تكريم أول طبيب من روج آفا بجائزة "بله" الذهبية لعام 2024
يعدّ جوان حمي أول طبيب من روج آفا يحصل على جائزة "بله" الذهبية لعام 2024، في اختصاصه، لما قدّم من خدمات إنسانية في معالجة آلام وأوجاع شعبه خلال السنوات السابقة.
حصل الطبيب جوان حمي (52 سنة) على جائزة (بله) الذهبية لعام 2024، والتي تُمنح سنوياً من قبل مؤسسة (إبراهيم أحمد) في السليمانية بجنوب كردستان، في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم مساء أمس، الثلاثاء، في قاعة الفنون بالسليمانية، بالتزامن مع ذكرى وفاة الكاتب والسياسي إبراهيم أحمد.
وتُمنح الجوائز سنوياً للأشخاص المبدعين والمتميزين الذين خدموا الكرد وكردستان، في 9 مجالات مختلفة، "الأم المثالية، والكاتب المثالي، واللغوي المثالي، والقاضي المثالي، والناشط المثالي، والأكاديمي المثالي، وصديق الكرد، وصديق وكاتب صديق الشعب الكردي، والصحفي والكاتب الكردي المثالي"، وكان نصيب جوان حمي منها "الناشط والطبيب المثالي".
من هو جوان حمي؟
ينحدر الطبيب جوان حمي من قرية طالعة التابعة لمدينة حسكة، أنهى دراسته في مدارس المدينة، ليكمل تعليمه الجامعي في مدينة حلب، بكلية الطب عام 1990، واختص في الجراحة العظمية ويعمل بها منذ 2006.
ساند حمي أبناء وبنات جلدته منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، وعمل على معالجة الجرحى أثناء هجوم مرتزقة جبهة النصرة وأحرار الشام على سري كانيه عام 2012، ولم يتوقف عن عمله، حيث انتقل لكل مكان احتاج إليه الشعب كشنكال في جنوب كردستان وكوباني، بعدها توجه إلى السويد.
وأثناء هجوم الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين عام 2018، عاد الطبيب من السويد إلى وطنه، قاطعاً آلاف الكيلو مترات ليقوم بواجبه كطبيب في مشفى عفرين.
يقول الطبيب جوان حمي لوكالتنا: "آلام الشعب الكردي كبيرة جداً، فإذا أردت أن تصبح طبيباً، ستدرس ست سنوات، تتضمن 60 كتاباً، لكن لتكون طبيباً كردياً، إلى جانب ذلك، يجب أن تفهم آلام وأوجاع 60 مليون كردي، وهذا ما يتطلبه منا واجبنا الإنساني في خدمة شعبنا وقضيتنا، وقد قام العديد من الأشخاص والأطباء بما قمت به، عاشوا بين شعبهم وعالجوا آلامه وأوجاعه".
إلى جانب الطبابة، يكرّس حمي قلمه كمثقف وكاتب، وله بعض النتاجات الأدبية غير المطبوعة، يصف فيها ما عاشه وشاهده سنوات الحرب، وبيّن: "أنا طبيب أجبرته الحرب على الكتابة، أكتب عن الأوجاع التي كنت شاهداً عليها وقمت بمداواتها، أحاول عبر قلمي إيصال رسالة شعبي والظلم الممنهج عليه".
يعدّ جوان حمي أول طبيب من روج آفا يحصل على جائزة (بله) الذهبية، وقال في ختام حديثه: "لم أستطع الذهاب لاستلام الجائزة، لكنني أهدي عن طريق وكالتكم، الجائزة لجميع الشهداء والجرحى لأننا نعيش اليوم بسلام بفضل تضحياتهم كما أهديها لعائلتي وزملائي العاملين في مجال الصحة الذين بذلوا جهداً كبيراً وجباراً خلال السنوات المنصرمة".
(آ)
ANHA
تكريم أول طبيب من روج آفا بجائزة "بله" الذهبية لعام 2024
حصل الطبيب جوان حمي (52 سنة) على جائزة (بله) الذهبية لعام 2024، والتي تُمنح سنوياً من قبل مؤسسة (إبراهيم أحمد) في السليمانية بجنوب كردستان، في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم مساء أمس، الثلاثاء، في قاعة الفنون بالسليمانية، بالتزامن مع ذكرى وفاة الكاتب والسياسي إبراهيم أحمد.
وتُمنح الجوائز سنوياً للأشخاص المبدعين والمتميزين الذين خدموا الكرد وكردستان، في 9 مجالات مختلفة، "الأم المثالية، والكاتب المثالي، واللغوي المثالي، والقاضي المثالي، والناشط المثالي، والأكاديمي المثالي، وصديق الكرد، وصديق وكاتب صديق الشعب الكردي، والصحفي والكاتب الكردي المثالي"، وكان نصيب جوان حمي منها "الناشط والطبيب المثالي".
من هو جوان حمي؟
ينحدر الطبيب جوان حمي من قرية طالعة التابعة لمدينة حسكة، أنهى دراسته في مدارس المدينة، ليكمل تعليمه الجامعي في مدينة حلب، بكلية الطب عام 1990، واختص في الجراحة العظمية ويعمل بها منذ 2006.
ساند حمي أبناء وبنات جلدته منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، وعمل على معالجة الجرحى أثناء هجوم مرتزقة جبهة النصرة وأحرار الشام على سري كانيه عام 2012، ولم يتوقف عن عمله، حيث انتقل لكل مكان احتاج إليه الشعب كشنكال في جنوب كردستان وكوباني، بعدها توجه إلى السويد.
وأثناء هجوم الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين عام 2018، عاد الطبيب من السويد إلى وطنه، قاطعاً آلاف الكيلو مترات ليقوم بواجبه كطبيب في مشفى عفرين.
يقول الطبيب جوان حمي لوكالتنا: "آلام الشعب الكردي كبيرة جداً، فإذا أردت أن تصبح طبيباً، ستدرس ست سنوات، تتضمن 60 كتاباً، لكن لتكون طبيباً كردياً، إلى جانب ذلك، يجب أن تفهم آلام وأوجاع 60 مليون كردي، وهذا ما يتطلبه منا واجبنا الإنساني في خدمة شعبنا وقضيتنا، وقد قام العديد من الأشخاص والأطباء بما قمت به، عاشوا بين شعبهم وعالجوا آلامه وأوجاعه".
إلى جانب الطبابة، يكرّس حمي قلمه كمثقف وكاتب، وله بعض النتاجات الأدبية غير المطبوعة، يصف فيها ما عاشه وشاهده سنوات الحرب، وبيّن: "أنا طبيب أجبرته الحرب على الكتابة، أكتب عن الأوجاع التي كنت شاهداً عليها وقمت بمداواتها، أحاول عبر قلمي إيصال رسالة شعبي والظلم الممنهج عليه".
يعدّ جوان حمي أول طبيب من روج آفا يحصل على جائزة (بله) الذهبية، وقال في ختام حديثه: "لم أستطع الذهاب لاستلام الجائزة، لكنني أهدي عن طريق وكالتكم، الجائزة لجميع الشهداء والجرحى لأننا نعيش اليوم بسلام بفضل تضحياتهم كما أهديها لعائلتي وزملائي العاملين في مجال الصحة الذين بذلوا جهداً كبيراً وجباراً خلال السنوات المنصرمة".
(آ)
ANHA
