التطرف في أفريقيا وتزايد وفيات التغير المناخي هي محاور الصحافة العالمية

تناولت المواقع والصحف العالمية اليوم التحذيرات الأميركية من تزايد خطر الإرهاب في أفريقيا وكذلك حالات الوفيات الناجمة عن التغير المناخي في العالم.

جنرال أمريكي كبير: الإرهاب في أفريقيا ارتفع بمقدار عشرة أضعاف خلال 26 عاماً

كشف قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) مايكل لانغلي لشبكة فوكس نيوز الأميركية أن عدد عناصر الجماعات المسلحة المتطرفة تضاعف 10 مرات في القارة الأفريقية منذ عام 2008.

وأشار أن قيادته رصدت لسنوات المنظمات المتطرفة في أفريقيا، مشيراً إلى أنه "في عام 2008، كان المتطرفون الإسلاميون في هذه القارة يمثلون 4 في المئة فقط على الساحة العالمية. والآن تصل نسبتهم إلى 40 في المئة".

وأكد أن أفريكوم "مكلفة بتنفيذ مهمتها في ردع التهديدات بالقارة الأفريقية، والقدرة على الوصول والنفاذ من أجل الاستجابة للأزمات".

وشدد لانغلي على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى زيادة عملياتها المعلوماتية وتعزيز التعاون مع الشركاء الأفارقة لمعالجة بعض التحديات التي تمتد من تغير المناخ إلى مواجهة المنظمات المتطرفة العنيفة والوصول إلى الأهداف المشتركة المتمثلة في الاستقرار والأمن.

تزايد الوفيات الناجمة عن الحرارة مع تعرض العالم لخطر الصيف الأكثر حرارةً على الإطلاق

حذر علماء ودبلوماسيون من ارتفاع حاد في الوفيات الناجمة عن الحرارة في الوقت الذي تعاني فيه أجزاء كبيرة من العالم من الطقس الحار في الفترة التي قد تصبح الفترة الأكثر سخونة من تموز إلى آب على الإطلاق، بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وقال مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بتغير المناخ، سيلوين هارت، للصحيفة أن الدول بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات لحماية الناس من الحرارة الشديدة، والتي وصفها بأنها "القاتل الصامت". وحذر من أن موجة درجات الحرارة المرتفعة الأخيرة كانت "مجرد علامة على أشياء قادمة".

وقالت مبعوثة المناخ الألمانية جنيفر مورغان أن تغير المناخ يغذي الظروف المناخية المتطرفة في جميع أنحاء العالم ويعرض "الشرائح الأكثر ضعفاً من السكان للخطر".

وخلص تقرير صادر عن كوبرنيكوس، البرنامج الأوروبي لمراقبة الأرض، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذا العام إلى أن الوفيات المرتبطة بالطقس الحار في أوروبا ارتفعت بنسبة 30 في المائة على مدى العقدين الماضيين. وحذرت من "التأثير العميق للإجهاد الحراري على الصحة العامة".

وقال التقرير أن العلماء وجدوا أن هناك ما يقرب من 62 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرارة في جميع أنحاء القارة في عام 2022. وعلى الصعيد العالمي، توفي ما يقدر بنحو 490 ألف شخص بسبب الحرارة في الفترة من 2000 إلى 2019، وفقًا لبيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وكانت الفترة من تموز إلى آب من العام الماضي هي الموسم الأكثر سخونة على الإطلاق، في حين كان كل شهر من الأشهر الاثني عشر الماضية هو الأكثر حرارة بالإطلاق على مستوى العالم، حيث أدى تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وقالت المحاضرة في علوم المناخ في إمبريال كوليدج لندن، فريدريك أوتو، أنه مع كل جزء من درجة الاحترار، "تضرب الحرارة الخطيرة مناطق أكبر من العالم لعدة أيام أخرى من العام".

وأضافت: "موجات الحر القاتلة التي نشهدها في جميع أنحاء العالم تشير بوضوح إلى أن مناخنا يرتفع إلى مستويات خطيرة".

وقال كبير علماء المناخ في كوبرنيكوس، جوليان نيكولا: "إن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان يجعل موجات الحر أكثر تواتراً وأكثر شدة، مما يزيد من احتمال وقوع العديد من الأحداث بشكل متزامن في أجزاء مختلفة من العالم في وقت معين".

(م ش)