مرعي الشبلي: ماضون في التضحية لتحقيق آمال الشعب السوري

مرعي الشبلي: ماضون في التضحية لتحقيق آمال الشعب السوري
10 نيسان 2018   02:09

حلب

أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (مكتب حلب) مرعي الشبلي أن على الشعب السوري القيام بثورة فكرية والتلاحم للوقوف في وجه الفاشية لاستعادة زمام الأمور والعمل على خدمة الوطن بعيداً عن مصالح الدول الاستعمارية.

وخلال حوار أجرته وكالتنا ANHA مع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (مكتب حلب) مرعي الشبلي قيّم الأخير بعض المستجدات الدولية الأخيرة التي ظهرت على الساحة الدولية.

ما هو هدف حكومة AKP من احتلال مقاطعة عفرين والتمدد في كل من إدلب وريف حماة؟

إذا رجعنا بالتاريخ إلى بداية الأزمة السورية نعرف كل الأجوبة عن هذا السؤال فمع بدء الأزمة خططت حكومة حزب العدالة والتنمية لاحتلال أجزاء من الوطن السوري كلواء اسكندرون فأولى الخطوات كانت عبر بناء مخيمات للشعب السوري وتحضير مرتزقة تابعين لها إلى جانب جاهزية جيشها في حال فشل جميع المحاولات الأخرى.

فالمشروع المخطط هو توصيل خط جرابلس، الباب، منبج، اعزاز بإدلب مروراً بحلب عبر احتلال مقاطعة عفرين فبعد 7 سنوات من المقاومة في وجه المرتزقة لا بل إفشال المخطط نتيجة تحرير مناطق الشهباء على يد قوات سوريا الديمقراطية هذه الخطوة أثارت حفيظة تركيا وجعلتها تتنازل عن كل شيء لضرب مكتسبات الشعوب المنادية بالحرية.

فقد تنازلت عن مدينة حلب في العام الماضي مقابل السماح لها بإدخال جيشها إلى الداخل السوري وقد تنازلت عن الغوطة مقابل عفرين أي أنها معادلة متكاملة الجوانب دون أي نقص بها، أي سيتم في الأيام المقبلة البدء بإعلان دولة صغيرة شبيهة بدولة شمال قبرص في هذه المناطق بعد اكتمال التغيير الديمغرافي فيها.

ماذا سيكون رد الدول المتصارعة في سوريا على المخطط التركي؟

حقيقة الأمر هناك أكثر من فصيل بإدلب ومن بينهم مرتزقة جبهة النصرة وبعض الكتائب والفصائل المرتزقة الأخرى وإعلان حكومة حزب العدالة والتنمية دويلة في تلك المناطق سيخلق تضارباً بين تلك الفصائل بين مؤيد ومعارض مما سيؤدي إلى فنائهم، وقد رأينا هذا الشيء حاضراً أثناء الاشتباكات الحاصلة بين مرتزقة حركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام من جهة ومرتزقة جبهة النصرة من جهة، والاحتلال التركي هو المستفيد الأول من هذا الاقتتال.

أما روسيا فستعمل على إفشال هكذا خطوة فكما نعلم فإن ريف حماة وإدلب قريب من محيط حميميم التي تعتبر إحدى أهم القواعد الروسية، واقتراب الجيش التركي وفصائل تساند فكر الإخوان المسلمين سيشكل عليها خطراً كما يشكل خطراً على مصالح إيران في كل من بلدات كفريا والفوعة بإدلب ونبل والزهراء بحلب.

الاحتلال التركي ومقاومة عفرين... حدثان ماذا غيرا في مجمل حسابات الدول وسياساتها؟

بما يخص مجلس الأمن فهو لم يعمل على حماية حقوق الشعوب بعكس مبادئه التي وضعها جانباً لمصالح الدول الكبرى، نحن قاومنا وعملنا بكل ما استطعنا لصد هجوم ثاني جيش في الناتو لكن لحماية أهالنا من المجازر التي تكررت بحقهم أكثر من مرة بعفرين عملنا على تغيير منحنيات المقاومة التي استمرت 60 يوماً، وأهل مكة أدرى بشعابها والمقاومة التي ستتكلل بالنصر سنعمل على إنجاحها، بالمجمل الكل صمت عن جرائم أردوغان وباع مبادئه نصرة لمصالحه.

أنتم كمجلس سوريا الديمقراطية ماهي آلية العمل السياسي والدبلوماسي التي ستعملون عليها لنصرة مقاومة العصر؟

حقيقة الحرب في سوريا هي حرب مشاريع ومصالح  فمثلاً مشروع أردوغان هو مشروع الإخوان المسلمين، ومشروعنا هو مشروع الفيدرالية الديمقراطية التي ستكون ضامناً لحقوق الشعب السوري وملجأ للأحرار في العالم، والكل عمل على محاربة مشروعنا لأنه يقع في مصلحة الشعب السوري ويمنع تفكيك الوطن وتقسيمه وينصر الشعب في وجه الظلم.

نحن أصحاب القرار على أراضينا فنحن من حاربنا الإرهاب وأخرجنا داعش وخلصنا العالم من إرهابه فإذا اجتمع مجلس الأمن دون وجود ممثلين عن الشعب السوري فقراراته مرفوضة لأنها لا تخدم سوى مصالح الاستعمار، سنتمسك بمشروعنا "مشروع الأمة الديمقراطية" وسنقف بجانب شعبنا رغم كل الظروف والصعوبات كما سنعمل على وضع الشعب في صورة آخر المستجدات لتوعيته أمام السياسات القذرة التي تحاك ضده.

كما عملنا كمجلس سوريا الديمقراطية على تقوية علاقتنا ببعض الدول الصديقة، وسنعمل على إحياء الضمير الإنساني في العالم لنصرة شعبنا ونحن ماضون بالتضحية لتحقيق آمال الشعب في إنجاح مشروعنا، وسنقف ضد أي مشاريع تقسيمية في المنطقة التي تعمل على إنجاحها بعض الدول وتستخدم كمصطلحات سوريا المفيدة وغير المفيدة.

نحن لم نمل أو نكل عن النضال السياسي والعسكري لنصرة مقاومة العصر ونناشد الشعب السوري أن يكون لحمة واحدة ويد واحدة لاستعادة زمام المبادرة ونعمل على ثورة فكرية حقيقية لخدمة الوطن السوري.

ANHA