تقارب أنقرة ودمشق وهجمات حزب الله على إسرائيل محورا الصحف العربية

زعمت مصادر تركية عن احتمال عقد محادثات جديدة على مستوى أجهزة المخابرات قريباً، في إطار التقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، "دون شروط مسبقة"، في حين ترى الصحافة العربية أن صد هجمات حزب الله، شجعت إسرائيل في توجيه ضربات أشد للبنان على شاكلة ما يجري في قطاع غزة من تدمير واسع.

تقارب أنقرة ودمشق وهجمات حزب الله على إسرائيل محورا الصحف العربية
28 آب 2024   09:37
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، تقارب تركيا وحكومة دمشق، إلى جانب هجمات حزب الله على إسرائيل والشأن الليبي.

مصادر في أنقرة تتوقع اجتماعاً قريباً مع دمشق على مستوى المخابرات

نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر تركية احتمال عقد محادثات جديدة على مستوى أجهزة المخابرات قريباً، في إطار التقارب بين أنقرة ودمشق، "دون شروط مسبقة".

وذكرت الصحيفة، أن اجتماعاً عسكرياً جمعت تركيا وروسيا وإيران عقد في النقطة العسكرية الروسية في سراقب، شرق إدلب، لبحث إعادة فتح الطرق والمعابر وخفض التوتر والاشتباكات في مناطق "خفض التصعيد" في شمال غرب سوريا.

وتحدثت تلك المصادر عن التماس "رد إيجابي من بشار الأسد، خلال خطابه أمام مجلس الشعب، الأحد، باحتمال إطلاق مفاوضات تطبيع رفيعة المستوى بين أنقرة ودمشق"، واعتمدت المصادر على شق واحد من تصريحه دون التطرق للشق الاخر الذي يؤكد أن الانسحاب مطلب أساسي وليس شرط.

يذكر أن الأسد أشار في حديثه أمام مجلس الشعب إن استعادة العلاقة بين سوريا وتركيا تتطلب أولاً إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها، مضيفاً "نحن لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا". ولفت إلى أن تصريحات المسؤولين الأتراك لا أساس لها من الصحة.

صد هجمات حزب الله يشجع إسرائيل على توجيه ضربات أشد للبنان

ترى صحيفة العرب اللندنية أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية لحزب الله، الذي كان يتهيأ لتنفيذ مئات الهجمات على مواقع إسرائيلية، حدّت من فرص اتساع الحرب في المنطقة، لكنها في المقابل ستزيد من رغبة تل أبيب في توجيه ضربات أشد للبنان على شاكلة ما يجري في قطاع غزة من تدمير واسع.

ومن الصعب أن تعيق الضربات، التي قال حزب الله إنه وجّهها إلى إسرائيل، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتحالف اليميني المتطرف عن مواصلة استهداف كبار مسؤولي الحزب حتى وإن كانوا في بيروت، بحسب الصحيفة.

وعلى الرغم من استعراض حزب الله قوّته، ستشعر إسرائيل من خلال إسقاط جل الصواريخ والمسيّرات التي يطلقها حزب الله قبل الوصول إلى أهدافها بأن ذلك دليل على أمرين؛ الأول تفوقها العسكري وسهولة تحجيم قدرات الحزب، كما هو الأمر مع حماس. والثاني أن الحزب ليس في خططه إلحاق أضرار جسيمة بالأهداف الإسرائيلية، وهو ما يشجعها على تكثيف هجماتها باستمرار.

وتضر هذه الديناميكية بحزب الله، حيث يمكن أن تضعف إسرائيل منهجياً قدراته العسكرية وهيكل قيادته دون التورط في توغل بري غير ناجح قد يخاطر بتفاقم المشاكل في الداخل الإسرائيلي ويتجاوز أخطاء حرب 2006.

تفاقم أزمة "المركزي": بوادر اقتتال متجدّد في ليبيا

ليبياً، ترى صحيفة الأخبار اللبنانية أنه في الوقت الذي فاقمت فيه أزمة قيادة "مصرف ليبيا المركزي" من حدّة الخلافات السياسية بين الفرقاء الليبيين، دخلت ورقة "النفط" على خط الأزمة نفسها، والتي تسود مخاوف من امتدادها لتطاول مؤسسات ومناصب سيادية أخرى، ما يهدد بمزيد من الانقسام داخل تلك المؤسسات التي تعاني من أوضاع استثنائية من دون وجود أي أفق للحل، ووسط محاولة كل طرف تحقيق مكاسب على الأرض لإثبات تأثيره في الشارع.

وفي هذا الوقت، تشير الصحيفة إلى وجود مخاوف من اتجاه "المجلس الرئاسي" بدعم من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، إلى إقالة رئيس المؤسسة العامة للنفط وتعيين أحد نوابه في المنصب باعتبار الأول منحازاً إلى حكومة حماد، علماً أن غالبية حقول النفط في ليبيا تقع تحت سيطرة غريم الدبيبة، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يدعم البرلمان.

(د ع)