178 شخصاً يغادرون مخيم الهول إلى حلب
غادرت دفعة جديدة تضم 178 شخصاً، من ذوي الأمراض المزمنة والحالات الإنسانية، ضمن 42 أسرة، مخيم الهول باتجاه مدينة حلب، وأكدت الإدارة الذاتية التزامها بضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين إلى مناطقهم الأصلية.
في إطار الجهود الرامية إلى تسهيل العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم الأصلية، غادرت اليوم الأحد الدفعة الأولى من "قافلة الأمل"، التي تضم 178 شخصاً من ذوي الأمراض المزمنة والحالات الإنسانية، موزعين على 42 أسرة، مخيم الهول متجهة إلى مدينة حلب.
وجاء تنظيم القافلة بإشراف إدارة المخيم، وبالتنسيق مع هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وبمشاركة المركز السوري للأبحاث والدراسات ووحدة دعم الاستقرار في حلب، وبدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وبحضور ممثلي مكتب العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن التزام الإدارة الذاتية بضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجاً، مثل أصحاب الأمراض المزمنة والحالات الإنسانية.
وقبيل انطلاق الدفعة، وقّعت الجهات المشاركة، على اتفاق رسمي ينظم بنود وآليات التنسيق، لتدلي إدارة مخيم الهول لاحقاً، وبالتعاون مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ببيان، قرأته الرئيسة المشتركة للمخيم جيهان حنان.
وجاء في البيان: "بناءً على القرار الصادر عن الإدارة الذاتية في 23 كانون الثاني 2025، والمتعلق بعودة المواطنين السوريين إلى مناطقهم الأصلية، وتأكيداً على التزامنا بمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وحرصاً على رغبة السوريين القاطنين في مخيم الهول، الذين نزحوا نتيجة الصراع الداخلي، فقد تم اتخاذ قرار بالسماح بعودة 178 شخصاً ضمن 42 أسرة إلى حلب، في إطار العودة الطوعية دون تعرضهم لأي ضغط أو إكراه أثناء وجودهم في المخيم وحتى مغادرتهم له".
وأشار البيان إلى أن "هذه الخطوة جاءت بعد تنسيق ومتابعة لأكثر من ثلاثة أشهر مع مفوضية اللاجئين في دمشق وفرعها في قامشلو، إلى جانب التعاون مع منظمات محلية كـمركز الدعم السوري للدراسات والحوار في شمال وشرق سوريا، ووحدة الدعم والاستقرار في شمال غرب سوريا.
وأكد البيان: "نواصل العمل مع كل الجهات المعنية من أجل تحقيق عودة آمنة وكريمة لكل السوريين إلى مناطقهم الأصلية، في ظل احترام تام لإرادتهم وكرامتهم".
ويُشار إلى أن المخيم لا يزال يضم قرابة 11 ألف نازح، موزعين على نحو 2100 أسرة، أغلبهم من مناطق شرق سوريا التي شهدت معارك ضد مرتزقة داعش أو عمليات نزوح بسبب ظروف أمنية وإنسانية سابقة.
(د أ/ل م)
ANHA