"الحاجة أم الابتكار" في ترقيع طرق حي الشيخ مقصود بحلب

لجأ مهندسو بلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، إلى ابتكار طرق أقرب للبدائية في ترقيع بعض الشوارع الرئيسة، وذلك بالتوازي مع نقص الإمكانيات نتيجة الحصار المفروض، واستجابةً للشكاوى المقدمة من قبل الأهالي.

"الحاجة أم الابتكار" في ترقيع طرق حي الشيخ مقصود بحلب
"الحاجة أم الابتكار" في ترقيع طرق حي الشيخ مقصود بحلب
"الحاجة أم الابتكار" في ترقيع طرق حي الشيخ مقصود بحلب
"الحاجة أم الابتكار" في ترقيع طرق حي الشيخ مقصود بحلب
"الحاجة أم الابتكار" في ترقيع طرق حي الشيخ مقصود بحلب
"الحاجة أم الابتكار" في ترقيع طرق حي الشيخ مقصود بحلب
"الحاجة أم الابتكار" في ترقيع طرق حي الشيخ مقصود بحلب
"الحاجة أم الابتكار" في ترقيع طرق حي الشيخ مقصود بحلب
"الحاجة أم الابتكار" في ترقيع طرق حي الشيخ مقصود بحلب
11 تموز 2024   06:12
حلب
محمد عبدو

مع فقدان خرسانة الإسفلت التي تنتجها محطات خلط الإسفلت، نتيجة منع إمرارها من قبل الحواجز التابعة لحكومة دمشق، والمنتشرة بمحيط حي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، حاول مهندسو البلدية إنتاج مادة قريبة من خرسانة الإسفلت المستخدمة في تعبيد الطرق بشكل كبير، لكن بطريقة أقرب لأن تكون بدائية، ولكن بديلة. 

وقام المهندسون بمساعدة عمال البلدية بتجميع بقايا الإسفلت القديم في الطرق المتهالكة لتفتيتها وإدخالها في الخليط الذي يتكون من (الزرادة، الرمال، مادة الإسفلت الطبيعي بشكلها الخام غير المجبول، بعض المواد اللاصقة).

ولتليين الإسفلت الطبيعي بغية تسهيل عملية تشكيله وخلطه، جرى وضعه في حاويات معدنية مصغرة وإشعال إطارات السيارات القديمة لتوليد الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة الإسفلت الطبيعي.

والإسفلت الطبيعي غير المجبول هو مادة نفطية لزوجتها عالية وذات لون أسود، يستخرج من خلال عملية تقطير النفط الخام تحت الضغط والحرارة، وتستخدم كمادة لاصقة بين جزيئات حجارة البناء الصغيرة.

في حين يتفانى عمال البلدية المشاركون في عملية ترقيع الطرق عبر سحب مجارفهم بأيديهم تحت أشعة الشمس، مع غياب آلات رصف الإسفلت المجنزرة، والمداحل وغيرها.

وحول تفاصيل هذه العملية الذي أنجزت من خلال البلدية مساحة ترقيع وتزفيت قدرت بما بين 200 إلى 300 متر مربع، يشير المهندس والإداري في المكتب الفني لبلدية الشعب محمد الحسين، والذي استهل حديثه بالتأكيد على أن عملهم وفق الإمكانيات والمقترحات البديلة جاءت استجابةً للشكاوى الواردة.

أما عن إمكانيات إصلاح جميع الطرق، فأشار الحسين إلى أن الأمر متعلق بتوفر المواد اللازمة، مؤكداً على صعوبة تأمين كل جزء من تلك المواد الداخلة في عملية ترقيع أو تعبيد الطرق.

بحسب المهندسين القائمين على المشروع، فإن التجربة أعطت ثمارها بعد التقييم المبدئي حيث تكون ملائمة للشروط الفنية المطلوبة، وتصل مدة عمرها الافتراضي من 5-6 سنوات تقريباً.

في نهاية حديثه ناشد المهندس محمد الحسين جميع الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بالعمل على التعاون معهم وضمان سلامة الطرق عبر الاستغناء عن العادات الخاطئة كاستخدام الخراطيم في رش الطرق بالمياه أو الحفر العشوائي، دون العودة ومراجعة البلدية.

(سـ)