تجمّع نساء زنوبيا يعاهد بمواصلة مسيرة الشهيدة خالدة
عاهد تجمّع نساء زنوبيا، الشهيدة خالدة شريف وجميع شهيدات الحرية، بمتابعة مسيرتهن حتى الوصول إلى سوريا تعددية لا مركزية، وذكّر القوى الدولية بمسؤولياتها ودعاها لتتحرك بشكلٍ "جاد وفوري" لإيقاف دولة الاحتلال التركي عند حدها.
أدلى تجمّع نساء زنوبيا، على مستوى المقاطعات الأربعة (الطبقة - الرقة - منبج - دير الزور) بإقليم شمال وشرق سوريا، ببيان مندد بهجمات دولة الاحتلال التركي واستهدافه لسكان الإقليم.
قرئ البيان في ساحة مجلس تجمّع نساء زنوبيا بمدينة الطبقة، بحضور عشرات النساء وعضوات مجلس التجمّع، وممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية والهيئات والمجالس التابعة لها وحزب سوريا المستقبل وقوى الأمن الداخلي – المرأة، وذلك من قبل الناطقة باسم المجلس خود العيسى.
تقدّم التجمّع في مستهل البيان، بخالص العزاء لذوي شهداء تفجير قامشلو، وأشار إلى أن دولة الاحتلال التركي ارتكبت مرة أخرى جريمة وحشية بحق النساء المناضلات، على خلفية انفجار سيارة بحي العنترية في مدينة قامشلو أمس الأربعاء، أسفرت عن استشهاد المواطنة خالدة محمد شريف ونجلها هجار عدنان سليمان.
وقالت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، في بيان لها اليوم (29 آب)، إن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها هم وراء انفجار السيارة.
وقال تجمّع نساء زنوبيا في البيان، إن الشهيدة خالدة محمد شريف كانت رمزاً للصمود والإرادة وشعلة من النور في حياة مجتمعها، حيث كانت تُجسّد روح المقاومة والحياة في وجه الظلم والعدوان، وكانت مصرّة على متابعة مسيرة النضال والكفاح من أجل حرية المرأة والمجتمع.
ورأى التجمّع أن صمت القوى الدولية وتخاذلها أسهم في استمرار هذه الجرائم الوحشية التي لم يتردد الاحتلال في ارتكابها، مشيراً إلى أن هذه الهجمات والجرائم، تكررت مرة أخرى، بعد تسيير دورية مشتركة بين تركيا وروسيا بمدينة جل آغا في مقاطعة الجزيرة والتي قوبلت برفض شعبي واحتجاجات للأهالي لترد هذه القوات بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع وتقدم بمدرعاتها على ترهيب الأهالي ودهس امرأة، في جريمة تؤكد على وحشية هذه الأنظمة.
وذكّر التجمع في البيان، القوى الدولية بواجبها الإنساني والحقوقي والقانوني، تجاه انتهاكات وجرائم دولة الاحتلال التركي، داعياً إياها للتحرك "الجاد والفوري" لإيقاف هذا العدوان المستمر على شعب المنطقة.
مؤكداً من جانبه، الاستمرار في مسيرة المقاومة والنضال لأجل الحرية لجميع النساء "وتحرير أرضنا المحتلة وإحقاق حقوقنا، وإنجاز حلمنا للوصول إلى جميع نساء العالم، وتحقيق كونفدرالية المرأة الحرة، والعيش في مجتمع ديمقراطي حر".
وعاهد جميع شهيدات الحرية بالقول: "إننا سائرون في طريق المقاومة والنضال حتى إنجاز حلمنا وحلم شعبنا بسوريا تعددية لا مركزية، تحترم حقوق جميع الشعوب والأقليات فيها".
(ر ع/ي م)
ANHA
