الحس الثوري الوطني يسود مؤتمر الشباب في بيروت

أكدت مشاركات في مؤتمر (الشباب وبناء المستقبل الحر)، أن المؤتمر كان مختلفاً وساده طابع الحس الثوري الوطني، وكان فرصة سانحة لهن من أجل طرح مشكلات المرأة، والتأكيد على حقوقهن كنساء في بناء أوطان ديمقراطية.

الحس الثوري الوطني يسود مؤتمر الشباب في بيروت
10 حزيران 2024   07:30
مركز الأخبار

قالت منار عبد الرحيم، عضوة منظمة نبرتي كوش لحقوق الطفل والمرأة لنشر الثقافة النوبية في مصر، إن مشاركتهن في مؤتمر (الشباب وبناء المستقبل الحر) هي لتسليط الضوء على المرأة العربية والمرأة في الشرق الأوسط، وللمطالبة بحقوق المرأة وفق أسس ديمقراطية مبنية على المساواة.

وعدَّ المؤتمرون خلال مناقشاتهم وعبر بيانهم أيضاً، أن استعباد المرأة وسلطة الرجل عليها هي إحدى القضايا الأساسية التي تعمّق الأزمة، وأن الشابات هن القوة الرائدة في عملية التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط.

منار عبد الرحيم، رأت أن المؤتمر كان فرصة سانحة لهن من أجل طرح مشكلات المرأة، والتأكيد على حقوقهن كنساء في بناء أوطان ديمقراطية.

ومضه كمال، عضوة الحزب الشيوعي السوداني، المشاركة في فعاليات المؤتمر، أوضحت أنها تعرفت على مبادرة شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ فترة وجيزة.

ونوّهت إلى أن مؤتمر (الشباب وبناء المستقبل الحر) طرح قضايا كثيرة، ومنح وقتاً واسعاً لقضية المرأة وحقوقها، وقالت: "سلطنا الضوء على قضايا الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكيفية مساهمة الشباب في حل القضايا العالقة".

وتطرقت ومضه كمال إلى أبرز فوائد المؤتمر، وقالت: "من أهم فوائده وجود أطروحات وآراء مختلفة من قبل أشخاص من مختلف الأثنيات والقوميات حول القضايا الموجودة في المنطقة، وتكاد أن تكون كافة المشاكل متشابهة. كلنا قدمنا من بلدان هي تحت سيطرة الامبريالية والقوى الرأسمالية، وكلنا تعرضنا للاضطهاد والاستغلال، قدمنا من بلدان تحكمها الحروب".

وأكدت ومضه كمال أن النقاشات دارت بشكل مختلف وبطرق وأساليب مختلفة، وقالت: "أكثر ما لفت انتباهي الحس الثوري لدى الشباب وإيمانهم بقضيتهم، بالإضافة إلى وجود إنسانية كبيرة بين أطروحات المشاركين. المؤتمر منحني طاقة إيجابية مختلفة".

وانطلقت فعاليات مؤتمر شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت شعار (الشباب وبناء المستقبل الحر) في العاصمة اللبنانية بيروت يومي 8/9 حزيران، بمشاركة 21 منظمة وتنظيماً شبابياً، شاركت من 15 دولة، كتونس، والجزائر، والمغرب، ومصر، والسودان، واليمن، والأردن، وتركيا، والعراق، ولبنان، وسوريا، وشمال وشرق سوريا، وأرمينا، وفلسطين، وإيران.

وتمخض المؤتمر عن جملة من القرارات، أهمها؛ حل الأزمة الحالية خارج نظام الحداثة الرأسمالية، ومن خلال بناء شرق أوسط ديمقراطي، وأن سياسات الاحتلال التي تنتهجها الدولة التركية، والتي يتم تطويرها لخدمة مصالح قوى الحداثة الرأسمالية، من ليبيا إلى القوقاز واليمن وكردستان، هي العدو المشترك لجميع شعوب الأرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى هذا الأساس يدعم النضال المشترك للشعب الكردي وشعوب المنطقة.

(أ ب)

ANHA