إسرائيل تعزز استعداداتها للرد الإيراني ومخاوف للعراقيين من سن قوانين تنتهك حقوق الطفولة
عززت إسرائيل دفاعاتها الجوية تحسّباً لانتقام جوي متوقع من إيران وحلفائها، فيما قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن الرد الذي وعدت به إيران ضد إسرائيل سيتم بطريقة "لا تضرّ" بوقف محتمل لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، كما أثار مشروع قانون عراقي يسمح بزواج الأطفال، احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
تناولت الصحف والمواقع العالمية اليوم استعدادات إسرائيل للرد الإيراني، ومخاوف الناشطين العراقيين من سن قوانين عراقية تنتهك حقوق الطفولة.
إسرائيل تستعد لأكبر اختبار للدفاعات الجوية
عززت إسرائيل دفاعاتها الجوية تحسّباً لانتقام جوي متوقع من إيران وحلفائها على اغتيال اثنين من كبار قادة "المتشددين"، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
ولفتت أنها نجحت دفاعات اسرائيل التي تتباهى بها كثيراً حتى الآن إلى حد كبير في منع الهجمات الجوية من طهران وحلفائها، ولا سيما حزب الله في لبنان، والتي كدست ترسانة ضخمة من الصواريخ والقذائف والطائرات من دون طيار.
لكن المسؤولين الإسرائيليين يتوقعون أن يواجه النظام متعدد الطبقات أكبر اختبار له حتى الآن في الأيام المقبلة، في أعقاب انتظار متوتر للانتقام من مقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، بحسب التقرير.
ويقول محللون للصحيفة، إن الكثير سيعتمد على نوع الهجوم الجوي الذي تخطط له إيران وحزب الله والمجموعات المسلحة الإقليمية الأخرى.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري هذا الأسبوع، إنه تم تعزيز دفاعات البلاد بأفراد إضافيين في الجو والبحر والبر" ووضعها في حالة تأهب قصوى.
لكنه حذر أيضاً من أن الفقاعة الواقية التي يوفرها نظام "القبة الحديدية" المتطور والعديد من المنصات الأخرى "ليست محكمة الإغلاق".
ونوهت الصحيفة أنه "بشكل عام، ازدادت ثقة الجمهور الإسرائيلي في نظام القبة الحديدية، الذي تم تقديمه في عام 2011 واعترض منذ ذلك الحين الآلاف من صواريخ المدفعية قصيرة المدى التي أطلقتها حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة المتمركزة في غزة".
ويقول المحللون إن معدل النجاح المرتفع يرجع إلى حد كبير إلى الرادار المتطور للمنصة، والذي تم تعزيزه الآن بقدرات ذكاء اصطناعي إضافية.
إيران: ردنا على إسرائيل لن يكون "على حساب" وقف إطلاق النار
قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لموقع المونيتور الأميركي، إن الرد الذي وعدت به إيران ضد إسرائيل سيتم بطريقة "لا تضر" بوقف محتمل لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وتشير التعليقات إلى أن طهران، بعد موجة من الضغوط غير المباشرة من واشنطن، ربما تعيد النظر في توقيت أو حجم ما تعهد به مرشدها الأعلى، آية الله علي خامنئي، بأنه سيكون "عقوبة قاسية" ضد إسرائيل بسبب اغتيالها الأسبوع الماضي أحد قادة حماس في طهران، بحسب التقرير.
وقالت البعثة الإيرانية "أولويتنا هي التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وأي اتفاق تقبله حماس سنعترف به أيضاً. لقد انتهك النظام الإسرائيلي أمننا القومي وسيادتنا من خلال عمله الإرهابي الأخير".
واضافت "لدينا الحق المشروع في الدفاع عن النفس، وهو أمر لا علاقة له على الإطلاق بوقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، نأمل أن يكون ردنا محدداً في الوقت المناسب وأن يتم تنفيذه بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل".
ناشطون: مشروع القانون العراقي الذي يسمح بزواج الأطفال في سن التاسعة من شأنه أن "يشرع اغتصاب الأطفال"
أثار مشروع قانون في العراق يسمح بزواج الفتيات في سن التاسعة، احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، حيث قال الناشطون في مجال حقوق المرأة إنه "سيشرع اغتصاب الأطفال"، وذلك بحسب تقرير لصحيفة غارديان البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعات الدينية الشيعية التي تهيمن على النظام السياسي في العراق، تضغط من أجل تقويض حقوق المرأة في البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن.
على عكس المملكة العربية السعودية المجاورة، لا يوجد في العراق نظام وصاية الذكور الذي يتطلب من المرأة الحصول على إذن من الزوج أو الأب أو الوصي الذكر لاتخاذ خيارات الحياة الحاسمة مثل الزواج.
ومع ذلك، فإن الاقتراح الجديد، الذي تمت قراءته الأولى في البرلمان العراقي هذا الأسبوع، من شأنه أن يمنح السلطات الدينية سلطة اتخاذ القرار بشأن شؤون الأسرة، بما في ذلك الزواج والطلاق ورعاية الأطفال، بحسب الصحيفة.
(م ش)
