بانوراما الأسبوع.. جمود في مفاوضات "هدنة غزة" وعين داعش على أفريقيا

أثار اشتراط إسرائيل عدم مشاركة وفدها في مباحثات الوسطاء، حتى تعود حماس إلى ما وصفته بـ "الخطوط العريضة" للمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، تساؤلات بشأن "جمود جديد في المفاوضات"، في حين كشفت تقارير أممية أن مرتزقة داعش أصبحت تنتشر بكثافة في عدد من المناطق المهمة شمال أفريقيا، بعد الخسائر التي تعرّض لها في الشرق الأوسط والقارة الآسيوية.

بانوراما الأسبوع.. جمود في مفاوضات "هدنة غزة" وعين داعش على أفريقيا
16 حزيران 2024   08:57
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية خلال الأسبوع الفائت، مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس وملف داعش، إلى جانب الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

هدنة غزة: حديث عن "جمود" المفاوضات يعيدها إلى "المربع صفر"

البداية من مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل، إذ ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن اشتراط إسرائيل عدم مشاركة وفدها في مباحثات الوسطاء، حتى تعود حركة حماس إلى ما وصفته تل أبيب بـ "الخطوط العريضة" للمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، أثار تساؤلات بشأن جمود جديد في المفاوضات.

ورأى خبراء تحدثوا إلى الصحيفة، أن "الشرط الإسرائيلي يعيد مسار المفاوضات إلى المربع صفر، ويبقى الأمل في ممارسة ضغوط دولية وأوروبية على طرفي الأزمة لدعم تحركات الوسطاء". كما رجّحوا استمرار الوسطاء في "تقديم بدائل وصياغات ترضي الأطراف".

في المقابل، ترى حماس أن العرض الأخير للصفقة "خطة إسرائيلية وليست صفقة عادلة".

تحركات مناوئة: حدود عودة داعش إلى دول المغرب العربي

تحت هذا العنوان، ذكرت صحيفة العرب اللندنية، أن ملف مرتزقة داعش وما يتبناه من أفكار متطرفة ومخططات يستهدف من خلالها زعزعة الأمن القومي لبعض الدول، لا يزال أحد أهم مصادر التهديدات الأمنية المتصاعدة، لا سيما في دول "المغرب العربي" ذات الأهمية الإستراتيجية.

واستندت الصحيفة في ذلك إلى التقرير السنوي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام الخاص بمؤشر الإرهاب العالمي لعام 2024، والذي أشار إلى أن داعش بفروعه المتعددة يحتل قائمة "التنظيمات الإرهابية" الأكثر نشاطاً خلال عام 2023، ومن ثم الأكثر تهديداً للأمن القومي للدول، سواء تلك التي ينتشر بها، أم تلك الواقعة بالقرب من مناطق تمركز أحد فروعه، مثل فرع التنظيم في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، الذي يمثل تهديداً مباشراً لأمن الدول المغاربية (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا وموريتانيا) وشمال أفريقيا.

وأشار أحد التقارير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة في شهر شباط 2024، إلى "أن الآلاف من العناصر المسلحة لبعض التنظيمات الإرهابية ومنها داعش أصبحت تنتشر بكثافة في عدد من المناطق المهمة داخل القارة الأفريقية، ومنها منطقة الساحل والصحراء وغرب أفريقيا، وخاصة أفراد تنظيم "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" الموالي لداعش، الذين وفّرت لهم البيئة الإقليمية المضطربة في تلك المنطقة، الفرصة المواتية للانتشار الكثيف، بغرض محاولة إعادة ترتيب صفوفهم، واتخاذ منطقة الساحل والصحراء نقطة انطلاق باتجاه جميع أنحاء القارة الأفريقية، ومنها منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا.

وتُعدّ منطقة "المغرب العربي" أحد الأهداف التي يسعى داعش للانتشار والتوغل بداخلها في ظل حدة التنافس الجهادي بينه وبين تنظيم القاعدة، وذلك في ضوء الخسائر التي تعرض لها التنظيمان في منطقة الشرق الأوسط والقارة الآسيوية، وهو ما دفع كلاً منهما إلى محاولة الانتشار وتمديد النفوذ في مناطق جديدة.

الانتخابات الرئاسية الإيرانية: صورة أولية لملامح المنافسة

ذكرت صحيفة العربي الجديد، أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع إجراؤها في 28 الشهر الحالي، دخلت مرحلة جديدة، إثر تسمية مجلس صيانة الدستور الإيراني، أمس الأول الأحد، المرشحين المسموح لهم بخوض السباق الرئاسي.

ويرى خبراء إيرانيون أن قائمة المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية لا تختلف كثيراً، كمّاً وكيفاً، عن قائمة العام 2021، من بينها وجوه انتخابية مكررة. إذ إن ما تفضّله النواة الصلبة للسلطة في إيران، هو انتخابات بأقل مغامرة تسمح بفوز المرشح المفضّل، الذي هو محمد باقر قاليباف في هذه الدورة؛ لأن فوزه لن يؤدي إلى تغييرات كثيرة على مستوى المناصب الحكومية والوزارات والمحافظات والقائم مقاميات في المدن، كما ينظر إليه على أنه الأنسب لمواصلة نهج رئيسي، كما أن قاليباف نفسه أيضاً قال إنه سيواصل نهج رئيسي.

وتشير الصحيفة إلى أن لائحة المرشحين تشي بأن النتيجة المفضلة لدى نواة السلطة الصلبة المراد الوصول إليها في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، هي أن تؤدي إلى تشكيل حكومة ثانية لرئيسي، وليس حكومة ثالثة لحسن روحاني، بمعنى أن تفضي نتيجة الانتخابات لتشكيل حكومة تكون بمثابة الحكومة الثانية لرئيسي، وليس أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبلها.

(د ع)