دور المثقفين في تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية

أوضح الرئيس المشترك لمنتدى حلب الثقافي، أن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان هي نتاج تنبّه الأنظمة الرأسمالية لقرب انهيارها مع بدء اعتماد فكرة الأمة الديمقراطية، إلى جانب توضيحه بعض النقاط الأساسية التي يجب على المثقف الحر العمل عليها للوصول إلى حرية القائد الجسدية.

 دور المثقفين في تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية
22 تموز 2024   02:30
حلب
محمد عبدو

حول ما يترتب على المثقفين لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان، تحدث لوكالتنا، الرئيس المشترك لمنتدى حلب الثقافي أحمد بيرهات، مشيراً في البداية إلى دور القائد الكبير في تمكين المثقفين وإسهامهم في تنوير المجتمعات.

بيرهات أكد أن القائد عبد الله أوجلان وضع مفاهيم جديدة، جعلته مثقفاً حراً من القيود التي فرضتها الأنظمة الرأسمالية، ليطور من هذه المفاهيم ويحقق فكرته المثلى عبر مشروع الأمة الديمقراطية.

كما نوّه بيرهات إلى أن البراديغما التي صدرت عن القائد عبد الله أوجلان، كان لها جانب إيجابي للشعوب، يتمثل بلجوء غالبية المكونات والشعوب لتمثيل ذاتها تحت مظلة الأمة الديمقراطية، الأمر الذي حوّل بوصلة الأنظمة لاستهدافه، وحياكة المؤامرات ضده، كون فكره يشكل نهاية تلك الأنظمة.

ورأى بيرهات أن القائد عبد الله أوجلان، عبر رفضه لجميع التنازلات الفردية لشخصه وتفضيله للمصلحة العامة على مصلحته الفردية، جعله معتقلاً إلى الآن، دون مسوّغ قانوني في إمرالي، وذلك الموقف حوّله إلى رمز حيّ في أذهان جميع الشعوب التواقة للحرية.

وقال بيرهات عن دور القائد في حل القضايا والأزمات التي تعانيها الشعوب، عمل القائد على فك شيفرة النظام الرأسمالي الذي يجد في إنشاء كينونة استبدادية استمرارية لبقائه.

وأضاف "إن الشعوب في منطقة الشرق الأوسط تجد في شخص القائد، صفات المنقذ من الكارثة، والملهم في صناعة الحل والمستقبل، وبالتالي أصبح قائداً أممياً للعديد من الشعوب".

وأشار بيرهات إلى أن العزلة المشددة المفروضة على القائد منذ بدايات ثورة 19 تموز قبل نحو 12 عاماً، هي نتيجة تخوف الأنظمة، وأن تركيا أداة بيد تلك الأنظمة، لقطع الصلة الفكرية بين الشعب والقائد. مشيراً إلى فشل تلك السياسات؛ لأن الشعوب مستمرة بالمقاومة وفق أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

القائد عبد الله أوجلان معتقل منذ أكثر 24 عاماً في سجن جزيرة إمرالي ببحر مرمرة، إثر مؤامرة دولية نفذتها قوى دولية وإقليمية، عام 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، وسُلِّمَ إلى دولة الاحتلال التركي في 15 شباط من العام نفسه.

وآخر لقاء جرى مع القائد من قبل محاميّه ريزان ساريجا ونوروز أويسال في 7 آب 2019، فيما كان آخر تواصل له مع العالم الخارجي في 25 آذار 2021، خلال اتصال هاتفي مع شقيقه محمد أوجلان لـ 5 دقائق ثم قُطع الاتصال.

ومن أجل اللقاء بهم، يقدّم محامو مكتب العصر الحقوقي، طلبين كل أسبوع إلى مكتب المدعي العام في مدينة بورصة التركية ومديرية سجن إمرالي. كما يقدّم ذووهم أيضاً طلبين كل أسبوع، أي ما مجموعه 16 طلباً كل شهر، دون تلقّي أي ردّ عليها، في إشارة إلى رفضهم اللقاء به.

في حين أشار بيرهات إلى أن إنهاء العزلة هو هدف من واجب المثقفين تحقيقه، موضحاً بعض النقاط التي يجب الاقتداء بها للوصول إلى الهدف المنشود عبر:

1-  تحويل مانيفستو الحضارة الديمقراطية بمجلداته الـ 5 وبعدد صفحاته الـ 4000 إلى مرجع أساس في تدريب المجتمع.

2-  العمل على زيادة الوعي حول مقاومة الرأسمالية، والاقتداء بمقاومة القائد في هذا المضمار، للوصول إلى براديغما شعبية حقيقية.

3-  تصعيد النضال الشعبوي المنصوص عليه في كتب القائد لحين تحقيق حريته الجسدية ولو بعد حين.

ولم تلبِّ المنظمات الحقوقية الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، حتى الآن الدعوات الشعبية، والسياسية، وكذلك الثقافية، المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، على الرغم من السخط الواسع والفعاليات التي لم تتوقف منذ اعتقاله، آخرها الحملة العالمية "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل لقضية الكردي" التي انطلقت في تشرن الأول الماضي، من قبل مثقفين وسياسيين، وباحثين من شتى أنحاء العالم.

(أ م)

ANHA