دعوة أسر مرتزقة روج: لا تكونوا أدوات لإبادة الكرد -7
"كل من يتعاون مع تركيا فهو خائن، حتى لو كان ابني"، بهذه الكلمات أعربت أسر مرتزقة روج عن أسفها من مشاركة أبنائها في الهجمات ضد قوات الدفاع الشعبي، وأكدت أنها تتألم جداً لهذه الخيانة.
من يتعاون مع تركيا فهو خائن حتى لوكان ابني
في هذا الملف نعرض آراء 3 من الأسر التي انخرط أبناؤها في صفوف مرتزقة روج.
بعد أن عجزت الدولة التركية المحتلة عن إحراز أي نتيجة في هجماتها على مناطق الدفاع المشروع منذ 23 نيسان، قامت بإشراك مرتزقة روج بشكل علني في هذه الهجمات. أسر أشخاص انضموا إلى مرتزقة روج ناشدوا أبناءهم عدم القتال ضد كريلا الحرية، وإنقاذ أنفسهم من حالة الخيانة هذه.
وأكدت أسر 3 من المرتزقة أن التعاون مع العدو خطأ كبير، ويؤثر على مستقبل الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة.
خير الدين أحمد حسين من سكان قامشلو. التحق ابنه حسين بصفوف مرتزقة روج منذ 4 سنوات. وبحسب العائلة، فإن تشكيل مرتزقة روج لم يكن مبنياً على أساس محاربة الكرد، وإنما للدفاع عن القضية الكردية. وقال حسين "في البداية كنا سعداء بهذه المعلومات."
وتابع خير الدين حسين: "إذا شارك ابني في أي عمل ضد القضية الكردية، فهو لم يعد ابني". ورفض حسين تورط ابنه في هجمات الدولة التركية على الكريلا قائلاً: "لا أوافق أبداً على مشاركة ابني في هذه الهجمات. وإن شارك فلن يكون ابني. لأنه إذا فعل ذلك فإنه سوف يفقد قيمه الوطنية والكردية."
وقال حسين إن كل من يعمل مع الدولة التركية المحتلة يخون شعبه وأسرته، مضيفاً: "أردوغان يخرج كل يوم ويهدد الشعب الكردي. يقول: إذا رأيت كرديين في أسفل جبل فسأهينهما. إذاً، كيف يتعاونون مع تركيا؟. من يتعامل مع تركيا، هو خائن حتى لو كان ابني."
نتألم كثيراً بسبب الخيانة
نصب مرتزقة روج كميناً ضد مقاتلي الكريلا وأزالوا الألغام، ما مهد الطريق للجيش التركي المحتل لمهاجمة الكريلا. وعبّر حسين عن غضبه من ذلك وقال: "هذه خيانة للشعب الكردي. هذه الخيانة تؤلمنا كثيراً."
بتاريخ الـ 28 آب الفائت، نصب مرتزقة روج وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني كميناً لمجموعة من الكريلا مكونة من 7 أفراد. ما أسفر عن استشهاد 5 من الكريلا في الهجوم. وكان من بين المقاتلين الذين استشهدوا تولهلدان رامان وسردم جودي من روج آفا. وحتى الآن وعلى الرغم من كل الدعوات والمساعي، إلا أنه لم تتم إعادة جثامين الشهداء الخمسة إلى ذويهم.
وأكد خير الدين حسين أن حديثه لوسائل الإعلام حول موضوع مرتزقة روج يعتبر واجباً. ودعا ابنه إلى التصرف بحكمة، وترك صفوف مرتزقة روج. قائلاً: "الأفضل أن يموت جوعاً من أن ينضم إليهم".
نايف أكرم يوسف لديه 3 أشقاء في صفوف مرتزقة روج، وهم كل من (كوفان، وجكدار، ومافا). وشدد نايف أكرم يوسف على أن إخوته انضموا طواعية إلى مرتزقة روج وقال: "لا نقبل أن يحمل إخواني السلاح ضد القوات الكردية، سواء كانت قوات الدفاع الشعبي أو وحدات حماية الشعب أو الاتحاد الوطني الكردستاني. ولقد أبلغتهم بهذا الأمر."
وتحدث نايف عن مخاطر تعاون مرتزقة روج مع الدولة التركية المحتلة، وأكد أن هذا التعاون يشكل خطراً على الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة ولا يفيد إلا العدو. وتابع نايف: "أولاد عمي مقاتلون في صفوف قوات الدفاع الشعبي. وأبناء أختي أيضاً مقاتلون في صفوف وحدات حماية الشعب. إذا إخواني قد توجهوا بالفعل إلى مناطق الدفاع المشروع، فإنهم سوف يوجهون أسلحتهم إلى أبناء عمي. وإذا جاؤوا إلى روج آفا، فسوف يوجهون أسلحتهم إلى أبناء أختي."
تعاونهم مع الدولة التركية المحتلة خطأ فادح
فهد محمد درويش من قامشلو، وشقيقه يوسف محمد درويش قيادي في مرتزقة روج. يقول فهد درويش: "أخي أنهى دراسة الحقوق. وعمل في لبنان. وعندما بدأت الأحداث في سوريا عاد إلى قامشلو ثم توجه إلى جنوب كردستان".
وذكر درويش أن شقيقه يوسف انضم إلى مرتزقة روج؛ لأنه لم يتمكن من العثور على عمل هناك. وهذا يؤكد المعلومات المتعلقة بالمضايقات التي يتعرض لها سكان روج آفا الذين ذهبوا إلى جنوب كردستان من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني بهدف الانضمام إلى مرتزقة روج.
وأكد فهد درويش أنه يرفض تعاون مرتزقة روج مع الدولة التركية المحتلة في شن الهجمات على الكريلا، مضيفاً: "تعاونهم مع الاحتلال التركي خطأ كبير. يجب عليهم الدفاع عن الشعب الكردي وليس التعاون مع الدولة التركية المحتلة".
ونوّه فهد درويش إلى أن الدولة التركية المحتلة هي العدو القديم للشعب الكردي، ولا ينبغي لأي قوة كردية أن تتعاون مع العدو (الدولة التركية المحتلة).
(ك)
ANHA