الصحافة العربية تتحدث عن مصير تقارب تركيا مع دمشق والهدنة في غزة

سلّطت الصحافة العربية الضوء على مصير التقارب بين تركيا وحكومة دمشق عقب التصريحات الأخيرة، ومدى حدوثه من عدمه، وكذلك على مستقبل جهود الهدنة في غزة التي طال التباحث فيها.

الصحافة العربية تتحدث عن مصير تقارب تركيا مع دمشق والهدنة في غزة
16 تموز 2024   10:20
مركز الأخبار

تناولت اليوم الصحف العربية الصادرة، تصريحات رئيس حكومة دمشق، ومستقبل ما يتم الحديث عنه من مساعي تقارب تركي مع حكومة دمشق، والهدنة في غزة التي طال التباحث على شكلها وشروطها وآليتها.

البداية من صحيفة "الوطن" المقربة من حكومة دمشق، حيث تطرقت لمضمون تصريحات الأسد تحت عنوان "نسعى لمصلحتنا بالدرجة الأولى ومبادئنا تنطلق من مصالحنا المرتبطة بها وليست منفصلة عنها.. الرئيس الأسد: "لسنا ضد أي لقاء لكن المهم مضمونه وما يمكن أن يصدر عنه من نتائج إيجابية تحقق مصلحة سورية وتركيا".

وفي الموضوع ذاته، كتب المحلل في الشؤون التركية، غسان إبراهيم، مقالاً نشر على شبكة العربية بعنوان "بعد تصريحات الأسد.. هل يتم اللقاء بين الرئيس السوري وأردوغان؟".

 لفت فيه إلى أن "تصريحات الأسد تُظهر أن مقترح التطبيع الذي يتحدّث عنه أردوغان غير موجود حقيقة؛ لأنه لا يبدو أن المحادثات التي كانت مكوكية بين الطرفين السوري والتركي قد بلورت أي شيء".

ونوّه فيها، أن تركيا تحاول القفز فوق لقاءات بروتوكولية لتحقيق بعض المكاسب من قبيل شرعنة احتلاله العسكري لسوريا، وأن الأسد يطالبها بالانسحاب، ما يدل أن هناك خلافاً كبيراً بينهما، لافتاً إلى أن "هناك خلافاً آخر يضاف لهذا الأمر وهو خلاف روسيا وإيران بشأن الانفتاح التركي على الأسد".

بينما كتب الكاتب الصحفي في صحيفة الخليج، وليد عثمان مقالاً، بعنوان "سعي تركيا وضمانات سوريا".

ورأى الكاتب أن الانشغال التركي المكثف بمسألة عودة العلاقات مع سوريا يبدو لافتاً وتدرّج التعبير عنه من الرئيس رجب طيب أردوغان إلى وزير خارجيته ورموز في المعارضة التركية.

وأشار إلى إن "المعلن أيضاً على لسان أردوغان أن روسيا والعراق يتوسطان في هذا الصدد لدى الجانب السوري، ومن الطبيعي أن يكون ذلك بطلب من تركيا، وأن لكل منهما مقاربته الخاصة في المسألة".

ورجح الكاتب في مقالته إن لإصرار تركيا أسباب متنوعة؛ فالبعض يربطه بما يراه البعض مشاعر عداء في المجتمع التركي تجاه اللاجئين السوريين، وأن أردوغان يخطط لإعادتهم إلى بلدهم، وليس أمامه من وسيلة لذلك إلا الاتفاق مع الجانب السوري".

مضيفاً: "كل هذه الدوافع قد تصلح لتفسير الاهتمام التركي باستئناف العلاقات مع سوريا، لكنه قد لا يكون قريباً؛ تأسيساً على رد دمشق الذي لم يشكك في جدية المبادرة التركية، لكنه يرى أن ترجمتها إلى واقع يستلزم جملة من المبادئ .

"هدنة غزة".. مصير غامض للمفاوضات مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية

تحت هذا العنوان تطرقت صحيفة الشرق الأوسط عبر تقرير للهدنة في غزة، وجاء فيها: "بعد نحو شهرين من الجمود بالمفاوضات، عادت المحادثات لجولات بين القاهرة والدوحة الأسبوع الماضي، لمناقشة مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن للتهدئة، وسط تسريبات أميركية وإسرائيلية عن تقدم في المباحثات، قبل أن تشن إسرائيل ضربة عسكرية على مخيم للنازحين بمنطقة المواصي في خان يونس، قالت إنها عقب رصد مكان قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف".

وأضافت الصحيفة "فكلما اقتربت المفاوضات من الوصول لصيغة شبه توافقية، يخرج نتنياهو بتصعيد جديد وتعقيدات جديدة لتعطيل المفاوضات، بحسب الدبلوماسي الفلسطيني السابق".

ووفقاً للصحيفة، يرجح الأكاديمي والمختص في الشأن الإسرائيلي الدكتور أحمد فؤاد أنور "إن نتنياهو يسعى لتفجير الانتفاضات من خلال دفع حماس لتجميد المفاوضات ومن ثم إلقاء اللوم عليها، بهدف الوصول إلى يوم 24 يوليو (تموز) الحالي حيث من المقرر أن يلقي كلمة في الكونغرس، دون أن يلتزم بأي شي".

وفي التقرير يتفق معه المحلل السياسي الأردني، صلاح العبادي: إن "نتنياهو سيواصل المماطلة والمشهد التفاوضي سيكون ضبابياً دون إحداث أي شيء بخصوص التوصل لاتفاق؛ لأنه يدرك تماماً أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يعني انهيار حكومته وانتهاء وجوده السياسي".

(م ح)