كالكان: ثورة روج آفا أفضل مدرسة للعثور على الحقائق 

أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان أن لثورة روج آفا ثورة دروساً وتجاربَ غنية جداً، وقال: "إنها القوة التي تنير يومنا الحاضر، إذا تم تقييمها وفهمها بطريقة جيدة، فهي أفضل مدرسة للعثور على الحقائق، إن ثورة روج آفا هي تجربة حيّة وعميقة".

كالكان: ثورة روج آفا أفضل مدرسة للعثور على الحقائق 
11 تموز 2024   14:02
مركز الأخبار

قيّم عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، دوران كالكان، لقناة مديا خبر (Medya Haber TV)، الحرب الدائرة والنضال انطلاقاً من زاب إلى ديرسم، والتهديدات الفاشية في الساحات، والهجمات على ثورة روج آفا، والذكرى السنوية الـ 42 لمقاومة 14 تموز.

وفيما يلي، الجزء الثاني من تقييمات عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان:

- نرى أن هجمات التصفية ضد ثورة روج آفا - 19 تموز - تتزايد أيضاً، ويرتبط بذلك التقارب بين طيب أردوغان وبشار الأسد، ما هي آرائكم حول هذا التحالف الذي يسعون لإنشائه ضد حزب العمال الكردستاني؟

في البداية، أحيي ثورة الحرية في روج آفا، ثورة الحرية في شمال وشرق سوريا، في ذكراها السنوية الثانية عشرة، وأهنئ شعوب شمال وشرق سوريا وأستذكر شهداءهم بكل احترام وامتنان، لقد كانت شجاعة كبيرة، ونهضة جريئة، وتجربة ثورية قوية، لقد مرت 12 عاماً، قالوا إن بإمكانهم المحافظة عليها لمدة عام أو عامين، لكن مر وقت طويل عليها، ولها نواقصها ومشكلاتها، ويتم تقييمها وتوجيه النقد لها؛ هذا موضوع مختلف، ولكن الحقيقة هي أن ثورة روج آفا ثورة لها دروس وتجارب غنية جداً، نعم إنها القوة التي تنير يومنا الحاضر، إذا تم تقييمها وفهمها بطريقة جيدة، فهي أفضل مدرسة للعثور على الحقائق، إن ثورة روج آفا هي تجربة حية وعميقة، وبطبيعة الحال، تحقق ذلك عبر تقديم تضحيات، لقد قدم شعب ونساء وشبيبة شمال وشرق سوريا هذه التضحيات، لكنهم خلقوا إرثاً عظيماً، ونأمل أن يقوموا بحل المزيد من مشاكلهم ونواقصهم في العام المقبل، أن يكونوا أكثر علماً وتنظيماً وقوة من أجل تطبيق نموذج الحداثة الديمقراطية، وهذا سيزيد من تأثير الثورة وعمقها وأيديولوجيتها، بعبارة أخرى، سيجعلها مستدامة.

إنها تريد أن تصبح قوة سياسية، ولكن هناك العديد من العوائق أمامها، ويمكنهم تخطي تلك العوائق من خلال السياسات الإبداعية، لكن هذه العوائق تأتي من جوانب عديدة، والعائق الرئيس هو أردوغان، وهناك العائق المتمثل بالديكتاتورية الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، إنهم في حالة لا يقولون فيها شيئاً سوى حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ليل نهار، وعلى أي حال، فإن أردوغان يقول ذلك حتى وهو نائم، أينما يذهب يقول هل سيتم تشكيل تحالف ضد حزب العمال الكردستاني؟ لقد التقى مع بوتين، ما هي الاتفاقات التي تم التوصل إليها ضد حزب العمال الكردستاني؟ يقول إذا التقينا بالأسد، فهل سنتمكن من تشكيل تحالف مشترك ضد حزب الاتحاد الديمقراطي؟ ويقول سأذهب إلى أمريكا، وسأعقد اجتماعاً مع هذا وذاك، ولكن... كل ما يفعله هو ضد حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، لقد حشد كل موارد وإمكانات تركيا من أجل إبادة حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، لقد أصبح هذا خوفاً كبيراً داخل قلبه.

أردوغان خائف جداً من عام 2025

ماذا حدث الآن؟ شن كل هذه الهجمات على مناطق الدفاع مديا، وهو يشن هجمات جديدة لأن التي سبقتها لم تكن ناجحة، فلو إنها كانت ناجحة، لما كان هناك حاجة لهجمات جديدة، شن العديد من الهجمات ضد روج آفا؛ لكن لم يستطع أن يصبح عائقاً، بعبارة أخرى، لم يتمكن من فعل ما يريد، وهُزم هناك أيضاً، والحقيقة هي أن عقلية وسياسة أردوغان المعادية للشعب الكردي تعاني من فشل كبير، وكل سياساتهم تجاه سوريا هي هكذا أيضاً، لكن انظروا، هناك انتخابات في العديد من المناطق حول العالم في عام 2024، من أمريكا إلى إنكلترا وإيران وأذربيجان، جميع الأطراف تستعد للانتخابات، وبعد هذه الانتخابات، قد تقوم الإدارات بوضع سياسات جديدة، ورغم كل الهجمات، لم تُهزم الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، إنها تتعرض للهجمات بشكل يومي، لكن تلك الهجمات لم تتمكن من إلحاق الضرر بالمنطقة، ولم تتمكن من إضعاف وجود الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهو الآن خائف ويقول إنه إذا كانت هناك سياسات جديدة فسوف تتطور أكثر، في الواقع، أردوغان والمتواطئون معه خائفون جداً من عام 2025، وإدراك هذا الأمر ليس بالأمر الصعب، إنه يخاف من أن تشارك العديد من الأطراف في هذا الأمر، وفكرة "ترى، هل ليس بمقدوري أن اتفق مع الأسد فوراً"، هي بسبب هذا الأمر، ويقول إنه قبل أن يحدث مثل هذا الوضع، هل يمكنني تشكيل تحالف مع إدارة الأسد ضد حزب العمال الكردستاني؟ وفي هذا الصدد، توسل لبوتين، وسيتوسل لشركائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أيضاً، يقول؛ إنني سأقول هذا وذاك لإنكلترا وسأعقد اجتماعات مع إيران، وقد ذكروا هذا من قبل.

من الواضح أنه سيذهب ويتوسل لهم، أي أنه سيستخدم نفوذه على الأسد ويشجعه على التوصل إلى عقد اتفاق بشأن تشكيل تحالف ضد الشعب الكردي، فالشيء الوحيد الذي يعرفه ويفعله هو معاداة الشعب الكردي، والحقيقة هي أنه خائف بسبب هذا الأمر، ولهذا السبب، وقبل أن يحدث مثل هذا الوضع، إذا عقد اتفاقاً وشكل تحالفاً، فإنه سيعتمد على ذلك ويخلص نفسه، والحقيقة أنها ستواصل وتطيل أمد السياسة السورية الفاشلة قليلاً، لماذا؟ لأن أردوغان يحتاج إلى ذلك.

يتبع...

(ف)