تلامذة الشهيدة كلستان: علمتنا معنى الحياة وحقيقة المرأة

قالت صحفيات تدرّبن على يد الشهيدة كلستان تارا، إنهن تعلمن منها معنى الحياة وحقيقة المرأة، وعاهدن على السير على نهجها.

تلامذة الشهيدة كلستان: علمتنا معنى الحياة وحقيقة المرأة
28 آب 2024   04:00
قامشلو
سيما بروكي

استشهدت الصحفية كلستان تارا برفقة الصحفية هيرو بهاء الدين بتاريخ 23 آب 2024 في ناحية سيد صادق التابعة لمدينة السليمانية في جنوب كردستان. وخلفت الشهيدة كلستان أثراً واضحاً وكبيراً في شمال وشرق سوريا، حيث أسهمت في تدريب العديد من الصحفيات.

عدد من الصحفيات اللواتي تتلمذن وتدربن على يد الشهيدة كلستان تارا وواصلن النضال على دربها في مجال الإعلام الحر، تحدثن لوكاتنا عن مشاعرهن وتجربتهن مع الشهيدة كلستان.

مراسلة قناة JIN TV، لورستان درويش، بدأت العمل منذ عام 2019 والتقت بالشهيدة كلستان منذ بداية عملها، وتعلمت الصحافة على يدها.

"بفضلها تعلمنا معنى الحياة وحقيقة المرأة"

لورستان درويش نوهت إلى أن الشهيدة كلستان كانت تتمتع بقلب كبير، وكانت تزرع فينا حب الحياة وحب النضال من خلال تدريباتها الفكرية والمهنية، وأضافت: "لقد ساعدتني في التعرف على شخصية المرأة وأهدافها وحقيقتها".

"كانت مصممة على الوصول إلى أهدافها"، بهذه العبارة أشارت لورستان درويش إلى إصرار الشهيدة كلستان على تحقيق النصر، وتابعت قائلة: "ونقلت هذا الشيء إلى تلامذتها، كانت تتواصل بصدق مع كل من حولها. وأنا أواصل عملي على هذا الأساس. وسوف نعمل على تجسيد خصالها الحميدة. وسننقل للأجيال القادمة الروح التي علمتنا إياه".

"كانت من أعمدة إعلام المرأة"

زوزان رمضان، الإدارية في مكتب فضائية JIN TV في مقاطعة الفرات، تعرفت على الشهيدة كلستان تارا عام 2018 وعملت معها.

تقول زوزان رمضان إن الشهيدة كلستان كانت صديقة ومعلمة عظيمة بالنسبة لهن، وتابعت حديثها بالقول: "كانت من أعمدة إعلام المرأة. لقد بذلت جهوداً كبيرة من أجلنا حتى تمكنا من الوصول إلى هذا المستوى. كان لها دور كبير، لذلك يعجز اللسان عن التعبير عن عظمة جهودها".

"سنواصل النضال على دربها"

وتضيف زوزان رمضان أن الشهيدة كلستان كانت تقدم لهم المساعدة كلما واجهن صعوبات في العمل، وإنهن يواصلن النضال الآن بهذه الروح المعنوية، وأنهت حديثها بالقول: "نستمد كل طاقاتنا من رائدات الإعلام الحر، الآن نشعر بالمزيد من المسؤولية، سوف نواصل الكشف عن حقيقة الاحتلال أمام الرأي العام. نعاهد بالبقاء على نهج الشهيدة كلستان من خلال كتاباتنا وصوتنا ورؤيتنا للحقيقة".

كلستان تارا

ولدت الصحفية كلستان تارا في 24 كانون الثاني 1983 في مدينة إيله بشمال كردستان لعائلة وطنية، عانت كثيراً من بطش وظلم الاحتلال. وفي عام 1999، بدأت النضال من أجل حرية شعبها وهي تبلغ من العمر 16 عاماً. وواصلت العمل في مجال الإعلام الحر اعتباراً من عام 2000.

خاضت نضالاً ريادياً في العديد من المناطق في روج آفا وباكور كردستان، على درب الإعلام الحر والكشف عن الحقيقة، ومتابعة وضع النساء، والكشف عن حقيقة محتلي كردستان.

وفي الفترة الأخيرة كانت تواصل نضالها على نهج الإعلام الحر في جنوب كردستان. وفي يوم 23 آب 2024 وبينما كانت في طريقها مع مجموعة الصحفيين لإنهاء مهمة صحفية، تعرضت السيارة التي تقلّهم للاستهداف من طائرة مسيّرة للاحتلال التركي ما أسفر عن استشهاد كلستان تارا وهيرو بهاء الدين.

(ك)

ANHA