إضراب عام في إسرائيل للمطالبة باتفاق لإطلاق الرهائن

أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال إسرائيل "الهستدروت" تنفيذ إضراب عام، اليوم الاثنين؛ سعياً لدفع الحكومة إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن المحتجَزين في قطاع غزة، بعد إعلان الجيش العثور على جثث ست منهم، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن المتوقع أن يؤثر هذا الإضراب على قطاعات حيوية وتطال مرافق رئيسة، بما فيها مطار بن غوريون الدولي، وقطاعات التعليم والنقل العام والصحة، بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية.

واتحد رؤساء النقابات وقادة الأعمال للضغط على حكومة بنيامين نتانياهو، من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم.

وأعلنت مفوضية خدمات الدولة ووزارة المالية، الأحد، أن الموظفين الذين سيضربون عن العمل لن يتقاضوا أجورهم.

مع نزول مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع بعد استعادة جثث ستة رهائن من غزة، وانتشار دعوات للإضراب، يثار التساؤل بشأن ما إذا كان هذا الغضب المتفجر قد يجعل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يغير من مواقفه المتشددة بخصوص شروط وقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات التي لا تزال تراوح مكانها منذ أشهر.

وفي غضون ذلك، شهدت مدن إسرائيلية عدة، ليلة الأحد، مظاهرات حاشدة للمطالبة بإعادة المخطوفين، استخدمت فيها الشرطة القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين الذين سدوا طريق أيالون الرئيسي في تل أبيب وأشعلوا النار في أجزاء منه.

ووفقاً لتقديرات وسائل إعلام إسرائيلية، نظم ما يصل إلى 500 ألف شخص احتجاجات في القدس وتل أبيب ومدن أخرى، للمطالبة باتفاق يعيد باقي الرهائن المختطفين في قطاع غزة وعددهم 101 ـ توفي نحو ثلثهم، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وعلى مدى شهور من مفاوضات وقف إطلاق النار، رفض نتانياهو الموافقة على هدنة تتضمن انسحاب إسرائيل من غزة وتؤدي إلى وقف دائم للقتال، معتبرا أن أي من الخطوتين يمكن أن تسمحا لحماس بالبقاء وتعريض أمن إسرائيل على المدى الطويل للخطر.

ونتيجة لذلك، رفضت حماس أيضاً التنازل، قائلةً إنها لن تفرج عن مزيد من الرهائن دون وقف دائم لإطلاق النار.

وعثرت السلطات الإسرائيلية، على جثث 6 رهائن بينهم مواطن يحمل الجنسية الأميركية، في نفق بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة، ما أثار صدمة وغضباً في إسرائيل.

(د ع)