مزار مقاطعة الطبقة يحتضن 3 من أبنائها الشهداء
احتضن مزار شهداء مقاطعة الطبقة في إقليم شمال وشرق سوريا 3 من أبناء المقاطعة الشهداء، وسط حشد غفير من المشيعين، مع التأكيد على الإصرار على النضال حتى تحرير المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا.
المئات من أهالي مقاطعة الطبقة، إلى جانب ممثلين وممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومجلس عوائل الشهداء، ومجلس تجمع نساء زنوبيا، وحزب سوريا المستقبل، إضافة إلى القوات الأمنية والعسكرية في المقاطعة، ومهجرين من عفرين والشهباء، شاركوا في تشيع جثامين مقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي.
ونُظمت اليوم مراسم تشييع لجثمان عضو قوى الأمن الداخلي، إبراهيم الإسماعيل، الذي استشهد أثناء تأدية مهامه بتاريخ 12 حزيران الجاري، وجثماني مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (الكوماندوس)، شيرو وليد نعمان (الاسم الحركي: شورش عفرين)، وفوزي محمد علي (الاسم الحركي: دلكش جودي)، من مقاطعة عفرين والشهباء، اللذين استشهدا بتاريخ 17 تشرين الأول في جبهات سد تشرين.
المراسم بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت عضوة مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة عفرين والشهباء، هاجر حسين، كلمة ترحمت فيها على الشهداء، وقالت: "هؤلاء الشهداء هم منارات طريقنا، ومن واجبنا أن نحمي مكتسباتهم ونمضي على دربهم حتى تحقيق أهدافهم."
وبدوره، أكد أردال عفرين، المقاتل في قوات تحرير عفرين، أن قواتهم ستواصل الدفاع عن الأرض والشعب، وقال: "لن نسمح لأي معتدٍ بالمساس بحرية وكرامة شعوبنا، سنكون أوفياء لوصايا الشهداء مهما كانت التحديات."
من جهته، شدد الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في مقاطعة الطبقة رياض الوالي على استمرار النضال، معاهداً الشهداء، بالقول "إننا باقون على دربهم، وسنواصل الدفاع عن شعبنا حتى تحرير كامل تراب الوطن."
وأشار عضو المجلس الديني في مقاطعة الطبقة، فرحان عليان، في كلمة ألقاها خلال مراسم التشييع، إلى مكانة الشهداء، قائلاً: "الشهداء هم ذروة القيم الإنسانية والدينية، ونور يهدي المجتمعات نحو العدالة والسلام."
واختتمت المراسم بقراءة وثائق الشهداء إبراهيم الإسماعيل، وشيرو وليد نعمان، وفوزي محمد علي، وسلمت لذويهم، ليوارى جثمانهم الثرى وسط ترديد هتاف "الشهداء خالدون".
(رع/أ)
ANHA