تصريحات من أردوغان تسبب تهاوي الليرة التركية
تسببت تصريحات أدلى بها زعيم حزب العدالة والتنمية التركي طيب أردوغان، بتهاوي الليرة التركية، ووصلت إلى مستوى قياسي منخفض جديد عن 4.3990 ليرة للدولار.

مركز الأخبار
تستمر الليرة التركية بالتدهور نتيجة السياسات الخاطئة التي يتبعها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وشن أردوغان هجوماً جديداً على البنك المركزي، وقال إنه سيفرض السيطرة على الاقتصاد بعد الانتخابات الرئاسية.
وقال في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ الثلاثاء خلال زيارته لبريطانيا "إن البنك المركزي مستقل، لكن لا يمكنه أن يتجاهل الإشارات التي يبعثها رئيس السلطة التنفيذية، فور استكمال التحول للنظام الرئاسي.
وتحدث أردوغان وكأنه فاز في الانتخابات التي ستجرى في الـ 24 من حزيران المقبل، عندما قال "سأتولى المسؤولية كرئيس للسلطة التنفيذية لا ينازعه أحد فيما يتعلق بالخطوات المتخذة والقرارات المتعلقة بهذه المسائل".
وتسببت تصريحات أردوغان هذه في تهاوي الليرة أكثر فأكثر، إذ وصلت إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 4.3990 ليرة للدولار، لتصل خسائر العملة التركية منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 13 بالمئة.
وأظهرت بيانات نشرت، مطلع الشهر الجاري، أن تضخم أسعار المستهلكين في تركيا ارتفع أكثر من المتوقع في نيسان/أبريل إلى نحو 11 بالمئة على أساس سنوي، مما دفع الليرة إلى التراجع لمستوى قياسي منخفض بفعل مخاوف بشأن عجز البنك المركزي عن السيطرة على ارتفاعات الأسعار.
ويمثل التضخم الذي يسجل معدلاً في خانة العشرات وانخفاض الليرة بنحو عشرة بالمئة مقابل الدولار منذ بداية العام الحالي، مصدرين لقلق متصاعد لدى الحكومة في الوقت الذي تستعد فيه للانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ويرى مراقبون أن أردوغان قرر إجراء انتخابات مبكرة خوفاً من التدهور الاقتصادي التي تعيشه البلاد، والتي ستؤثر على الانتخابات ومستوى التصويت لأردوغان.
وتأثرت معنويات المستثمرين سلباً جراء خفض وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف السيادي لتركيا، وإظهار مسح انكماش نشاط قطاع الصناعات التحويلية لأول شهر منذ 14 شهراً.
ويخوض 6 مرشحين بينهم الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديميرتاش المسجون بتهمة من حزب العدالة والتنمية التركي الذي يستخدم قانون الطوارئ المعلن في البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز 2016 للقضاء على منافسيه ومعارضيه في البلاد.
(ح)