قلعه جي: الحوار بين دمشق والإدارة الذاتية ضرورة وطنية

أكد السياسي السوري، مصطفى قلعه جي، أن المتدخلين في الأزمة السورية يديرونها وفقاً لمصالحهم، وأشار إلى أن الحوار بين الإدارة الذاتية ودمشق أصبح ضرورة وطنية، محذراً من مسار التقارب بين دمشق والاحتلال التركي، والذي يسير وفقاً لصالح الاحتلال.

قلعه جي: الحوار بين دمشق والإدارة الذاتية ضرورة وطنية
17 آب 2024   07:30
مركز الأخبار
يحيى الحبيب

 تشهد سوريا ولا تزال محاولات من قوى إقليمية لإطالة الأزمة؛ عبر إثارة الفتن بين السوريين وخاصة بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق.

ومن أبرز هذه القوى، دولة الاحتلال التركي، التي تسعى للتقارب مع حكومة دمشق، لكن وبحسب مراقبين تريد من خلال ذلك تكريس احتلالها للأراضي السورية.

وحول ذلك تحدث السياسي السوري وأمين عام حزب التغيير والنهضة السوري، مصطفى قلعه جي، لوكالتنا بالقول أن "جميع المتدخلين في الأزمة السورية يديرونها وفق مصالحهم الخاصة، وهم يستثمرون فيها لإطالتها والاستفادة منها قدر المستطاع، وإذا انتهت الأزمة تنتهي مبررات وجودهم؛ لذلك فهم دائماً ما يثيرون الفتن ويستثمرون فيها".

وحول الحوار بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، أكد قلعه جي بأنه
"لم يعد خياراً، بل ضرورة يفرضها واقع الحال، ومن هنا نجد أن الإسراع فيه والتعاطي بجدية في هذا الجانب، وتغليب المصلحة الوطنية على أية مصالح أخرى، هو الأمل المنشود من الطرفين".

وأشار إلى مسار التقارب السوري – التركي، قائلاً: "دائماً كان هناك تواصل بين تركيا ودمشق، وبالنتيجة هي مصالح دول، وللأسف التركي كان وما يزال يضغط باتجاه تحقيق أكبر قدر ممكن من ميثاقه الملي الذي يعتبره الهدف والغاية، وبالتأكيد العلاقة بين الدولتين مرت بمدّ وجزر، لكنها لم تكن في مصلحة الشعب السوري بالمطلق؛ فالجانب التركي يمارس حق القوة في هذا الجانب".

 واختتم قلعه جي، حديثه بالقول: " الحوار السوري - السوري لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة ملحّة تقتضيها ظروف الحالة التي وصلنا إليها، وعلى جميع السوريين تحمّل هذه المسؤولية بروح وطنية عالية، وأن يضعوا مصلحة سوريا والشعب السوري فوق أي متدخل في الأزمة السورية".

(أم)

ANHA