صفعة تركية جديدة لمرتزقتها في سوريا

أكد ناشط سياسي أن الخاسر الأكبر من مساعي الاحتلال التركي للتقارب مع دمشق هي "المجموعات المرتزقة، فإما أن تستسلم أو تعمل على المصالحة مع حكومة دمشق أو الخروج من سوريا".

صفعة تركية جديدة لمرتزقتها في سوريا
29 آب 2024   06:00
الشهباء

يعيش مرتزقة دولة الاحتلال التركي في المناطق السورية المحتلة حالة تخبط وصراعات داخلية، مع استمرار الحديث عن تقارب بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق، خاصة بعد فتح المعابر بين الطرفين، وانتشار معلومات عن استمرار انعقاد الاجتماعات بين الاستخبارات الروسية والتركية لافتتاح معابر أخرى.

وآخر تنسيق بين الطرفين، كان عقد اجتماع في مدينة سراقب بريف إدلب، ناقش فيه الجانبان، الروسي والتركي، "افتتاح الطرق السريعة شمال سوريا "M4" بالإضافة إلى تأمين حماية إضافية لطريق "M5" حلب – دمشق"، على ما أفاد المرصد السوري.

ويخشى المرتزقة من مصير مشابه لمصير العديد من المناطق السورية التي سلمتها تركيا سابقاً لحكومة دمشق مقابل صفقات معينة.

الناشط السياسي أسعد منّان، أشار إلى أن دولة الاحتلال التركي هي التي أنشأت ودعمت المرتزقة منذ بداية الأزمة السورية؛ بهدف تحقيق مصالحها وأطماعها في سوريا، وقال: "في بداية الأحداث في سوريا كانت التظاهرات سلمية، ولكن بعد تدخّل الاحتلال التركي في الأزمة السورية، فتحت حدودها لتشجيع الهجرة والنزوح، كما عمد إلى تشكيل المجموعات المرتزقة وتسميتها بأسماء عثمانية لكي تتحوّل فيما بعد إلى أداة بيد الاحتلال التركي لتنفيذ مخططاته".

وعن سوابق الاحتلال التركي في استخدام المرتزقة كأداة لتنفيذ مصالحها، أشار منّان إلى المقايضات التي حصلت بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق في تسليم العديد من المناطق مثل الغوطة وغيرها مقابل احتلال عفرين والعديد من المناطق السورية الأخرى.

وأضاف: "المجموعات المرتزقة أصبحت دمية بيد دولة الاحتلال التركي، وتستخدمها كما تشاء، فقامت بإرسالهم إلى ليبيا وأذربيجان ودول أخرى لتنفيذ مخططاتها".

وحول مساعي تقارب تركيا مع حكومة دمشق، قال منّان: "الآن يعمل أردوغان على التقارب بين النظامين، لأنه لم يستطع كسر إرادة الشعب الكردي والقضاء على العيش المشترك بين جميع المكونات في مناطق شمال وشرق سوريا منذ 2011، ولم يتبقَّ أمام أردوغان سوى التقارب مع بشار الأسد".

وأكد أن "الخاسر الأكبر من هذا التقارب هي المجموعات المرتزقة، فإما أن تستسلم أو تعمل على المصالحة مع حكومة دمشق أو الخروج من سوريا".

كما استنكر الناشط السياسي أسعد منّان في سياق حديثه، موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي الذي يتغاضى عن جرائم الاحتلال التركي في عفرين ويسعى إلى شرعنة هذا الاحتلال.

(ج ع/ك) 

ANHA