حقوقي: تركيا تضرب معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية عرض الحائط

أوضح حقوقي أن البنود 3 و4 و5 من المادة الأولى لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، تنص على وجوب تدمير الأسلحة الكيماوية وإزالة أضرارها، لكن دولة الاحتلال التركي تضرب هذه المعاهدة عرض الحائط، وتستخدم هذه الأسلحة ضد الشعب.

حقوقي: تركيا تضرب معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية عرض الحائط
15 حزيران 2024   04:00
منبج

تُبقي دولة الاحتلال التركي معاهدة حظر الأسلحة الكيمائية التي وقّعتها 193 دولة حول العالم ومن ضمنها تركيا حبراً على ورق، من خلال عدم التزامها بها، واستخدام الأسلحة الكيماوية والمحظورة ضد إقليم شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع مديا، وتغض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الطرف عن استخدامها لهذه الأسلحة. 

الحقوقي إبراهيم الإبراهيم، أوضح في تصريح لوكالتنا: "استخدمت تركيا الأسلحة المحرمة دولياً في شمال وشرق سوريا ومنها الفوسفور الأصفر، علماً أن هناك نصوصاً وقوانين دولية تحرم استخدام هذه الأسلحة بأي شكل من الأشكال، ولكن تركيا تستخدمها بشكل كبير في سوريا ومناطق الدفاع مديا".

وبحسب وسائل إعلامية، فقد شنت دولة الاحتلال التركي 5045 مرة بالأسلحة الكيماوية والمتفجرات المحظورة، مناطق الدفاع المشروع، بدءاً من عام 2021، وما زالت هذه الهجمات مستمرة حتى اليوم.

وبيّن الإبراهيم: "من المعاهدات التي تحرم استخدام هذه الأسلحة، معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي صدرت عام 1993، والتي تنص المادة الأولى منها، على تحريم الأسلحة الكيماوية في أي منطقة بالعالم؛ لأن استعمال أحد هذه الأسلحة يُعدّ سلاح دمار شامل للمنطقة، وتركيا أحد الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة".

ونوّه الإبراهيم: "البنود 3 و4 و5 من المادة الأولى لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، تنص على وجوب تدمير الأسلحة الكيماوية وإزالة أضرارها، بينما تضرب الدولة التركية هذه المعاهدة عرض الحائط، وتستخدم هذه الأسلحة في سوريا والعراق".

وأكد الإبراهيم: "هناك العديد من الجرائم الموثقة وخاصة في عفرين وسري كانيه/ رأس العين، حول استخدام الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية، على الرغم من وجود اتفاقيات دولية تحظر استخدامها، و132 دولة شاركت في المصادقة على هذه القوانين".

وأوضح الحقوقي إبراهيم الإبراهيم: "نقدّم طلبات كثيرة للمجتمع الدولي لوقف هذا النوع من الأسلحة في مناطقنا، وهناك العديد من المنظمات والحقوقيين شاركوا في هذه الحملة، ولكن لا نرى أي تجاوب معنا".

وأكد الإبراهيم على وجود مساعٍ حثيثة لتوثيق جميع جرائم الاحتلال التركي في الأراضي السورية، وقال: "الاحتلال يحارب أي جهة تحاول جمع الأدلة حول جرائم الإبادة التي يرتكبها، واستطاع من خلال علاقاته الاستخباراتية والعسكرية والاقتصادية، وقف أي تحرك دولي لمحاسبته على جرائمه وبقيت طي النسيان حتى الآن".

وأشار الإبراهيم إلى أن الحقوقيين في إقليم شمال وشرق سوريا، مستمرون في العمل من أجل إيصال صوتهم للمنابر العالمية والقوى الدولية، لتسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي في المنطقة، حتى تتم محاسبته على جرائمه التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، وسط صمت المجتمع الدولي الذي ينادي بالعدالة والإنسانية.

(م ش/أ)

ANHA