأكد: "إننا في الصحافة الحرة نعدّ هجوم دولة الاحتلال التركي، على الصحافة جزءاً من جرائمها في إقليم كردستان، وأن تسببها في استشهاد كل من الصحفية كلستان تارا وهيرو بهاء الدين وإصابة رفاقنا الآخرين، هي محاولات فاشلة لإسكات صوت الصحافة الحرة".

وتابع الحديث عن الشهيدتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، قائلاً: "كانتا صحفيتين وناشطتين في الإعلام الحر، عملتا طوال مسيرتهما الإعلامية على نقل الحقيقة إلى المجتمع، وكشف وجه الاحتلال الحقيقي لكردستان، وتم استهدافهما لمنع فضح جرائم الاحتلال التركي".

وجدد كمال حمه رضا مدير شركة جتر الإعلامية، إدانة هجوم دولة الاحتلال التركي، كما ندد بتصريحات ما يدعى جهاز مكافحة الإرهاب التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي قام بنشر معلومات مضللة، بهدف التغطية على جرائم دولة الاحتلال التركي في استهدافها للصحفيين.

ودعا جميع المنظمات الدولية وممثليات دول العالم في العراق وجنوب كردستان، للخروج عن صمتها تجاه جرائم وانتهاكات الدولة التركية بحق الصحفيين، وطالبها ببذل جهود جادة لإيقافها.

وعاهد الشهيدتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين بمتابعة مسيرتهما النضالية، وقال: "ستكون أقلامنا منارة للعدالة ضد الظلم".

وفي نهاية المراسم، توجه موكب نقل جثمان الشهيدة الصحفية كلستان صوب مسط رأسها في شمال كردستان.

(ي م)