اختتام آستانة بتحديد موعد الاجتماع القادم لثلاثي الصفقات

اختتمت الجولة الـ 9 من اجتماعات آستانة بإصدار بيان ختامي من قبل ثلاثي الصفقات (روسيا وتركيا وإيران)، تم فيه تحديد الموعد القادم لاجتماع ثلاثي الصفقات، والتأكيد على سيادة سوريا المنتهكة من قبل هذه الدول.

اختتام آستانة بتحديد موعد الاجتماع القادم لثلاثي الصفقات
15 مايو 2018   09:46

مركز الأخبار

اختتمت الجولة الـ 9 من اجتماعات آستانة التي يعقدها ثلاثي الصفقات في سوريا (روسيا، تركيا وإيران) والتي تطلق على نفسها اسم الضامنة، وفي الوقت ذاته تقتل الشعب السوري وتجبره على الهجرة من مناطقه إلى مناطق أخرى بحسب اتفاقاتها.

وشارك في الجولة التي أقيمت يومي 14 و 15 أيار الجاري، أيضاً المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا والأردن كمراقبين، بالإضافة إلى وفدي النظام السوري والمجموعات المرتزقة المدعومة من تركيا.

وفي ختام الجولة، أصدرت روسيا وتركيا وإيران بياناً مشتركاً، أشارت فيه إلى استعدادها لمواصلة الجهود المشتركة لدفع العملية السياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 عبر دعم تنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.

وأشار البيان إلى الاتفاق على عقد الجولة الجديدة للقاء الدولي على المستوى العالي حول سوريا بسوتشي في يوليو المقبل، فيما تقرر أيضاً إجراء اجتماع جديد لمجموعة العمل حول تبادل المعتقلين لدى الطرفين السوريين بأنقرة في يونيو المقبل.

وادعت الدول التي تطلق على نفسها اسم الضامنة، أنها ملتزمة بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ودعت لضرورة تجنب الجميع لأي خطوات من شأنها المساس بهذه المبادئ و"تقويض إنجازات أستانا".

وبحسب البيان فإن ما يسمى مناطق خفض التصعيد باقية، وادعى البيان أن هذا الاتفاق "لعب دوراً محورياً" في تخفيض مستوى العنف في البلاد، وأكد  أنه إجراء "مؤقت لا يتعارض وسيادة سوريا ووحدة أراضيها".

وتحتل تركيا مساحات واسعة من الأراضي السورية نتيجة هذه الاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا وإيران، وأنشأت 11 نقطة عسكرية فيها مثلما فعلت في العراق منذ انتهاء حكم البعث عام 2003.

ودعا البيان أيضاً إلى ضرورة مواصلة الحرب ضد "داعش" و"النصرة" وغيرها من التنظيمات الإرهابية في سوريا حتي دحرها نهائياً.

وقبل أيام التقى ضابط تركي مع مرتزقة هيئة تحرير الشام التي تقودها جبهة النصرة (فرع  القاعدة في بلاد الشام)، وتدخل يومياً مئات الآليات العسكرية التركية إلى داخل إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة.

وسبق لروسيا وإيران والنظام السوري أن اتهمت تركيا بدعم جبهة النصرة عبر إرسال الأسلحة والذخيرة إليها عبر الحدود بشكل شبه يومي.

(ح)