صحف عربية.. السعودية تنأى بنفسها عن الانتقادات الغربية من حضور الأسد باستدعاء زيلينسكي
وازنت السعودية بين حضور الأسد القمة العربية في جدة ودعوتها الرئيس الأوكراني، في خطوة للرد على الانتقادات الأميركية والغربية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، فيما يرى مراقبون أنه من غير المرجح أن يؤثر قرار إقالة حميدتي من منصبه نائباً لرئيس مجلس السيادة، على ساحة المعركة.
وتناولت الصحف العربية، القمة العربية وتقييم محللين للاجتماع، إلى جانب الشأن السوداني.
السعودية تستقبل زيلينسكي في قمة جدة لتخفيف الانتقادات بشأن حضور الأسد
بداية من صحيفة العرب اللندنية، التي قالت عن حضور الرئيس الاوكراني لقمة جامعة الدول العربية: "وازنت السعودية بين حضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية في جدة ودعوتها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى افتتاح القمة وإلقائه كلمة فيها، في مشهد مخصص للرد على الانتقادات الأميركية والغربية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية".
وتابعت الصحيفة "يعتقد مراقبون أن حضور زيلينسكي قمة جدة هدفه تأكيد أن السعودية ليست في صف هذا الطرف أو ذاك، وخاصة روسيا، في ظل اتهامها من قبل الولايات المتحدة بأنها تقف إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتموّل حربه في أوكرانيا من خلال خفض إنتاج النفط والحفاظ على الأسعار المرتفعة".
ولفتت إلى أن "المفارقات في قمة جدة قد بلغت مستوى جديداً بمصافحة جرت بين الرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو ما يؤكد أن الدوحة ذهبت إلى ما هو أبعد من مجرد عدم الخروج عن الإجماع العربي وأنها ستجاري بقية الدول الخليجية في تفعيل علاقاتها مع دمشق".
خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: استراتيجية عربية جديدة لحل الأزمات
أما صحيفة الاتحاد الإماراتية فقالت: "قال خبراء ومحللون سياسيون إن القمة العربية عززت العمل العربي المشترك في مقابل التحديات التي تواجه المنطقة، كما أسست لاستراتيجية عربية جديدة لحل الأزمات.
وقال الباحث السياسي السوري إبراهيم كابان إن حضور الرئيس الأوكراني، وبث برقية الرئيس الروسي إلى القمة، تؤكدان أهمية التأثير العربي في القضايا العالمية، لافتاً إلى أن القمة تناولت أيضاً القضايا البارزة مثل سوريا وفلسطين والأزمات في السودان واليمن والصومال والظروف الاقتصادية الصعبة في لبنان.
وأشار كابان في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن هناك استراتيجية عربية جديدة لحل العديد من الأزمات، خاصة سوريا، وإعادتها للحضن العربي.
من جانبه، رأى الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني بشير عصمت أن القمة العربية شهدت إعادة الاعتبار للعالم العربي في مواجهة الكثير من التحديات التي تواجه المنطقة وإعادة الاستقرار لها".
البرهان يقيل «حميدتي» من مجلس السيادة السوداني
وفي الشأن السوداني، قالت صحيفة لبيان: "أصدر قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى رئاسة مجلس السيادة، أمس، مرسوماً دستورياً يقضي بإقالة خصمه الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» من منصبه نائباً لرئيس مجلس السيادة.
وحسب مراقبين، فإنه من غير المرجح أن يؤثر قرار الإقالة على ساحة المعركة، فيبدو أن الأطراف المتحاربة عالقة في طريق مسدود، وغير راغبة في إنهاء الأعمال العدائية. فيما لم تعلق قوات الدعم السريع على الفور".
(د ع)