صحف عالمية: الناتو يمر بمرحلة صعبة ومتخوف من التعاون الصيني الروسي

اعتبر تحليل بريطاني بأن الهجوم الصاروخي الذي شنته روسيا على كييف ومدن أوكرانية أخرى الاثنين، بمثابة رسالة لقمة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لحلف شمال الأطلسي المنعقدة في واشنطن، فيما تحدثت وكالة أميركية عن المخاوف الكبيرة التي تعتري حلفاء الناتو حيال التعاون الصيني مع روسيا.

صحف عالمية: الناتو يمر بمرحلة صعبة ومتخوف من التعاون الصيني الروسي
11 تموز 2024   11:01
مركز الأخبار

تناولت التحليلات العالمية الصادرة اليوم الصعوبات التي تواجه الناتو حيال دعمها لكييف وكذلك مخاوفه من زيادة التعاون العسكري الصيني مع روسيا.

الناتو يمر بمرحلة صعبة

اعتبر تحليل لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية بأن الهجوم الصاروخي الذي شنته روسيا في وضح النهار على كييف ومدن أوكرانية أخرى الاثنين، بمثابة رسالة لقمة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لحلف شمال الأطلسي المنعقدة في واشنطن.

وأشار التحليل إلى أن حرب أوكرانيا تشكل في الوقت نفسه تحدياً للتحالف وتأكيداً على ضرورة استمراره. ولكن يبدو أن نتائج القمة ستكون مخيبة للآمال.

وترى الصحيفة بأن المخاطر التي تواجه المنظمة ليست كلها خارجية. وطغت على قمة واشنطن المخاوف بشأن صحة الرئيس جو بايدن البالغ من العمر 81 عاماً والتي سلطت الضوء بشدة على إمكانية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأوضحت الصحيفة بأنه قد يتولى قيادة العضو المهيمن في حلف شمال الأطلسي قريباً رئيس قد يقطع المساعدات الأميركية عن أوكرانيا، وحتى لو لم يسحب المظلة الأمنية الأميركية بالكامل، فإنه سيطالب الأعضاء الأوروبيين بتحمل قدر أكبر كثيراً من الأعباء المتعلقة بأمنهم.

وفي الوقت نفسه، يكافح قادة آخرون من الأعضاء الرئيسيين في الناتو - إيمانويل ماكرون الفرنسي وأولاف شولتس الألماني - الشعبوية المتزايدة التي يمكن أن تقيد قدرتهم على زيادة الإنفاق الدفاعي.

إذا كان جزء من مهمة قمة واشنطن هو تحصين التحالف من ترامب، فيبدو أنه سيفشل إلى حد كبير. وحاول الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، حشد حزمة تمويل متعددة السنوات للمساعدة العسكرية لأوكرانيا، لكن الحلفاء وافقوا فقط على 40 مليار يورو خلال العام المقبل.

لكن فيما يتعلق بالقضية الأساسية المتمثلة في عضوية أوكرانيا المستقبلية في حلف شمال الأطلسي، فمن المرجح أن لا تشكل هذه اللغة تقدماً يذكر مقارنة بالتأكيد الغامض العام الماضي على أن الحلف سيوجه دعوة إلى كييف للانضمام "بمجرد موافقة الحلفاء واستيفاء الشروط". إن قبول أوكرانيا اليوم ليس على جدول الأعمال، وهذا قد يجر حلف شمال الأطلسي نفسه إلى صراع مع روسيا المسلحة نووياً.

الناتو ينتقد الصين بسبب دعمها لروسيا في أوكرانيا

وجه قادة الناتو انتقادات لاذعة لدعم الصين العسكري لروسيا وسط مؤشرات على أن بكين تطور طائرة هجومية بدون طيار للصراع مع أوكرانيا، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ الأميركية.

وفي إعلان صدر مساء الأربعاء خلال قمته السنوية الخامسة والسبعين في واشنطن، وصف الناتو الصين بأنها "عامل تمكين حاسم" في حرب روسيا ضد أوكرانيا. وفصل البيان إمدادات الصين من المواد ذات الاستخدام المزدوج مثل مكونات الأسلحة والمعدات والمواد الخام التي تعمل كمدخلات لقطاع الدفاع الروسي.

وأطلعت الولايات المتحدة حلفاء الناتو على دعم الصين قبل القمة كجزء من الجهود المبذولة لإثارة قلق مشترك بشأن الشراكة الدفاعية المزدهرة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وقال الإعلان إن الصين تشكل "تحديات نظامية للأمن الأوروبي الأطلسي"، بما في ذلك من خلال الأنشطة السيبرانية والمعلومات المضللة بالإضافة إلى تطوير قدراتها في الفضاء.

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينغيو في بيان عبر البريد الإلكتروني إن "التجارة الطبيعية لبكين مع روسيا تتم بشكل علني"، مضيفاً أن "الصين لا تقدم أسلحة لأطراف النزاع وتفرض رقابة صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج".

وقال وزير الدفاع السويدي بال جونسون إنه "سيكون من غير الحكمة على الإطلاق" أن تقوم الصين بتسليم أسلحة إلى روسيا.

وقال جونسون في مقابلة إن الحلفاء أشاروا إلى "أن الصين وروسيا تتعاونان بعمق في مجال الدفاع"، بما في ذلك من خلال المزيد من التدريبات العسكرية المشتركة وتوفير بكين الكثير من المعدات ذات الاستخدام المزدوج.

وتُظهر حملة الناتو إجماعاً متزايداً بين الولايات المتحدة وشركائها على أن بكين تمثل تهديداً ليس فقط في آسيا، ولكن أيضاً للأمن الأوروبي من خلال دعمها لروسيا. وفي السنوات الأخيرة، شددت العواصم الأوروبية من برلين إلى لندن وبراغ وفيلنيوس موقفها تجاه الصين، بحسب بلومبرغ.

وذكرت بلومبرغ أيضاً في نيسان أن بكين تزود روسيا بصور الأقمار الصناعية للأغراض العسكرية، والإلكترونيات الدقيقة والأدوات الآلية للدبابات، بالإضافة إلى مجموعة من التقنيات المستخدمة في الأسلحة أو اللازمة لإنتاجها.

 (م ش)