عمان تحدد موعداً آخر لجولة المحادثات النووية بين أمريكا وإيران
كشفت عُمان عن موعد جديد للمحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين.

أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم الخميس، أن الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستُعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط، في إطار جهود الوساطة المستمرة التي تبذلها سلطنة عُمان لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً بين واشنطن وطهران، على خلفية التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، لا سيما بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في تشرين الأول 2023، والتي تسببت في موجة من الهجمات التي تبنتها فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران ضد مواقع تنتشر فيها قوات أميركية في العراق وسوريا.
وفي ظل هذه الأجواء، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن إدارته تقوم بنقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط، واصفاً المنطقة بأنها "قد تكون خطرة" في ضوء التوترات الراهنة مع إيران، مؤكداً أن "الجمهورية الإسلامية لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".
وفي تصريحات أدلى بها خلال حضوره عرضاً لفيلم البؤساء في مركز كينيدي بالعاصمة الأميركية واشنطن، أوضح ترامب أن القرار بنقل الطواقم الدبلوماسية جاء بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة في المنطقة.
من جهته، قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز" إن وزير الدفاع بيت هيغسيث قد أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد عائلات العسكريين الأميركيين من عدد من المواقع في الشرق الأوسط، مؤكداً أن "سلامة وأمن أفراد الجيش وعائلاتهم على رأس الأولويات".
وأضاف المسؤول أن "القيادة المركزية الأميركية تراقب تطورات الأوضاع في المنطقة بالتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية، ومع الحلفاء والشركاء الإقليميين، للحفاظ على الجاهزية الدائمة لدعم المهام في مختلف أنحاء العالم".
ورغم التصعيد العسكري، حافظ العراق على استقرار نسبي، مقارنة بدول أخرى تأثرت مباشرة بالحرب، في حين تواصل الولايات المتحدة الحفاظ على وجود عسكري كبير في المنطقة، يشمل قواعد في العراق وسوريا، وقواعد رئيسة في دول خليجية مثل قطر.
وكانت طهران وواشنطن قد عقدتا خمس جولات من المحادثات منذ نيسان الماضي، بوساطة سلطنة عُمان، في مسعى لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 خلال إدارة ترامب، والذي لطالما لوّح باتخاذ إجراءات عسكرية في حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي.
(م ح)