شابة تجسّد قوة الإرادة في تحقيق أحلامها الفنية

حوّلت شابة شغفها وهواياتها إلى إبداع متألق، معبّرةً عن تفاصيل حياتها وتحدياتها، بدمج العلم والفن، وتمكّنت من تحويل معاناتها وتجاربها الشخصية إلى أعمال فنية تعكس عمق مشاعرها وصراعاتها.

شابة تجسّد قوة الإرادة في تحقيق أحلامها الفنية
شابة تجسّد قوة الإرادة في تحقيق أحلامها الفنية
شابة تجسّد قوة الإرادة في تحقيق أحلامها الفنية
شابة تجسّد قوة الإرادة في تحقيق أحلامها الفنية
شابة تجسّد قوة الإرادة في تحقيق أحلامها الفنية
شابة تجسّد قوة الإرادة في تحقيق أحلامها الفنية
شابة تجسّد قوة الإرادة في تحقيق أحلامها الفنية
شابة تجسّد قوة الإرادة في تحقيق أحلامها الفنية
19 آب 2024   07:20
الحسكة
ـجان علوي

في عالم الفن، حيث تعبّر الرسوم عن جماليات الحياة ومشاعر الفنان أو الفنانة، تجسد الشابة آية عمر، مقتطفات من معاناتها الطفولية بريشها وألوانها الزيتية. لوحاتها ليست مجرد رسومات، بل تعبير صادق عن صراعها وكفاحها، تثير الإعجاب وتثبت وجودها في عالم الفن، ماضية بثبات نحو تحقيق حلمها.

نشأت آية عمر، ذات العشرين ربيعاً، في مدينة الدرباسية بمقاطعة الجزيرة، وكانت تحب الرسم منذ صغرها. على الرغم من نقص التشجيع من حولها، لم تفقد الأمل وأصرت على تحقيق حلمها. رسمت أولى لوحاتها بعنوان "الأم والطفلة" في سن التاسعة، وأهدتها لوالدتها في عيد الأم، تعبيراً عن حبها ووفائها لأمها التي كانت بعيدة عنها منذ صغرها.

المضيّ نحو تحقيق الحلم

بإصرار وتصميم قلّ نظيرهما، تابعت آية عمر مسيرتها الفنية، حيث نالت رسوماتها إعجاب زملائها وزميلاتها ومعلميها في المدرسة، وبفضل تشجيع معلمتها، قررت الالتحاق بمعهدٍ للرسم في مدينة قامشلو.

ومع مواصلتها لدراستها، لم تتوقف آية عن تنمية موهبتها، حيث جمعت بين الفن والعلم، ما جعلها تتألق في مجال الرسم، وتطورت مهاراتها من استخدام قلم الرصاص إلى التلاعب بالألوان الزيتية، كما تعلمت بعض الفنون اليدوية والنحت.

لم تكن طفولة آية طبيعية، إذ ابتعدت عن أسرتها لفترات طويلة، ما جعل الريشة والألوان وسيلتها للتعبير عن عواطفها وتجسيد آلامها، وعبّرت في لوحاتها التسع عن معاناتها من الفقد، وجسّدت قصصاً حول الأم والطفلة، إلى جانب لوحات تعكس جمال الطبيعة وواقع المرأة.

تأثرها بالفنان العالمي فان كوخ

بفضل شغفها الكبير بالرسم وإصرارها على تطوير وتنمية موهبتها، أصبحت القراءة والبحث في هذا المجال جزءاً أساسياً من حياتها، تأثرت آية بشكل خاص بالفنان الهولندي فينسنت فان جوخ، لا سيما بلوحته الشهيرة "ليلة النجوم"، ووجدت في قصة فان جوخ، الذي عانى من صعوبات مشابهة، ورفض أعماله خلال حياته، صدى كبيراً لمعاناتها الخاصة، ما ترك أثراً عميقاً في نفسها.

وعن التحديات التي تواجهها، تقول آية: "أواجه صعوبة بالغة في الحصول على مواد الرسم، بسبب ضعف الإمكانات المادية ونقص توفرها في الأسواق".

الخطوات المستقبلية

تحدثت آية عن أهدافها المستقبلية بوضوح قائلة: "بعد إنهاء دراستي في معهد الفنون، أطمح لأن أصبح معلمة للرسم. أريد أن أسهم في ترسيخ فن الرسم في مدينة الدرباسية، التي تتميز بمواهب تحتاج إلى اهتمام وتشجيع لتطويرها. كما أتمنى أن أسهم في تجميل المدينة من خلال الرسم على جدرانها".

وفي ختام حديثها، وجهت رسالة للشباب تحثهم فيها على مواجهة التحديات ومواصلة السعي نحو تحقيق أحلامهم: "يجب أن نتحلى بالإرادة القوية، وأن نعمل على تنمية وتطوير مواهبنا لتحقيق أهدافنا".

(ل م)

ANHA